اليمن: مقتل 176 شخصا في ضربات جوية ومعارك
٧ يوليو ٢٠١٥قال سكان ووسائل إعلام إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي والاشتباكات قتلت 176 مقاتلاً ومدنياً في اليمن أمس الاثنين في تصاعد لأعمال العنف في الوقت الذي تناقش فيه الأطراف المتحاربة إمكانية الاتفاق على هدنة إنسانية. وإذا تأكد عدد القتلى فسيكون أمس الاثنين أكثر الأيام دموية في اليمن منذ بدأ التحالف العربي حملة القصف في 26 آذار/ مارس الماضي.
وكثف التحالف الذي تقوده السعودية هجماته وهو الأمر الذي يرجح أن يؤثر على جهود الوساطة من أجل هدنة إنسانية. وتسعى الأمم المتحدة لوقف القتال والضربات الجوية اللذين تسببا في مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص في اليمن منذ آذار/ مارس عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية ضد قوات جماعة الحوثي لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى منصبه.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن 54 شخصا قتلوا في سلسلة ضربات جوية على محافظة عمران إلى الشمال من صنعاء بينهم 40 كانوا يتسوقون في سوق بمنطقة تسمى جوب السفلى بمديرية عيال يزيد. وأضافت أن من بين القتلى نساء وأطفال. وذكرت الوكالة أن أكثر من 40 قتلوا حين قصفت طائرات التحالف سوقاً للماشية في بلدة الفيوش بجنوب اليمن.
وقال سكان إن 30 قتلوا في ضربة ذكروا أنها استهدفت على ما يبدو نقطة تفتيش تابعة للحوثيين على الطريق الرئيسي بين عدن ولحج. وأضافوا أن من بين القتلى عشرة مقاتلين حوثيين.
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم القوات السعودية على الفور للتعليق. لكن متحدثاً كان قد ذكر فيما سبق أن التحالف لا يستهدف المدنيين. وأجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد محادثات مع مسؤولين من جماعة الحوثي في محاولة للوساطة في وقف لإطلاق النار حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت الحكومة اليمنية اللاجئة في الرياض إن المحادثات تركز على تنفيذ قرار من الأمم المتحدة صدر في نيسان/ أبريل ويدعو جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ أيلول/ سبتمبر وإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد.
وقال راجح بادي المتحدث باسم هادي لرويترز إن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة. وأضاف أن الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها، مشيراً إلى أن المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن وتعز ولحج والضالع.
وتضررت مدن كبرى في وسط وجنوب اليمن بسبب المعارك العنيفة بين مليشيات الحوثيين ومجموعة من وحدات الجيش وبين مليشيات الرئيس عبد ربه منصور هادي الموالية للسعودية. وذكر بادي أن الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر المتوقع أن يحل في 17 تموز/ يوليو الجاري. وأبدى الحوثيون استعدادهم لاحترام الهدنة.
وتأتي الجهود الدبلوماسية المكثفة وسط غضب متزايد بشأن الوضع الإنساني المتردي بعد القصف الجوي السعودي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ع.غ/ ح.ز (رويترز)