المعلم يتوعد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني المعارض بـ "إجراءات مشددة"
٩ أكتوبر ٢٠١١حذر وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة الالبا، من أن سوريا ستتخذ "إجراءات مشددة" ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني المعارض الذي أعلن عن تشكيله مؤخراً من اسطنبول معتبرة أنه "غير شرعي". كما انتقد المعلم الدول الأوروبية التي هاجم فيها محتجون سفارات سوريا وقال "حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج والدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها"، محذراً من أن سوريا سيكون لها نفس رد الفعل إذا حدث هذا على أراضيها.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد الأحد (9 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) خلال استقباله وفد من دول تجمع الالبا أن الخطوات التي تتخذها بلاده ترتكز على "الإصلاح السياسي" و"إنهاء المظاهر المسلحة" وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. جدير بالذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف آذار/ مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة أسفر قمعها عن سقوط أكثر من 2900 قتيل بحسب الأمم المتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
الإفراج عن معارض سوري بارز
وفي تطور آخر أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن السلطات الأمنية السورية أفرجت ظهر الأحد عن المعارض البارز نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز/يوليو الماضي. ويُذكر أن المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير هو عضو الأمانة العامة لـ "إعلان دمشق" وهي وثيقة تأسيسية وقعتها أحزاب المعارضة السورية العلمانية في عام 2005، وطالبت فيها بإحداث "تغيير ديمقراطي وجذري" في سوريا. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2007، تم إنشاء ما سمي بالمجلس الوطني لإعلان دمشق في سوريا. وكانت السلطات السورية قد شنت حملة اعتقالات طالت العديد من ناشطي حقوق الإنسان بعد انتخاب مجلس وطني كلف بتطبيق "إعلان دمشق" خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضاً في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2007.
(ط.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم