الماكينات الألمانية بحاجة لزيادة سرعة عمل التروس لوقف الانتقادات

رغم أن الأمور على الورق تشير إلى تفوق المنتخب الألماني، ورغم الفوز على جزر فارو والنمسا في الجولتين الأولى والثانية لتصفيات المونديال، إلا أن التوهج الذي كان يحيط بالفريق، منذ كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا قد ولى بعد الخروج من يورو 2012. وتعرض لوف للانتقاد عقب الهزيمة أمام إيطاليا في وارسو في المربع الذهبي ليورو 2012، ويعاني بشدة من أثار هذه الانتقادات منذ ذلك الحين، حيث خسرت الماكينات الألمانية على أرضها أمام الأرجنتين وديا 1/3، قبل أن يظهر الفريق بعيدا عن مستواه في أول مباراتين بتصفيات المونديال.

واضطر لوف، هذا الأسبوع، لصد هجوم من جانب أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ، الذي قال أن لوف عليه أن يفرض المزيد من الضغوط على لاعبيه، بدلا من محاولة إحداث حالة من الشعور بالرضا حول الفريق. ورد لوف بالقول أنه "في غاية الاسترخاء"، عندما سمع تعليقات هونيس، مضيفا "نفعل ما نرى أنه صائب".. "طالما اللاعبون في حالة من التركيز ويعملون بشكل مكثف، كما يحدث دائما، فإننا سنواصل القيام بما اعتدنا عليه".

ومن جانبه أكد فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أنه يشعر بوجود انتقادات مبالغ فيها تحيط بالمنتخب الوطني. وتابع "لقد فزنا في 12 مباراة متتالية في التصفيات (من بينها عشر مباريات في تصفيات يورو 2012) هذا أمر غريب حقا، ما هي المكانة التي نحتلها في التصنيف العالمي؟ المركز الثاني".

غيابات وإصابات

ويدرك لوف أن فريقه يحتاج إلى الظهور بشكل أفضل أمام ايرلندا، في دبلن الجمعة المقبل، وأمام السويد في برلين الثلاثاء المقبل. وحصد المنتخبان السويدي والإيرلندي ثلاث نقاط في تصفيات المونديال. وترجع آخر مرة التقى فيها المنتخب الألماني مع نظيره الإيرلندي في دبلن إلى شهر تشرين أول/ أكتوبر 2007، وتعادل الفريقان سلبيا في تصفيات يورو 2008.

واعترف أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني، بأن الفريق حالفه الحظ بالخروج فائزا 2/1 في المباراة الماضية أمام النمسا. وأضاف بيرهوف "بالطريقة التي لعبنا بها أمام النمسا سنعاني من المشاكل، علينا أن نتحسن". وقرر لوف استدعاء هايكو فيسترمان، قلب دفاع فريق هامبورغ، الذي يتمتع بخبرة جيدة، بعدما تأكد غياب ماتس هوميلز، قلب دفاع فريق بوروسيا دورتموند، ولارس بيندر متوسط ميدان باير ليفركوزن، بسبب الإصابات. ويفتقد لوف بالفعل جهود إيلكاي غويندوغان، لاعب دورتموند، بسبب الإصابة أيضا، ما يقلص عدد اللاعبين في صفوف الماكينات الألمانية إلى 21 لاعبا.

إيرلندا لن تكون صيدا سهلا

من جهته، فاز المنتخب الايرلندي تحت قيادة مدربه جيوفاني تراباتوني في أول مباراة له بالتصفيات، على حساب كازاخستان 2/1، وقد يستطيع الفريق التسبب في بعض المتاعب لألمانيا، إذا لعب بإيقاع سريع وفرض الضغط على الخصم. وقال ماركو تارديلي المدرب المساعد للمنتخب الايرلندي "لن نحاول اللعب بالطريقة التي لعبت بها النمسا، ولكننا سنحاول أن نسبب بعض المتاعب". وأضاف "أعتقد أننا لو حاولنا الضغط على دفاعهم فسيكون من الممكن أن نفعل شيئا، ربما هم في الدفاع ليسوا على نفس القدر من القوة ، ولكن في وسط الملعب وعلى الأجناب هم في غاية القوة". وأكد "علينا أن نضغط على الألمان لانتزاع الكرة، هذا مهم بالنسبة لنا وعلينا أن نختار اللحظة المناسبة، لأننا لو اخترنا الوقت الخطأ، فيمكنهم أن يهزمونا".

ويحتاج المنتخب الايرلندي إلى إعادة تنظيم صفوفه، في ظل غياب ريتشارد دان وشون سانت ليدجر وجلين ويلان وجيمس ماكلين وكيفين دويل، في الوقت الذي اعتزل فيه دامين داف وشاي جيفين اللعب الدولي مع منتخب بلادهما.

ف. ي/ ح. ز (د ب ا)