"الجيش السوري الحر" يعلن التزامه بهدنة الجيش السوري
٦ يوليو ٢٠١٦
قال مصدر عسكري سوري لرويترز إن الجيش السوري أعلن "نظام التهدئة" لمدة 72 ساعة في عموم البلاد اعتبارا من الواحدة من فجر اليوم الأربعاء (السادس من تموز/ يوليو 2016)، وعلى رغم ورود تقارير عن اشتباكات وغارات جوية بعد ذلك، عبّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في إمكانية تحقيق هدنة أكبر.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن "الجيش السوري الحر" أعلن التزامه بهدنة الجيش النظامي. وقال بيان نشر على حساب أحد قادة المعارضة السورية البارزين على تويتر "نعلن نحن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا أننا نرحب بأي جهد لوقف إطلاق النار أيام عيد الفطر السعيد ونعلن أننا سنلتزم به طالما التزم به الطرف الآخر".
وهذه أول هدنة تعلن على مستوى البلاد منذ الهدنة التي توسطت فيها قوى دولية في شباط/ فبراير لتسهيل المحادثات بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام. وانهارت تلك الهدنة إلى حد بعيد. وتمتد التهدئة طول فترة عيد الفطر. ولم يوضح البيان ما إذا كان قرار التهدئة اتخذ بالاتفاق مع أي من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.
وذكرت قيادة الجيش السوري في بيان "يطبق نظام التهدئة في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة يوم 6 تموز ولغاية الساعة 24 يوم 8 تموز 2016". وتستخدم الحكومة السورية تعبير "نظام تهدئة" في إشارة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال "جيش الإسلام" وهو فصيل إسلامي معارض في بيان إنه "رغم التهدئة المزعومة هناك محاولة اقتحام شنّتها مليشيات الأسد على ميدعا ومعارك عنيفة يخوضها المجاهدون للتصدّي لها." ويسيطر جيش الإسلام على بلدة ميدعا. وجيش الإسلام جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل شريحة واسعة من فصائل المعارضة السورية في المفاوضات الدولية. في حين أوردت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش السوري وحلفاءه حققوا مكاسب ميدانية من "الإرهابيين" في المنطقة.
ع.م/ أ.ح (رويترز)