المجموعة السداسية تقر تشديد العقوبات على إيران

انتهت مساء أمس الثلاثاء في برلين أعمال اجتماع المجموعة السداسية (الدول التي تحمل حق الفيتو في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) الذي ناقش الملف النووي الإيراني وتفاصيل مسودة قرار أممي جديد بشأنه.

وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع أنه "لا أحد من المجتمعين يريد المواجهة، بل نريد حلا سلميا". ولم يكشف الوزير الذي بادر إلى الدعوة لهذا الاجتماع عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه.

دبلوماسيون يتحدثون عن اتفاق على تشديد القيود على إيران

وبحسب الأعراف الدبلوماسية فإن على دول المجموعة السداسية أن تبلغ الدول العشرة الأعضاء الباقين في مجلس الأمن بتفاصيل مسودات القرارات التي تتفق عليها قبل أن تعلن عن تفاصيلها للصحافة. ومع ذلك فقد تسربت بعض تفاصيل مسودة القرار، ومنها تشديد قيود السفر على المسؤولين الإيرانيين وتجميد المزيد من أرصدتهم المالية في الخارج، و"زيادة حذر الدول فيما يخص صادراتها إلى إيران". وبحسب دبلوماسي لم يذكر اسمه فإنه من المخطط زيادة عدد الشركات والمؤسسات الإيرانية التي ستتعرض للحظر الاقتصادي، غير أن الأمر لن يرقى إلى حظر اقتصادي عام بحسب دبلوماسيين آخرين.

مصادر ألمانية: ستكون هناك زيادة معتدلة في العقوبات

وكان دبلوماسيون من الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدوا قبل الاجتماع على أن مسودة القرار المقترح لن تشدد العقوبات المفروضة على إيران حاليا فحسب وإنما ستتضمن أيضا عناصر جديدة. أما مصادر الجانب الألماني فقالت إن الأمر يتعلق بـ "زيادة معتدلة في العقوبات" على طهران. ومن ناحيته اعترف شتاينماير بأن "النقاش لم يكن سهلا" خلال الاجتماع، رغم التوصل إلى اتفاق في النهاية.

إيران ترفض الاجتماع وروسيا تورد التقنيات النووية لها

وردا على هذا الاجتماع أعلنت إيران أنها ستستمر في برنامجها النووي حتى وإن أقرت عقوبات جديدة عليها. وقال الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، صباح اليوم الأربعاء: "إن قرار من مجلس الأمن سيكون من غير جدوى". وأكدت القيادة الإيرانية مرارا أنها مستمرة في السعي إلى حقها في امتلاك التقنيات النووية بغض النظر عن القرارات التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن. وكانت روسيا قد زادت مؤخرا من صادراتها من التقنيات النووية إلى إيران وذلك لإكمال بناء مفاعل بوشهر النووي الإيراني.