انفجار كبير بحلب ومقتل صحفي فرنسي من أصل بلجيكي
١٨ يناير ٢٠١٣قال التلفزيون الرسمي السوري اليوم الجمعة (18 كانون الثاني/ يناير 2013) إن انفجارا كبيرا وقع في حي المحافظة بمدينة حلب أسفر عن سقوط ضحايا. وذكر التلفزيون أن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته "جماعة إرهابية"، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة السورية لوصف مقاتلي المعارضة الذين يسعون منذ 22 شهرا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. لكن مصادر في المعارضة اتهمت القوات النظامية بالمسؤولية عن الانفجار الذي ضرب حي المحافظة بغرب مدينة حلب.
وبينما يث التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر جانبا منهارا من مبنى والسكان يفتشون وسط الحطام ومسعفون ينقلون جثثا مخضبة بالدماء على محفات، ذكر نشطاء أن حي المحافظة، الذي تسيطر عليه الحكومة، تعرض لغارة جوية من القوات النظامية. وقال الناشط السوري حميد باراشو عبر موقع سكايب "لا يمتلك المقاتلون هذه القدرات بعد... لدينا عدة تقارير عن تحليق طائرة مقاتلة في المنطقة قبل الغارة. النظام يحاول أن يبث المزيد من الفوضى في المدينة.
ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) أن الطيران الحربي السوري شن اليوم غارات جوية على مناطق عدة في ريف دمشق تزامنا مع قصف مدفعي واشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى أن "طائرة حربية نفذت غارات جوية عدة على بلدة داريا في ريف دمشق"، التي تحاول القوات الحكومية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. كما تعرضت بلدتا دوما والمعضمية للقصف، إضافة إلى بيت سحم وعقربا تزامنا مع اشتباكات على أطراف البلدتين، بحسب المرصد.
يشار إلى أن النظام السوري والمعارضة المسلحة دأبا على تبادل الاتهامات في المسؤولية عن عدة هجمات حدثت مؤخرا في مناطق مختلفة من سوريا حيث يتعذر التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.
مقتل صحفي فرنسي في حلب
وفي موضوع متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصحافي الفرنسي من أصل بلجيكي ايف دوباي قتل برصاص قناص في مدينة حلب في شمال سوريا ليل الخميس الجمعة. وقال المرصد في بيان "لقي صحافي فرنسي مصرعه إثر إصابته برصاص قناص خلال اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من سجن حلب المركزي في ريف حلب".
وعرضت صفحة "مركز حلب الإعلامي" (معارضة) على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي صورة لجثة الصحافي في احد المستشفيات الميدانية، إضافة إلى بطاقة تعريف صحافية من وزارة الدفاع الفرنسية يعود تاريخها إلى العام 2010، وعليها اسمه وصورته. وقالت الصفحة إن الصحافي "قتل برصاصة قناص للنظام متمركز على سطح السجن المركزي (الواقع إلى الشمال من المدينة) أثناء تغطيه الاشتباكات هناك". بيد أنه لم يصدر أي تعليق رسمي سوري حول مقتل الصحفي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
معارك عنيفة غير مسبوقة بين إسلاميين وأكراد شرق سوريا
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشطين وسكان أن معارك عنيفة بين دارت بين مقاتلين أكراد ينتمون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD، الذي يعتقد على نطاق واسه أنه الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني التركي، وبين مقاتلين إسلاميين متشددين في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، دون ورود تفاصيل عن وقوع ضحايا.
يشار إلى أن المعارضة المسلحة، وفي مقدمتها جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة تتقاسم السيطرة على هذه المدينة مع المقاتلين الأكراد، وأن العلاقة بين الطرفين متوترة جدا. إذ تتهم الجبهة التي وضعتها واشنطن على قائمة الإرهاب، المقاتلين الأكراد بموالاة النظام السوري بينما يتهم هؤلاء المقاتلين الإسلاميين بتنفيذ أجندات تركية.
أ.ح/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)