بان حول قصف حلب: يوم أسود لالتزامنا بحماية المدنيين
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت (24 أيلول/ سبتمبر 2016) إن الأمين العام "أصابه الهلع من التصعيد العسكري المخيف" في مدينة حلب السورية. وقال ستيفان دوجاريك في بيان باسم بان كي مون "منذ إعلان الجيش السوري قبل يومين عن هجوم للسيطرة على شرق حلب وهناك تقارير عن ضربات جوية تشمل استخدام أسلحة حارقة وذخيرة متطورة مثل القنابل الخارقة للتحصينات."
ونقل دوجاريك عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله إن "الاستخدام المنهجي الواضح" للقنابل الحارقة والقنابل الشديدة القوة في مناطق سكنية قد "يرقى الى جرائم حرب". وأشار في بيان إلى وجود "معلومات متواصلة عن غارات جوية تستخدم فيها أسلحة حارقة وذخائر متطورة مثل قنابل قادرة على خرق التحصينات".
وتابع بان كي مون أن "على المجتمع الدولي أن يتوحد لتوجيه رسالة واضحة تفيد بأنه لن يتم التسامح مع الاستخدام الأعمى لأسلحة تزداد قوة وفتكا ضد المدنيين". واعتبر الامين العام أن حلب "تشهد القصف الأكثر كثافة منذ بدء النزاع السوري"، مضيفا "إنه يوم أسود لمدى التزام العالم بحماية المدنيين".
ولليوم الخامس على التوالي قصفت الطائرات الروسية والسورية بشكل عنيف جدا الأحياء الشرقية لحلب ما أدى إلى مقتل 45 مدنيا على الأقل غداة فشل المفاوضات الاميركية الروسية، فيما تحدثت مصادر المعارضة عن مقتل حوالي مائة شخص.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد طالب بوقف فوري للغارات على مدينة حلب السورية. وقال كيري اليوم السبت خلال لقاء مع أربعة من وزراء الخارجية الأوروبيين، بينهم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بمسقط رأسه في بوسطن: "إن ما يحدث في حلب غير مقبول، فهو تجاوز لكل الحدود".
بيد أن رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية قال إن أي استراتيجية لإبرام اتفاقات جزئية لوقف إطلاق النار لم تعد مجدية. جاء ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وروسيا إحياء اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال للصحفيين إنه يعرف إنه لا توجد خطة بديلة ولهذا تطالب المعارضة الولايات المتحدة بعمل شيء لإيجاد مثل هذه الخطة.
أ.ح (أ ف ب، رويترز)