بروكسل: تعزيزات أمنية بمبنى المفوضية الأوروبية
٢٢ سبتمبر ٢٠١٤
عزز الاتحاد الأوروبي إجراءاته الأمنية حول مقره في بروكسل اليوم الاثنين (22 أيلول/ سبتمبر 2014) بالرغم من تقليل السلطات من أهمية الأنباء بشأن اعتقال جهاديين خططوا لاستهداف المقر بعد عودتهم من سوريا. وانتشرت عناصر الأمن عند مدخل مبنى المفوضية في وسط بروكسل وتم فحص تصاريح رواد المبنى، بحسب وكالة فرانس بريس.
وقال مسؤولون بلجيكيون إنه تم العثور على مواد كان يمكن أن تستخدم لصناعة عبوات ناسفة وذلك خلال عملية مداهمة في هولندا. إلا أنهم أكدوا أنه لا يوجد دليل على وجود خطة لمهاجمة مبنى المفوضية الأوروبية. وأضاف المسؤولون أنهم اعتقلوا شخصين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في إطار مساعي منع الجهاديين أو المتعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" من شن هجمات. ووفقاً لتقارير إخبارية فإن المعتقلين هما رجل وامرأة من أصل تركي يعيشان في لاهاي ويشتبه في أنهما كانا في سوريا.
من جهته أكد المتحدث باسم المفوضية جوناثان تود أن المفوضية "تراقب باستمرار" الوضع الأمني إلا أن السلطات البلجيكية أكدت أنه "لا يوجد تهديد محدد ضد المبنى". وتشير التقديرات إلى أن نحو 400 بلجيكي توجهوا إلى سوريا وعاد منهم نحو 90 شخصاً.
على صعيد متصل أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أن بلاده "ليست خائفة" بعد دعوة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلمين إلى قتل فرنسيين أو أمريكيين، وقال: "فرنسا ليست خائفة... فرنسا ليست خائفة لأنها تعرف أن بإمكانها الاعتماد" على "تضامن جميع مواطني فرنسا" و"يقظة" قوات الأمن اللذين يشكلان "الرد الأفضل" على هذا التهديد.
الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند كان قد وافق على عمليات "الدعم الجوي" للسلطات العراقية في تصديها للتنظيم الذي يسيطر على 40 بالمائة من شمال العراق وعلى ربع الأراضي السورية.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد دعا أيضاً إلى قتل رعايا من دول التحالف الدولي الذي تشكل لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق. وجاءت التهديدات موجهة بشكل خاص ضد الأمريكيين والفرنسيين. كما دعا التنظيم أيضاً لمهاجمة الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ا.ف/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)