بعد طرد دبلوماسييها من 20 دول غربية.. روسيا تتوعد بالرد
٢٦ مارس ٢٠١٨أكد الكرملين اليوم الإثنين (26 مارس/ آذار 2018) براءة موسكو من تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال، بعد أن أقدمت الولايات المتحدة وكندا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا والسويد وفنلندا، على طرد دبلوماسيين روس. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نحن نأسف بشدة لهذه القرارات... لقد قلنا ونكرر مرة أخرى: روسيا لم يكن لها وليس لها أية علاقة بهذه القضية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس.
وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين عن طرد 60 رجل مخابرات روسي وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، فيما أعلنت ألمانيا طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية القضية. ومن جانبه أعلن دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، بأن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي، ستقوم بطرد دبلوماسيين روس، وبهذا يصل عدد الدول التي أعلنت طرد دبلوماسيين روس إلى نحو 20 دولة.
واتخذت كندا اليوم الاثنين، إجراءات ضد سبعة دبلوماسيين روس، وأوضحت أنها تستهدف أربعة ضباط مخابرات يعملون في السفارة الروسية في أوتاوا أو القنصلية الروسية في مونتريال، فضلاً عن ثلاثة آخرين تقدموا بطلب للحصول على عمل في البلاد.
ومن جهته أشاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بقيام دول حليفة لبلاده بطرد دبلوماسيين روس ووصف هذه الخطوة بأنها "استثنائية". وكتب جونسون في تغريدة على موقع تويتر قائلا: "رد الفعل الدولي الاستثنائي اليوم من جانب حلفائنا سوف يسجل في التاريخ باعتباره أكبر عملية طرد جماعي لضباط استخبارات روس على الإطلاق، وسوف يساعد في الدفاع عن أمننا المشترك".
بينما وصف وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون طرد دبلوماسيين روس من دول عديدة بأنه "رسالة قوية" إلى الكرملين. وخلال زيارته للعاصمة الإستونية تالين، قال ويليامسون اليوم، إن دعم العديد من الدول لبلاده يعد بمثابة هزيمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح أن الكرملين يستهدف التفرقة، لافتاً إلى أن العالم اتحد خلف الموقف البريطاني "وهذا انتصار عظيم". وأجرى الوزير البريطاني محادثات في إستونيا كما زار جنودا بريطانيين في قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الجمهورية السوفيتية السابقة
ومن جانبها توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد على عمليات طرد الدبلوماسيين وأعربت في بيان اليوم عن احتجاجها "الشديد" على طرد الدبلوماسيين واصفة تلك الخطوات بأنها "استفزاز". وتوعدت موسكو بأن "هذه الخطوة غير الودية .. لن تمر دون أثر، وسنرد عليها". وقالت روسيا إن هذه الخطوة تضر بمحاولات التعرف على الطرف المذنب في الهجوم على سكريبال وابنته.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)