القاعدة تتقهقر من جنوب اليمن عقب عمليات عسكرية مكثفة
١٧ مايو ٢٠١٢
قالت مصادر محلية وعسكرية يمنية اليوم الخميس (17 مايو/أيار 2012) إن أعدادا من المسلحين انسحبوا من بلدة لودر بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، باتجاه بلدة شقرة في نفس المحافظة بعد اشتباكات عنيفة. ونقل موقع "نيوز يمن" عن مصادر محلية إن العشرات من المسلحين تمت مشاهدتهم صباح اليوم يزحفون باتجاه شقرة. وقال مصدر عسكري من اللواء 111 الذي يشارك في الحملة على القاعدة في جنوب اليمن: "لقد تم تطهير لودر والمقاتلون لاذوا بالفرار باتجاه بلدة الوضيع والعرقوب وشقرة"، وهي مناطق قريبة تحت سيطرة القاعدة.
وبحسب المصدر نفسه فقد انسحب مقاتلو القاعدة من جبل يسوف المطل على المدينة ومن محيط محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي ومن منطقة العين في ضواحي لودر. وأكدت أن اللجان الشعبية والجيش سيواصلان مهمتهما بتطهير أبين من القاعدة. ولم تتمكن القاعدة في الأشهر الأخيرة من السيطرة على لودر حيث واجهت مقاومة شرسة من "لجان المقاومة الشعبية"، وهي ميليشيات من أبناء المنطقة موالية للجيش، إلا أنها كانت تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة. واحتفل أهالي لودر بالانتصارات التي تحققت بطردهم الجماعات المسلحة من المدينة وضواحيها.
كما أفادت مصادر محلية أن الطيران اليمني شن عددا من الغارات على منطقتي شقرة والعرقوب بالقرب من زنجبار عاصمة أبين ولم تتضح حصيلة الضحايا. ويتابع الجيش اليمني لليوم السادس حملته ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية ما أسفر عن سقوط 151 قتيلا على الأقل، وهو يبدو بحسب مصادر أمنية ودبلوماسية موحدا ومصمما على الانتصار كما يحظى بدعم أمريكي مباشر لاسيما من خلال مشاركة خبراء من الجيش الأمريكي في إدارة العمليات.
وتهدف الحملة التي يشنها الجيش إلى إخراج مقاتلي القاعدة خصوصا من مدينتي زنجبار وجعار ومن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في أبين. وتسيطر القاعدة أيضا على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة. وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة" أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو