بدء عملية إجلاء مدنيين من مدينة حمص المحاصرة
٧ فبراير ٢٠١٤قال التلفزيون السوري اليوم الجمعة (السابع من شباط/ فبراير 2014) إن عملية إجلاء مدنيين من منطقة محاصرة في مدينة حمص قد بدأت بموجب اتفاق إنساني أبرم هذا الأسبوع بين النظام السوري والمعارضة المقاتلة. وجاء في نشرة الأخبار أنه بدأ إجلاء المدنيين من الأطفال والنساء والمسنين. ولم يتسن التأكد من هذا الخبر من مصدر مستقل. وأظهرت لقطات أذيعت على الهواء مباشرة من حمص حافلات تستعد لنقل من سيتم إجلاؤهم لكن لم يرد مؤشر على أن عملية نقلهم بدأت.
و قال محافظ حمص طلال البرازي في وقت سابق إنه من المتوقع أن يغادر حوالي 200 شخص المدينة المحاصرة كمرحلة أولى من اتفاق إنساني لإجلاء المدنيين والسماح بوصول المساعدات. وقال إن المجموعة تضم الأطفال دون سن 15 عاما والرجال أكثر من 55 عاما والنساء. وقال إن مراكز استقبال أنشئت خصيصا لعلاج الأشخاص الذين يغادرون المدينة القديمة على الرغم من أن هؤلاء لهم حرية الذهاب لأي مكان.
وحصار المدينة القديمة مستمر منذ أكثر من عام ويقول نشطاء إن 2500 شخص بالمنطقة يصارعون الجوع وسوء التغذية. ولا يمثل المحاصرون في حمص سوى قلة من السوريين المحاصرين في جميع أنحاء البلاد وهم في حاجة ماسة للمساعدات.
وقالت روسيا إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام حتى يتسنى إجلاء المدنيين من حمص وإدخال المساعدات الإنسانية لمن يختارون البقاء بالمدينة. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن سفارة روسيا في دمشق "لعبت دورا حيويا" فيما وصفته بأنه اتفاق تم التوصل إليه عبر مفاوضات بين محافظ حمص ومنسق إقليمي للشؤون الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة في سوريا.
النظام السوري يؤكد مشاركته في جنيف2
من ناحية أخرى ذكر التلفزيون السوري أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أعلن اليوم الجمعة(السابع من شباط/ فبراير 2014) أن الحكومة قررت المشاركة في الجولة التالية من محادثات السلام في مدينة جنيف السويسرية. وكان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي إلى سوريا والوسيط في المفاوضات بين طرفي النزاع، قد أشار أمس الخميس إلى أن الجولة الثانية من جنيف 2 ستناقش إمكانية وقف الاقتتال والعنف الدائر في البلاد.
دوليا، دعا مجلس الأمن الحكومة السورية إلى تسريع وتيرة عملياتها الخاصة بإزالة الأسلحة الكيماوية، حسب تصريحات ريموندا مورموكايتي، مندوبة ليتوانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي. وطالبت الدبلوماسية الدولية دمشق بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بنقل سريع ومنظم لكل المواد الكيماوية ذات الصلة إلى اللاذقية لنقلها إلى خارج سوريا.
تجدد القتال في محيط سجن حلب
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تجددت بين قوات النظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى في محيط سجن حلب المركزي وجزء منه بمدينة حلب شمال سورية. وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه اليوم الجمعة أن الاشتباكات ترافقت مع استعادة القوات النظامية السيطرة على أجزاء كبيرة من السجن.
ح.ع.ح/ ع.ج.م(د.أ.ب/أ.ف.ب/رويترز)