الولايات المتحدة تسحب عسكريين بسبب المعارك قرب طرابلس
٧ أبريل ٢٠١٩قالت القيادة الأميركية لإفريقيا ومقرها شتوتغارت (ألمانيا) في بيان الأحد (السابع من أبريل/نيسان 2019) إنه "بسبب عودة الاضطرابات في ليبيا تم القيام بنقل مؤقت لكتيبة من القوات الأميركية الى خارج البلاد بسبب الوضع الأمني على الأرض". ولم يوضح البيان عدد الجنود الأميركيين المعنيين بهذا الانسحاب.
واكتفى البيان بالتذكير أن القوة الأميركية في ليبيا تقدم "دعما عسكريا للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وترسيخ الشراكات والأمن في كل المنطقة". وقال قائد القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا الجنرال توماس فالدهاوسر في البيان "ستواصل القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا متابعة تطور الوضع على الأرض وستدرس إمكانية عودة الوجود العسكري الأميركي عندما يصبح الوضع مناسبا من جديد"، مشددا على "أن الواقع الأمني على الأرض يزداد تعقيدا وهو مفتوح على كل الاحتمالات".
وفي سياق متصل أعلنت القوات التابعة للمشير الليبي خليفة حفتر الأحد أنّها نفذّت للمرة الأولى ضربة جوية في إحدى ضواحي طرابلس، فيما أكدت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني إنّها أطلقت "هجوماً مضاداً" دفاعاً عن العاصمة.
وتتزامن هذه التصريحات مع معارك عنيفة صباحاً على بعد 50 كيلومتراً جنوب طرابلس، ما يشير إلى استمرار التصعيد، بعيد دعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التهدئة.
وأعلنت القوات الموالية لحفتر عن الضربة الجوية على صفحة فيبسوك التابعة لـ"المكتب الإعلامي" الخاص ب"الجيش الوطني الليبي" بقيادة للمشير.
في الوقت نفسه، أعلنت المتحدث باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني محمد قنون عن إطلاق "هجوم مضاد" دفاعاً عن العاصمة.
وأكد المتحدث الأحد انطلاق عملية "بركان الغضب" التي تهدف إلى "تطهير كل المدن" من "المعتدين والخارجين عن الشرعية"، في إشارة إلى قوات المشير حفتر، الرجل القوي في الشرق.
وقال المتحدث في تصريح صحافي في طرابلس غداة تعيينه في منصبه إن عملية "بركان الغضب" يفترض أن تسمح ب"تطهير كل المدن الليبية من المعتدين والخارجين عن الشرعية".وأضاف "لن نسمح بعسكرة الدولة".
ويتهم حفتر من قبل خصومه بأنه يريد الاستيلاء على السلطة بالقوة واعادة الديكتاتورية العسكرية الى ليبيا مجددا.
وأعلن "الجيش الوطني الليبي"، الذي يسيطر على شرق ليبيا وجزء كبير من جنوبها، الخميس عن بدء عملية في غرب البلاد حيث طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
وفي خطاب السبت، حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الذي يعترف به المجتمع الدولي، من "حرب لا رابح فيها". وأضاف أيضاً أن الدعم يستمر في التدفق إلى العاصمة وكل المناطق لمواجهة عملية القوات الموالية لحفتر.
ومنذ الخميس، تواصل الأمم المتحدة والعواصم العالمية الكبرى إعرابها عن القلق حيال كارثة، داعيةً الأطراف الليبية إلى التهدئة، لكن دون نتيجة.
م.أ.م/ ه.د (د ب أ، أ ف ب)