الكويت: مجلس الأمة خال من النساء والمعارضة تعزز موقعها
٦ ديسمبر ٢٠٢٠أعلنت الكويت، الدولة الخليجية الغنية بالنفط، اليوم الأحد (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2020) نتائج الانتخابات التشريعية لمقاعد مجلس الأمة الخمسين، حيث رفعت المعارضة عدد مقاعدها من 16 في الدورة السابقة لتصبح 24. وترشحت 29 سيدة في الانتخابات التشريعية لكن لم تفز أي منهن بمقعد في مجلس الأمة.
وتم أيضا انتخاب 30 عضوا في المجلس دون سن الخامسة والأربعين، ما قد يشكل مؤشرا للشباب الذين يأملون في التغيير والإصلاحات. وسيدخل 31 نائبا جديدا إلى مجلس الأمة، مع زيادة تمثيل المعارضة. وفازت الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) بثلاثة مقاعد، بينما احتفظت الأقلية الشيعية بستة مقاعد في مجلس الأمة.
وقال المحلل السياسي عياد المناع لوكالة فرانس برس إن "هناك تغييرا كبيرا جدا في تركيبة مجلس الأمة الجديد". وبحسب المناع فإن "هذا مؤشر على غضب الناخبين على اداء المجلس السابق ورغبتهم في تغيير الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعلمية والخدماتية".
وطغى وباء كورونا على الانتخابات التشريعية التي تجري مرة كل أربع سنوات في الكويت. وخصّصت السلطات خمس مدارس ليتمكن المصابون بفيروس كورونا المستجد من التصويت فيها، بواقع مدرسة واحدة في كل دائرة انتخابية.
وهذه أول انتخابات تشريعية تنظم في الكويت منذ تولي أمير البلاد الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في 29 أيلول/سبتمبر الماضي. وكانت الكويت أول دولة خليجية عربية تتبنى نظاما برلمانيا في 1962. ومنحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005.
وخلافا للدول الأخرى في المنطقة، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها مجلس الأمة الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات، بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.
وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية الأحد صدور مرسوم أميري قبل فيه أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح استقالة الحكومة الكويتية واستمرارها في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وصدر أمر أميري بدعوة المجلس الجديد إلى الانعقاد في 15 من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
م.أ.م/أ.ح (أ ف ب)