الدنمارك تتبنى برنامجا لإعادة تأهيل "الجهاديين"
٥ ديسمبر ٢٠١٤الدعوة إلى فنجان قهوة وحوار عن كرة القدم .. هذه هي الطريقة الجديدة لمكافحة التطرف في مدينة أرهوس بشمال الدنمارك. فقد تطوع شاب ثلاثيني يدعى مادس، ويرفض الكشف عن اسمه بالكامل، للعمل ضمن برنامج جديد هدفه استئصال التطرف من الشباب المسلمين ومنعهم من اللجوء إلى استخدام العنف.
ويتحدث مادس عن أحد الشباب الذين يتابعهم الآن ويقول: "كان يريد فعلا الذهاب إلى سوريا.. لا يقضي هدفي بإبعاده عن الدين لأن تدينه ليس مشكلة بل يقضي بإيجاد توازن" بين معتقداته وتصرفاته. ويتعامل مادس مع شباب نشؤوا في أحياء تبلغ نسبة الأجانب فيها نحو 80 في المائة ولا يمت شكلها بصلة إلى صورة الازدهار المطبوعة في الأذهان عن الدنمارك. ويحاول مادس مساعدة هؤلاء الشباب في البحث عن فرص عمل ويذهب معهم أحيانا لتقديم طلبات التوظيف.
ووفقا لمجلة الايكونوميست، فإن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يقاتلون في سوريا، ينحدرون من الدنمارك التي تأتي بعد بلجيكا.
وتقول أجهزة الاستخبارات الدنماركية إن أكثر من 100 دنماركي شاركوا في القتال بسوريا وقتل 16 منهم على الأقل فيما عاد خمسون إلى الدنمارك. ولهذا السبب تقدم الدنمارك برامج لإعادة تأهيل هؤلاء من خلال العمل على مسارين، أولهما منع الشبان المتطرفين من مغادرة الأراضي الدنماركية وثانيهما الاستثمار في تدابير وقائية.
ويلتقي المساعدون الاجتماعيون هؤلاء الشباب مرتين في الأسبوع، وقد لا تسفر مهمتهم عن نتيجة كما حدث مع مادس الذي عقد لقاءات منتظمة مع أحد الشباب لعدة أشهر لم ينجح خلالها في إقناع الشاب بعدم السفر إلى سوريا.
ا.ف/ أ.ح (أ.ف.ب)