"الحقد الطائفي"؟ يحصد عشرات الضحايا في العراق
١٦ مايو ٢٠١٣قتل 12 شخصا وأصيب 18 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف مساء اليوم الخميس (16 مايو/ أيار) عند مدخل حسينية في مدينة كركوك الواقعة شمال بغداد، حسب ما أفاد مصدر رفيع المستوى في الشرطة من مكان الحادث لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا حاول دخول حسينية الزهراء في حي السكك في جنوب مدينة كركوك، لكن الشرطة منعته ففجر نفسه عند المدخل الرئيسي بين عناصر الشرطة والخارجين من الحسينية ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة 18 بجروح".
من جهته أكد مدير صحة كركوك صديق عمر أن 12جثة تعود لأشخاص قضوا في الهجوم توزعت على مستشفيين وعلى الطب العدلي، مشيرا إلى إصابة 40 بجروح خمسة منهم في حالة خطرة. وأعلن أن "هناك عدد كبير من الضحايا". وأكد المصدر في الشرطة أن الانتحاري كان يستهدف مجلس عزاء يقام في الحسينية عن أرواح ضحايا تفجيرات أمس الأربعاء في كركوك التي استخدمت فيها سيارتان مفخختان وعبوة ناسفة وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة العشرات.
وكانت سلسلة تفجيرات جديدة قد هزت العاصمة العراقية بغداد استهدفت في وقت سابق اليوم الخميس أسواق المدينة أسفرت عن مقتل 18 شخصاً في حصيلة أولية، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يصف عمليات القتل اليومية بأنها نتيجة لـ"الحقد الطائفي الذي ينخر البلاد".
وقبيل وقوع الهجوم في كركوك، قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 38 بجروح في انفجار سيارات مفخخة في بغداد وهجومين استهدفا الجيش والشرطة في الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وأعلنت الشرطة العراقية ومسؤولون طبيون الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً في ثلاثة تفجيرات استهدفت أسواقاً ببغداد. وأضافت الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في سوقين مزدحمين بحي مدينة الصدر شمال شرق بغداد، مما أدى إلى مقتل 11 على الأقل وإصابة 18 آخرين. واستهدف التفجير الثالث سوقاً صغيراً في حي الكمالية وأسفر عن مقتل ثلاثة آخرين.
وجاءت هذه الهجمات غداة مقتل 34 في سلسلة هجمات استهدفت أسواقا شعبية في أنحاء متفرقة من العراق بينها تفجيرات متزامنة معظمها بسيارات مفخخة في بغداد قضى فيها 21 شخصا وأصيب 58 بجروح.
من جهته صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الخميس أن عمليات القتل اليومية في العراق هي نتيجة "الحقد الطائفي". وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول المقابر الجماعية في بغداد إن "ما يسيل من دم هو نتيجة الحقد الطائفي"، مضيفاً أن "هذه الجرائم هي نتيجة طبيعية للعقلية الطائفية". وحمل المالكي حزب البعث المنحل مسؤولية أعمال العنف المتواصلة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في العام 2003. وقال وقال إن "الذين دفنوا الناس جماعات وأحياء هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الأسواق والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليهم المتواطئون من الإرهابيين والقتلة و(تنظيم) القاعدة".
م. أ.م/ع.ج.م (د ب أ، ا ف ب)